بحث في هذا الموقع
البعد المنطقي للسؤال المشهور من خلق الله؟ إذا كان أغلب الناس قد سبق لهم أن سألوا أنفسهم هذا السؤال, فإن الملحدين لعنة الله عليهم يحاولون أن يحاجّوا به أولياء الله الصالحين, وبهذا السؤال يحاولون أن يبرّروا موقفهم كملحدين. من هذا الموقع أقول وأؤكد أنه من أغبى الأسئلة على الإطلاق وأكثرها هشاشة, يسأل الملحدون (من خلق الله؟) (هل الله موجود؟) بحجة أن كل مخلوق يحتاج لخالق, فهم بذلك يقومون بالخلط بين صفات المخلوق وصفات الخالق, فليس بالضرورة أن تكون صفات باب حديدي كصفات صانعة, فالباب جامد, لا يتحرك, لا يسمع, لا يتكلم, أما صانعه (الحداد) فهو يسمع ويبصر ويحس ويتكلم وينام ويتزوج, فهما بذلك شيئان متباعدان, ولا يخضعان لنفس المنطق (فلو قلنا أن صفات الباب هي صفات الحداد, لصارالباب حدّادا والحدّاد بابًا). من جهة أخرى, يمكن آعتبار السؤال خاطئا من الأساس, لأنه نبع من خطأ!! كتب معلومات عامة PDF Archives - مكتبتي للكتب الالكترونية المجانية. كيف ذلك؟ بصفة عامة, فأي إنسان كيفما كان, لديه مدركات في عقله, واللتي تكونت بطبيعة الحال من خبرة وتجربة وممارسة في الحياة, فتكونت له صورة شمولية حول الدنيا وما فيها, فإذا جاءة معنى جديد أو فكرة جديدة قاسها على الأفكار الموجودة في ذهنه, فإذا لم تتوافق مع ما هو موجود في ذهنه يكذبها ويرفضها.