كلمات في العقيدة {أإله مع الله} د. أمير الحداد قرأ إمامنا في صلاة العشاء من سورة النمل ابتداء من قوله -تعالى-: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} وانتهى بقراءة (64): {أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}. خرجت وصاحبي بعد الصلاة، نريد زيارة أخ لنا في ديوانه. - لا يملك أحد يسمع هذه الآيات إلا أن يقول كلمة: «لا إله إلا الله»، وقد ورد قول الله -سبحانه وتعالى-: {أإله مع الله}، وتكرر هذا السؤال التوبيخي لمن يشرك بالله، خمس مرات في هذه الآيات من سورة النمل. - ورد في بعض كتب التفسير أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «بل الله خير وأبقى وأجلّ وأكرم». إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة النمل - تفسير قوله تعالى " أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون "- الجزء رقم6. - نعم هذه الآيات تخاطب العقل والقلب والروح، ويتحدى فيها الله -عز وجل- كل من يشرك به، ويعبد إلهاً غير الله، أو مع الله، ولا يفرد الله بالعبادة. يتحداهم الله في هذه الآيات، بأنه -سبحانه- خلق السموات والأرض، ولا يمكن لأحد أن يزعم أنه خلقهما، كما أنه -سبحانه- ينزل المطر من السماء متى شاء؛ حيث شاء وبمقدار، ولا يمكن لأحد أن يزعم أنه يفعل ذلك، وأنه -سبحانه- جعل الأرض مستقرا لخلقه وهيأها بما يضمن صلاحها للعيش.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط