masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

كتاب الله و عترتي

Tuesday, 30-Jul-24 01:26:32 UTC

والعجيب أن الحديث بلفظه هذا "كتاب الله وسنتي" مازال إلى يومنا هذا يردده خطباء المنابر, وما من جمعة إلا وهم يذكرونه مع أنه لم يرووه، إلا الحاكم، وهو مردود لضعف سنده ووهائه ولعوامل أموية أثرت في ذلك. أضف إلى ذلك نجد في سند هذا الحديث ابن أبي أويس وأباه، وهما مجروحان عند علماء الجرح والتعديل، حتى لقد قال عنهما يحيى بن معين إنهما يسرقان الحديث، وقال أيضاً في ابن أبي أويس: مخلط يكذب ليس بشيء(1). وكذلك رواه مالك في "الموطأ"؛ لكن من غير سند، وهذا يدل على سقوطه وعدم الاحتجاج به. مصادر حديث الثقلين في كتب أهل السنة. بينما الحديث بلفظ "كتاب الله وعترتي" متواتر ذكرته جميع المصادر الحديثية لأهل السُّنة باستثناء البخاري، ناهيك عن الكتب الحديثية للشيعة. ولقد أُلفت كتبٌ(2) في حديث الثقلين استوفت جميع طرقه وأسانيده, فلماذا لم يذكر خطباء المنابر هذا الحديث ولو بجنب حديثهم "كتاب الله وسنتي" –هذا على الأقل– إن لم يستطيعوا تركه، ابتغاء وجه الله؟! ونقول أيضاً: إذا كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد أمرنا بالاعتصام بالسُّنة؛ لأنها الأمان من الضلال, فلماذا لم يأمر بتدوينها كالقرآن الكريم؟! ولماذا لم تكن السُّنة محفوظة كالقرآن؟! إن القرآن الكريم هو الوحيد المحفوظ من التغيير والتحريف, قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(3)، فهل السُّنة كذلك؟!

مصادر حديث الثقلين في كتب أهل السنة

وقال: وفي رواية صحيحة: " كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما آكد من الآخر: كتاب الله عز وجل وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض "... ولهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع وعشرين صحابيا ، لا حاجة لنا ببسطها ( 2). 2 – وقال المناوي: قال الهيثمي: " رجاله موثقون ". 3 – ورواه أبو يعلى " بسند لا بأس به "... ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي ( 3). 4 – وقال ابن كثير بعد أن ساق رواية النسائي المتقدمة: قال شيخنا الذهبي: " هذا حديث صحيح " ( 4). وقال في تفسيره: " وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته بغدير خم: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ( 5). 5 – وقد ذكر الألباني هذا الحديث " ضمن أحاديث سلسلته الصحيحة " ، وخرج بعض طرقه وأسانيده الصحيحة والحسنة ، وذكر بعض شواهده وحسنها ، ووصف من ضعف هذا الحديث بأنه حديث عهد بصناعة الحديث ، وأنه قصر تقصيرا فاحشا في تحقيق الكلام عليه ، وأنه فاته كثير من الطرق والأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة ، فضلا عن الشواهد والمتابعات ، وأنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء ، إذ اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة دون غيرها ، فوقع في هذا الخطأ الفادح في تضعيف الحديث الصحيح ( 6). "

والصفحة 😦 121)ط ، آخر. 60 – الشبراوي الشافعي – الاتحاف بحب الاشراف – ( 6). 61 – الطبري الشافعي – ذخائر العقبى – رقم الصفحة: ( 16). 62 – الكنجي الشافعي – كفاية الطالب – ( 53 ، 256) الطبعة الحيدرية – ( 12 ، 130) – طبعة الغري. 63 – البغوي الشافعي – مصابيح السنة – الجزء: ( 2) – رقم الصفحة: ( 278 و 279) طبعة محمد علي صبيح. – والجزء: ( 2) – رقم الصفحة: ( 205 و 206) طبعة الخيرية بمصر. 64 – البغوي – معالم التنزيل بهامش تفسير الخازن – الجزء: ( 7) – رقم الصفحة: ( 6). 65 – الطحاوي – في مشكاة المصابيح – الجزء: ( 3) – رقم الصفحة: ( 1735). 66 – الطبراني – المعجم الصغير و الأوسط والكبير ، ( راجع الرابط بالأعلى لمعرفة المصادر). 67 – الشوكاني – نيل الأوطار للشوكاني – الجزء: ( 2) – رقم الصفحة: ( 328). 68 – الحمويني – فرائد السمطين – الجزء: ( 1 ، 2) – رقم الصفحة: ( 142 و 146 و 234 و 274 و 268 و 250 و 272 و 317). 69 – العبدري – الجمع بين الصحاح " مخطوط ". 70 – المناوي – فيض القدير شرح الجامع الصغير – الجزء: ( 2 ، 3) – رقم الصفحة: ( 220 ، 19). 71 – العقيلي – ضعفاء العقيلي – الجزء: ( 2 ، 4) – رقم الصفحة: ( 250 ، 362).