masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

اسم الله العدل

Monday, 29-Jul-24 22:00:41 UTC

«العدل».. المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله - صحيفة الاتحاد أبرز الأخبار «العدل».. العادل، اسم من أسماء الله الحسنى. المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله 5 سبتمبر 2013 20:19 القاهرة(الاتحاد) - الله العدل هو العادل الذي لا يفعل إلا ما ينبغي له فعله ويليق به سبحانه، والعدل من أسماء الله الحسنى، وصفة من صفاته سبحانه، هو المعتدل، يضع كل شيء في موضعه، هو الذي يعطى كل ذي حق حقه، لا يصدر عنه إلا العدل، فهو المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله. والعدل صفة إلهية، قال سبحانه: (إن الله لا يظلم مثقال ذرة)، «سورة النساء: الآية 40»، وقال: (إن الله لا يظلم الناس شيئاً)، «سورة يونس: الآية 44»، وذلك لكمال عدله، وقال نبينا صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه. أعدل الحاكمين إن الله سبحانه وتعالى عدل في خلقه، وفي تشريعه وفي أمره التكويني، وفي أفعاله وأمره، والعدل هو المساواة في المكافأة أن خيراً فخير وأن شراً فشر، وهو سبحانه أعدل الحاكمين، فبالعدل قامت السموات والأرض، قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان)، «سورة النحل: الآية 90»، وقال: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به)، «سورة النساء: الآية 58»، وقد جعل الله العدل دليلا على التقوى فقال تعالى: (...... اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)، «سورة المائدة: الآية 8».

فضل ترديد أسماء الله الحسنى - تريندات

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©

العادل، اسم من أسماء الله الحسنى

وصف الله قال الإمام الغزالي رحمه الله، من أراد أن يفهم وصف الله عز وجل بالعدل ينبغي له أن يحيط علماً بأفعال الله تعالي من ملكوت السموات إلي منتهي الثرى حتى إذا لم ير في خلق الرحمن من تفاوت، ثم رجع إليه بصره فما رأي من فطور، ثم رجع مرة أخرى فانقلب إليه البصر خاسئاً وهو حسير، وقد بهره جمال ما رأي، وحيره اعتداله وانتظامه، فعند ذلك يعبق بفمه شيء من معاني عدله، تعالي وتقدس. وقد خلق اللّه عز وجل أقسام الموجودات، وأعطي كل شيء خلقه، وهو بذلك جواد، ورتبها في مواضعها اللائقة بها وهو بذلك عدل، ولينظر الإنسان إلي بدنه فإنه مركب من أعضاء مختلفة فقد ركبه من العظم واللحم والجلد، وجعل العظم عماداً مستبطناً، واللحم صواناً له مكتنفاً إياه، وكذلك جعل الجلد صوانا للحم، فلو عكس هذا الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام واختل العدل. واختلف أهل العلم حول ما إذا كان العدل من الأسماء الحسنى، وقال بعضهم لم يرد اسما لله تعالى في القرآن ولم يصح به حديث، وقال آخرون، ورد في حديث عد الأسماء المشهور الذي رواه الترمذي وغيره، وقال شراح الحديث، العدل هو الذي لا يميل به الهوى فيجور في الحكم، وهو في الأصل مصدر سمي به، فوضع موضع العادل وهو أبلغ منه، لأنه جعل المسمى نفسه عدلاً.

فما العلوم التي توصَّل اليها الانسان الاّ ترجمة لذلك النظام البديع وتعبير عن ذلك التوازن الرائع. فتأمل في الموازنة الرائعة بين الشمس والكواكب السيارة الاثنتى عشرة التي كل منها مختلفة عن الاخرى، الا تدل هذه الموازنة دلالة واضحة وضوح الشمس نفسها على الله سبحانه الذي هو (العدل القدير)؟ ثم تأمل في الارض – وهي احدى الكواكب السيارة – هذه السفينة الجارية السابحة في الفضاء التي تجول في سنة واحدة مسافة يقدَّر طولها باربع وعشرين الف سنة. ومع هذه السرعة المذهلة لا تبعثر المواد المنسقة على سطحها ولا تضطرب بها ولا تطلقها الى الفضاء.. فلو زيد شئٌ قليل في سرعتها أو أنقص منها لكانت تقذف بقاطنيها الى الفضاء، ولو أخلّت بموازنتها لدقيقة - بل لثانية واحدة - لتعثرت في سيرها واضطربت، ولربما اصطدمت بغيرها من السيارات ولقامت القيامة. ثم تأمل في تولدات ووفيات النباتات والحيوانات واعاشتهما وحياتهما على الارض والتي يزيد عدد انواعها على الاربعمائة الف نوع، ترى موازنة رائعة ذات رحمة، تدلك دلالة قاطعة على (الخالق العادل الرحيم) جلّ جلالُه، كدلالة الضياء على الشمس. ثم تأمل في اعضاء كائن حي من الاحياء التي لاتعد ولا تحصى، ودقق في اجهزته وفي حواسه.. تَرَ فيها من الانسجام التام والتناسق الكامل والموازنة الدقيقة ما يدلّك بداهة على الصانع الذي هو (العدل الحكيم).