وبخصوص عوائد الاقتصاد الفضائي، لفت إلي أن تطوير العقول البشرية هي أولى ثمار تلك المشاريع، في الوظائف الجديدة والمعقدة، كما أن تلك البرامج تلهم العرب ككل وليس الإماراتيين وحدهم، من خلال استشراف المستقبل برحلات إلى المريخ وأيضا السفر إلى سطح القمر، وإلهام الشباب بنماذج وطنية مثل رائد الفضاء هزاع المنصوري، للعمل في مجالات تكنولوجية جديدة وذكية، بوصفها أدوات مهمة لدعم مسيرة التقدم القائمة على المعرفة في إطار هذا الهدف الوطني. ترسيخ مكانة دولة الإمارات من جهته أوضح عدنان الريس مدير إدارة الاستشعار عن بعد في مركز محمد بن راشد للفضاء ومدير برنامج المريخ 2117، أن عمل المركز وفقا لاستراتيجية الدولة في برامج الفضاء يتم ضمن أربعة برامج رئيسية أولها: برنامج الإمارات للأقمار الاصطناعية حيث يتولى المركز مسؤوليات تصميم وتصنيع وتشغيل الأقمار الاصطناعية المتقدمة والمخصصة لأغراض رصد الأرض، والثاني هو مشروع استكشاف المريخ - مسبار الأمل الذي يُعد أول مشروع عربي من نوعه لاستكشاف الكوكب الأحمر، أما الثالث "برنامج الإمارات لرواد الفضاء"، وصولاً إلى برنامج المريخ 2117. ولفت إلى أن تلك المشاريع تهدف إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في رحلات استكشاف الفضاء المأهولة، وتدريب وتأهيل رواد فضاء إماراتيين، وإعدادهم للانضمام إلى بعثات علمية خاصة على متن محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى مجال المعرفة وتطوير الروبوتات الأمر الذي حتماً سيسهم في تشجيع وإلهام الأجيال الشابة على الابتكار دراسة العلوم واعتماد الأبحاث العلمية.
وأضاف أن المؤتمر العربي الثاني والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب دعا الدول إلى توفير الحماية اللازمة لضحايا الجريمة ومساعدتهم من كافة النواحي المادية والاجتماعية والطبية والنفسية، مع السعي لمواكبة الاتجاهات الدولية المعاصرة، فيما يتعلق بأسلوب الرعاية اللاحقة للمجني عليهم، والعمل على تنمية الثقافة الأمنية بما يضمن توعية رجال الأمن باحتياجات ضحايا الجريمة وكيفية التعامل معهم وتحصين المواطنين لتفادي وقوعهم ضحايا للجريمة الإرهابية من جهة أخرى. وأشار إلى أن المجلس اعتمد في عام 2019 القانون العربي الاسترشادي لمساعدة وحماية ضحايا الأعمال الإرهابية، الذي أعدته لجنة مشتركة من خبراء وممثلي وزارات الداخلية والعدل العربية، كما سبقت الدعوة إلى إنشاء لجنة وطنية تُعنى بمعالجة مشكلات ضحايا الإرهاب من مختلف الجوانب بمشاركة كافة الجهات المعنية. وقال إنه "مما سبق يتأكد حرص المجلس الموقر على تضمين هذه القضية الحيوية الكثير من مؤتمراته وأنشطته وبرامجه؛ دافعًا لاتخاذ المزيد من الإجراءات والمعالجات التي تصبّ في رعاية ضحايا الأعمال الإرهابية والتخفيف من الآلام والمآسي التي تلحق بهم وبأسرهم". وكالة أنباء الإمارات - افتتاحيات صحف الإمارات. وأضاف أنه يجري الآن في نطاق الأمانة العامة للمجلس إعداد آلية تنسيقية تشاركية بين الدول العربية للتكفل بعلاج المصابين من رجال الشرطة، التي ستمثل خطوة مهمة في سبيل توفير الرعاية اللازمة لهم؛ إلى جانب تصور نموذجي لهيكل تنظيمي مختص بالإرشاد النفسي في الأجهزة الأمنية يضم أخصائيين اجتماعيين ومرشدين نفسيين تكون لهم القدرة على مساعدة الضحايا، كما سبقت الدعوة إلى إنشاء لجنة وطنية تُعنى بمعالجة مشكلات ضحايا الإرهاب من مختلف الجوانب بمشاركة كافة الجهات المعنية.