و إذ احتوى هذا الإعلان على أسلوب مُبتذل وتنمر على المواطن المصري وإساءة للفريق الطبي وخرقًا لقانون 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة والإعلام وكذلك ميثاق الشرف الإعلامي الصادر بقرار رقم 17 لسنة 2017 وفقًا لأحكام القانون 93 لسنة 2016، فإن نقابة أطباء مصر تطالب الجهات المعنية بوقف بث هذا الإعلان فورًا والتحقيق مع المسوؤلين عن إنتاج ونشر هذا الإعلان طبقًا لأحكام القانون رقم 189 لسنة 2020 والخاص بإضافة مادة 309 مكرر ب لعقوبة التنمر إلى قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937. و تؤكد نقابة أطباء مصر أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذه الإعلانات التي تسيء إلى الشعب المصري ومهنة الطب في مصر.
لا يمكن أن ينتصر الخلق الإنساني للتنمر، فهو كان ولا يزال سلوك مزموم. لهذا تعين علينا جميعاً مواجهة هذا السلوك بالرفض أينما كنا، وحيثما وجدنا. فمن ناحية العقيدة، نبذت جميع الشرائع السماوية سلوكيات العنف قاطبة، وجعلت منبتها جميعاً هو الكلمة. لهذا توجب أن نربي أبناءنا من الأجيال اللاحقة على أصول التعامل الطيب بين الجميع، والتوكيد دائماً على أن الكلمة الطيبة مثلها كمثل الشجر الطيبة، وأن الشجرة الخبيثة مصيرها هو الإقتلاع والذهاب في مهب الريح؛ فلا أساس لها ولا طيب لوجودها.
أما في حقوق عباد الله فالظلم يدور على ثلاثة أشياء، بينها النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع ، فقال:" إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا [320]، في بلدكم هذا" الظلم في النفس هو الظلم في الدماء، بأن يعتدي الإنسان على غيره، بسفك الدماء أو الجروح أو ما أشبه ذلك، والظلم في الأموال بأن يعتدي الإنسان ويظلم غيره في الأموال، إما بعدم بذل الواجب، وإما بإتيان محرم، وإما بان يمتنع من واجب عليه ، وإما بأن يفعل شيئاً محرماً في مال غيره. وأما الظلم في الأعراض فيشمل الاعتداء على الغير بالزنا، واللواط ، والقذف ، وما أشبه ذلك. وكل الظلم بأنواعه محرم ، ولن يجد الظالم من ينصره أما الله تعالى قال الله تعالى ( مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ) أي أنه يوم القيامة لا يجد الظالم حميماً إي صديقاً ينجيه من عذاب الله ، ولا يجد شفيعاً يشفع له فيُطاع؛ لأنه منبوذ بظلمه وغشمه وعدوانه، فالظالم لن يجد من ينصره يوم القيامة، وقال تعالى ( وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)(البقرة: 270)، يعني لا يجدون انصاراً ينصرونهم ويخرجونهم من عذاب الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم.
ألا إنَّ اللَّه حرَّم علَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوالَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، في بلدِكُمْ هذا، في شَهْرِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلاثًا وَيْلَكُمْ –أَوْ: ويحكُمْ- انظُرُوا: لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ رواه البخاري، وروى مسلمٌ بعضه. 4/206- وعن عائشةَ رضي الله عنها: أنَّ رَسُول الله ﷺ قَالَ: مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ متفقٌ عليه. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلِّ وسلِّمْ على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.
قال: يقول: {أَلاَ لَعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ} وهو ظالم.