masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ضرب الله مثلا للذين كفروا # الشيخ عبد الباسط عبد الصمد مقطع خزين 😔 - Youtube

Thursday, 11-Jul-24 06:20:51 UTC

ضرب الله مثلا للذين كفروا # الشيخ عبد الباسط عبد الصمد مقطع خزين 😔 - YouTube

شبكة الألوكة

وقد ظهر أن المراد بالعبدين نوح ولوط وإنما خصّا بوصف «عبدين صالحين» مع أن وصف النبوة أخص من وصف الصلاح تنويهاً بوصف الصلاح وإيماء إلى أن النبوة صلاح ليعظم بذلك شأن الصالحين كما في قوله تعالى: { وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين} [ الصافات: 112]. ولتكون الموعظة سارية إلى نساء المسلمين في معاملتهن أزواجهن فإن وصف النبوءة قد انتهى بالنسبة للأمة الإِسلامية ، مع ما في ذلك من تهويل الأذى لعباد الله الصالحين وعناية ربهم بهم ومدافعته عنهم. والخيانة والخون ضد الأمانة وضد الوفاء ، وذلك تفريط المرء ما اؤتمن عليه وما عهد به إليه. ضرب الله مثلا للذين كفروا امرات نوح. وقد جمعها قوله تعالى: { يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون} [ الأنفال: 27]. وانتصب { شيئاً} على المفعولية المطلقة ل { يغنيا} لأن المعنى شيئاً من الغنى ، وتنكير { شيئاً} للتحقير ، أي أقل غنى وأجحفه بَلْهَ الغنى المهم ، وتقدم في قوله تعالى: { إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً} في سورة [ الجاثية: 19]. وزيادة مع الداخلين} لإِفادة مساواتهما في العذاب لغيرهما من الكفرة الخونة. وذلك تأييس لهما من أن ينتفعا بشيء من حظوة زوجيهما كقوله تعالى: { ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون} [ الأنعام: 22].

سبب نزول ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط

* * * معاني المفردات {فَخَانَتَاهُمَا}: الخيانة: قال الراغب: الخيانة والنفاق واحد، إلاّ أن الخيانة تقال اعتباراً بالعهد والأمانة، والنفاق يقال اعتباراً بالدين ثم يتداخلان، فالخيانة مخالفة الحق بنقض العهد في السر، ونقيض الخيانة: الأمانة، يقال: خنت فلاناً وخنت أمانة فلان [1].

ضرب المثل بها للذين كفروا في القرآن الكريم

ضربها الله مثلا باسمها وأثنى عليها ولم يذكر في كلامه تعالى امرأة باسمها غيرها ذكر اسمها في القرآن في بضع وثلاثين موضعا في نيف وعشرين سورة. وقوله: ﴿التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا﴾ ثناء عليها على عفتها، وقد تكرر في القرآن ذكر ذلك ولعل ذلك بإزاء ما افتعله اليهود من البهتان عليها كما قال تعالى: ﴿وقولهم على مريم بهتانا عظيما﴾ النساء: 156، وفي سورة الأنبياء في مثل القصة: ﴿والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها﴾ الأنبياء: 91. وقوله: ﴿وصدقت بكلمات ربها﴾ أي بما تكلم به الله سبحانه من الوحي إلى أنبيائه كما قيل، وقيل: المراد بها وعده تعالى ووعيده وأمره ونهيه، وفيه أنه يستلزم كون ذكر الكتب مستدركا. ضرب المثل بها للذين كفروا في القرآن الكريم. وقوله: ﴿وكتبه﴾ وهي المشتملة على شرائع الله المنزلة من السماء كالتوراة والإنجيل كما هو مصطلح القرآن ولعل المراد من تصديقها كلمات ربها وكتبه كونها صديقة كما في قوله تعالى: ﴿ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة﴾ المائدة: 75. وقوله: ﴿وكانت من القانتين﴾ أي من القوم المطيعين لله الخاضعين له الدائمين عليه غلب فيه المذكر على المؤنث. ويؤيد هذا المعنى كون القنوت بهذا المعنى واقعا فيما حكى الله من نداء الملائكة لها ﴿يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين﴾ آل عمران: 43، وقيل: يجوز أن يراد بالقانتين رهطها وعشيرتها الذين كانت مريم منهم وكانوا أهل بيت صلاح وطاعة، وهو بعيد لما تقدم.

قال شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري في " تفسيره " (23/ 497): "يقول - تعالى ذكرُه -: مَثَّل اللهُ مثلًا للذين كفروا من النَّاس، وسائِرِ الخلقِ امرأةَ نوحٍ، وامرأةَ لوطٍ؛ كانتا تحت عبدين مِن عبادنا، وهما: نوحٌ، ولوطٌ، فخانتاهما. ذُكر أن خيانة امرأةِ نوحٍ زوجَها أنها كانتْ كافرةً، وكانتْ تقول للناس: إنه مجنونٌ، وأن خيانةَ امرأةِ لوطٍ، أن لوطًا كان يُسِرُّ الضيف، وتَدُلُّ عليه". اهـ.