masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الجزاء على الذنب

Monday, 29-Jul-24 20:47:50 UTC

اتق الله، ودع ما تصنع، فإنه لا يحلُّ لك، ثم يلقاه من الغد، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك، ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم قال: { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم} (المائدة:78)، إلى قوله: { فاسقون} (المائدة:81)، ثم قال: كلا، والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يدي الظالم، ولتأطرنه على الحق أطراً، ولتقصرنه على الحق قصراً) رواه أبو داود. ومعنى ( لتأطرنه)، أي: لتحملنه على الحق والصواب، ولو عن غير إرادة منه. منتديات ستار تايمز. وفي لفظ آخر عند الترمذي: ( والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)، قال الترمذي: حديث حسن. وفي مسند الإمام أحمد أن عديًّا رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم، وهم قادرون على أن ينكروه، فلا ينكروه، فإذا فعلوا ذلك، عذَّب الله الخاصة والعامة). وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}، قال: أمر الله المؤمنين أن لا يُقرُّوا المنكر بين ظهرانيهم، فيعمهم الله بالعذاب.

خصوص الذنب وعموم العقاب - موقع مقالات إسلام ويب

سُئل في تصنيف الدراسة و التعليم بواسطة مجهول

الجزاء على الذنب من 4 حروف كلمات متقاطعة - موقع ارشاد

الإشكال الأول: إنّ « نفس الذنب » الذي قد يرتكبه المؤمن يرتكبه الكافر ، وإنّ الله سبحانه وتعالى قد وضع سُنّة العقاب والثواب جزاءً لأفعال عباده ، وإنّ رفع العقاب عن المؤمنين المذنبين بواسطة الشفاعة ، وإنزالهِ على غيرهم من الكافرين ، مُخلّ بعدالته ( سبحانه وتعالى عن ذلك عُلوّاً كبيراً) وهذا الإشكال يمكن أن نسميه ب‍ « مشكلة الاثنينية في الجزاء مع وحدة الذنب ». خصوص الذنب وعموم العقاب - موقع مقالات إسلام ويب. والجواب عليه: لابدّ من بيان: هل الذنب من المؤمن والكافر واحد ؟ وهل أنّ قبول الله لشفاعة الشافعين بالمؤمن المذنب وحرمان الكافر منها اثنينية في الجزاء أم لا ؟ لا ريب أنّ الذنب من أيّ شخص ولأيّ شخص كان يقتضي استحقاق الذمّ والعقاب ، كما أنّ الإطاعة من أيّ شخص كان ولأيّ شخص كانت تقتضي الثواب والمدح ، وإلّا لم يبق فرق بين المطيع والعاصي. إلّا أنّ الله سبحانه فرّق ـ وكلامنا فعلاً في المعصية ـ بين ما إذا كانت من مؤمن به ، وما إذا كانت من كافر ، فجعل الشفاعة للمؤمنين العصاة كما فتح لهم باب التوبة ، وأمّا الكافرون فإنّ نيلهم الشفاعة أو قبول التوبة من الذنوب معلّق على أصل الإيمان بالله عزَّ وجل... تماماً كالحسنات ، فإنّهم ما لم يؤمنوا لا يثابون عليها أبداً.

منتديات ستار تايمز

منتديات ستار تايمز

إنّ ما قرّره الله سبحانه وتعالى من جزاء للمؤمنين والكافرين هي من مختصاته سبحانه وتعالى ، وإنّ الوعد بالثواب للمؤمنين والوعيد بالعقاب للكافرين والمشركين هو أمر ثابت لا يتخلف عنه الحكم الإلهي ، حيثُ لم ترد في كلِّ القرآن الكريم آية واحدة تدلّ على أنّ للكافرين فرصة لنيل الشفاعة يوم القيامة بل هم خالدون في النار. الجزاء على الذنب من 4 حروف كلمات متقاطعة - موقع ارشاد. ومن هنا فإنَّ حرمان الكافرين من الشفاعة يوم القيامة ليس تخلفاً عن الحكم الإلهي ، بل هو وفاء للوعيد الذي سبق أنْ أخبر به الله سبحانه وتعالى الكافرين على لسان أنبيائه ورُسله. أما المؤمن فإنّه قد فتح له باب التوبة ، فقد يرتكب ذنباً « فيتوب منه » ، وتوبته تصحُّ بالندم على ارتكاب الفعل وبالتالي تركه وعدم العودة إليه ؛ لأنّ الندم على ارتكاب الذنب يستدعي ترك العودة إليه ، وإلّا فإنّ العودة إلى الذنب تعني الإصرار عليه ، فإذا مات مذنباً أمكن أن يغفر له بالشفاعة التي وعدها الله للمؤمنين ، وعلى هذا الأساس يكون قبول الشفاعة في المؤمنين المذنبين وعدم قبولها في الكافرين ، وفاء للوعد الإلهي الذي جاء على لسان الأنبياء والمرسلين. وهنا نقدم نماذج من القرآن الكريم لكلٍّ من الوعدين: قوله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ) (3).

فكان جزاء كلٍّ منهما في الآخرة مطابقاً لما قرّره وأخبر به الناس على لسان الأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام. وقد ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنّ شفاعته لا تنال من أشرك بالله عزَّ وجل وإنها تنال غير المشركين ، فقد روى أبو ذر أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم صلّى ليلة فقرأ آية حتّى أصبح ، يركع بها ويسجد بها: ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ) (7) ، فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها ، قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «... إني سألت ربي عزَّ وجل الشفاعة لاُمتي فأعطانيها فهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عزَّ وجل شيئاً » (8). وروي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قوله: « شفاعتي لمن شهد أنْ لا إله إلاّ الله مخلصاً يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه... » (9). الهوامش 1. الزمر ٣٩: ٤٣. 2. البقرة ٢: ٢٥٧. 3. البقرة ٢: ١٦١ ـ ١٦٢. 4. البقرة ٢: ٢١٧. 5. النساء ٤: ١٧. 6. المائدة ٥: ٣٩. 7. المائدة ٥: ١١٨. 8. مسند أحمد ٥: ١٤٩. 9. مسند أحمد ٢: ٣٠٧ و ٥١٨. مقتبس من كتاب الشفاعة حقيقة إسلاميّة