masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

أخلاق الإسلام وسلوكيات المسلم ـ 2 ـ : مفهوم حسن التعامل مع الناس

Tuesday, 30-Jul-24 00:58:52 UTC

09-21-2012, 10:47 PM كاتب ذهبي تاريخ التسجيل: Mar 2011 المشاركات: 2, 445 معدل تقييم المستوى: 14 التعامل مع الاخرين التعامل مع الأخرين قال تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} ﴿الأعراف: ١٩٩﴾ يقول القرطبي: هذه الآية من ثلاث كلمات، تضمنت قواعد الشريعة في المأمورات والمنهيات. فقوله تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ} دخل فيه صلة القاطعين ، والعفو عن المذنبين، والرفق بالمؤمنين ، وغير ذلك من أخلاق المطيعين ودخل في قوله تعالى: { وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} صلة الأرحام، وتقوى الله في الحلال والحرام، وغض الأبصار، والاستعداد لدار القرار. وفي قوله تعالى: { وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ} الحض على التعلق بالعلم، والإعراض عن أهل الظلم والتنزه عن منازعة السفهاء، ومساواة الجهلة الأغبياء، وغير ذلك من الأخلاق الحميدة والأفعال الرشيدة. " - لقد كانت هذه الآية حاضرة في أذهان الصحابة رضي الله عنهم، يذكر بعضهم بعضا بها، إذا عرض لهم جهل جاهل. عن ابن عباس قال: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر ، فنزل على بن أخيه الحر بن قيس بن حصن ، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر ، وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته ، كهولا كانوا أو شبانا.

  1. التعامل مع الاخرين في الاسلام سنة حسنة
  2. التعامل مع الاخرين في الاسلام نظام

التعامل مع الاخرين في الاسلام سنة حسنة

(رواه الترمذي في سننه: ٢٦١٢) والمعاملة الحسنة دليل على حسن الخلق. • المعاملة الحسنة من أسباب دخول الجنة: لأن المعاملة الحسنة تكسب رضى الله سبحانه وتعالى ومحبته واتباع رسوله وهذا دليلٌ على قبول الله للعبد. ففي حديث عبد الله بن سلام أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِسَلَامٍ. (رواه الترمذي وقال حديث صحيح: ٢٤٨٥) فما أجمل أن يجيد المسلم التعامل مع الناس بالأسلوب الحسن والجميل، فيحظى بمحبة الله ومحبة عباده، فقد عرفنا أهمية ذلك وفضله، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يتميّزون بحسن معاملتهم وأخلاقهم ويجعلنا قرة عين لرسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم.

التعامل مع الاخرين في الاسلام نظام

تقديم المساعدة للآخرين، من الجميل جداً أن نقوم بمساعدة الآخرين قدر استطاعتنا على ذلك، وخصوصاً عندما يطلب أحدٌ منا تقديم يد المساعدة له في القيام ببعض الأمور التي يتعذر عليه القيام بها، مثل الأشخاص الكبار في السن، أو الذين يعانون من الأمراض، وبالتالي نستطيع صنع جو من المحبة والتآلف مع الآخرين. وكذلك احترام الوقت والمواعيد، عندما نتفق مع غيرنا على اللقاء في موعد محدد، أو القيام بعمل ما بناءً على وقت متفق عليه، من الواجب علينا الالتزام والتقيد بما تم الاتفاق عليه، وبحال حصل معنا أي ظرف، أو عائق أدى إلى تأخرنا عن القيام بما تم الاتفاق عليه، من الواجب الاتصال وطلب تأجيل الموعد، والاعتذار وتوضيح السبب، دون تجاهل الموضوع، أو اختراع أسباب واهية، وغير حقيقية. الرد المؤدب على الآخرين عند بدء المكالمة أو الانتهاء منها، من الواجب علينا بدؤها بتحية مناسبة لوقت إجرائها، وإنهاؤها بطريقة لبقة، وللأسف يبدأ الكثير من الناس مكالماتهم الهاتفية ويقومون بإنهائها بطريقة غير لبقة، ولا يرتبط هذا الشيء في المكالمات الهاتفية فقط، بل بعدم الرد المهذب والذي من المؤسف رؤيته بشكل يومي بعدة أماكن وخصوصاً عندما لا يرد الصغير على الكبير بطريقة حسنة وجيدة.

يقول: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) صدق الله العظيم ولذلك فإن التسامح لا تنتج عنه أي سلبيات حيث أن آثار التسامح تثبت أنه من أهم الأساسيات التي تقوم عليها الدول والمجتمعات بالعدل والرحمة والمغفرة. آثار التسامح في الحياة وفي الآخرة كبيرة وعظيمة وكما ذكرنا سابقًا أن التسامح يرفع من شأن الفرد وبه تنشأ المحبة بين الأُسر والأفراد والمجتمعات، لذلك يجب العمل به في حياتنا اليومية حتى تعلوا مكانتنا ويصلح حالنا وينبت الله من ذريتنا الصالحين.