masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس

Wednesday, 10-Jul-24 17:22:13 UTC

تاريخ النشر: الثلاثاء - pm 08:20 | 2022-02-22 الأنباط - أكد السفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة أن كل من يعرف الأردن وقيادته وشعبه، سواء أبناء الأردن أنفسهم أو أشقائهم العرب، يعرفون أن ما ينطبق على الاستهداف الإعلامي للمملكة، هو قوله تعالى "يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاء". وقال العضايلة، لبرنامج احداث اليوم على قناة إكسترا نيوز المصرية، إن المؤمرات والاستهداف وحملات التشويه ذهب أصحابها وبقي الهاشميون عاموداً راسخاً وثابتاً شامخاً. فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس. وشدد على أن رد الأردنيين على كل هذه المحاولات المكشوفة والمفضوحة هو الثقة بقيادتهم الهاشمية والإصرار على العروة الوثقى التي تجمعهم بها، عبر عقد تاريخي لا يمكن أن تؤثر عليه إشاعات. وكشف ان الأردن بصمت وصبر تابع ورصد منذ فترة ليست بقصيرة محاولات استهداف إعلامي، وأن الأجهزة المختصة في الأردن تعقبت محاولات اختراقات إلكترونية عديدة وتصدت لها، وكل هذا يحدث ضمن سيناريو تشويه وإساءة للأردن، عبر حملات من التسريبات التي تتضمن معلومات غير دقيقة ومضللة، يتم توظيفها بشكل مغلوط بقصد التشهير بجلالة الملك والأردن وتشويه الحقيقة. وأضاف أن البيان الصادر عن الديوان الملكي وضع الأمور في نصابها، وتضمّن حقائق مقابل إشاعات، ووضوح يواجه تأويل وتحريف، وأرقام حقيقية مقابل لعبة الأرقام، ومواجهة مقابل الاختباء خلف تسريبات لا أب ولا أم لها.

النبع الثاني والعشرون: {فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس...} - ينابيع الرجاء - خالد أبو شادي - طريق الإسلام

ويشير ابن القيم في توضيحه لأمثال هذه الآية قائلاً: شبه الوجه الذي أنزله الله لحياة القلوب والأسماع والأبصار بالماء الذى أنزله.. لحياة الأرض بالنبات وشبه القلوب بالأودية، فقلب كبير يسع علماً عظيماً كواد كبير يسع ماء كثيراً، وقلب صغير إنما يسع بحسبه كالوادي الصغير، فسالت أودية بقدرها واحتملت قلوب من الهدي والعلم بقدرها،. فأما الزبد فيذهب جفاء اسلام ويب. وكما أن السيل إذا خالط الأرض ومر عليه احتمل غثاءً وزبداً، فكذلك الهدي والعلم إذا خالط القلوب أثار ما فيها من الشهوات والشبهات ليقلعها ويذهبها كما يثير الدواء وقت شربه من البدن أخلاطه فيتكدر بها شاربه وهي من تمام نفع الدواء، فإنه أثارها ليذهب بها، فإنه لا يجامعها.. ولا يساكنها، وهكذا يضرب الله الحق والباطل. و ذكر المثل الناري فقال: «ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله»، وهو الخبث الذي يخرج عند سبك الذهب والفضة والنحاس والحديد فتخرجه النار وتميزه وتفصله عن الجوهر الذي ينتفع به فيرمي ويطرح ويذهب جفاء، فكذلك الشهوات والشبهات يرميها قلب المؤمن ويطرحها ويجفوها كما يطرح السيل والنار ذلك الزبد والغثاء والغث، ويستقر في قرار الوادي الماء الصافي الذي يسقي منه الناس ويزرعون ويسقون أنعامهم كذلك يستقر في قرار القلب وجذره الإيمان الخالص الصافي الذي ينفع صاحبه، وينتفع به غيره.

والنار في هذا المثل يقابلها في الواقع وعلى الأرض: نار المجاهدة في القلب، ونار محنة المؤمن وابتلائه في الأرض كما قال الشَّيخ محمَّد بن عبد القادر: يا بنيَّ! المصيبة ما جاءت لتُهلكَ، وإنَّما جاءت لتمتحن صبرك وإيمانك، فالمصيبة كير العبد، فإمّا أن يخرج ذهبا أو خَبَثا كما قيل: سَبَكْنَاهُ وَنَحْسَبُهُ لُجَيْنًا *** فأَبْدى الكيرُ عن خَبَثِ الحديد[2] لكن لماذا هذا التمثيل الحسي؟ ​​​​​​​ إن الحق كالماء، والحق كالنار، والماء يحمل الزبد الرابي بعيدا عن مسام الأرض، والنار تخرج الزبد والخَبث من المعادن، وتجعل المعادن خالصة للمنفعة المطلوبة، والله سبحانه يقول: { كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ} ، واختار الله لفظ الضرب؛ لأنه يوحي باحتدام الصراع وهيجان التفاعل ليقرع به أذن السامع قرعا ينفذ إلى قلبه، وينتهي به إلى أعماق نفسه. فأما الزبد فيذهب جفاء سورة الرعد. ومن العجيب أن يصوِّره الله بهذين المثلين المحسوسين المتناقضين وهما الماء والنار، ومهما اختلطت بالحق شوائب فلابد من تنقيته بالحركة الدائمة، وتمحيصه ليتم تخليصه مما اعتراه من باطل، لكن.. لماذا لا يُعلن الحق عن نفسه منفردا في الساحة؟ ألم يكن الله قادرا أن ينتقم من الكفار جملة واحدة وينتهي الأمر؟!