(راجع لسان العرب 15/409). قال ابن الأثير بعد تعداد المعاني المذكورة: وأكثرها قد جاء في الحديث، فيضاف كل واحد إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه، وكل مَن ولِيَ أمراً أو قام به فهو مولاه ووَلِيّه. قال: وقول عمر لعلي: (أصبحتَ مولى كل مؤمن) أي ولِيّ كل مؤمن. (النهاية في غريب الحديث 5/228). والمراد بالمولى في الحديث هو الولي، وهو القائم بالأمر الأولى بالتصرف، كقولهم: ولي الطفل، وولي المرأة وولي الدم، فلا يراد بالولي إلا الأولى بالتصرف؛ لأن هذا هو المعنى المتبادر عند إطلاق الولي، ولما ورد في كثير من طرق الحديث أن النبي قال: أيها الناس، ألستُ أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فمن كنت مولاه فعليٌّ مولاه. (سنن ابن ماجة 1/43. حديث من كنت مولاه فعلي مولاه. صحَّحه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 1/26. مسند أحمد بن حنبل 4/370. صحيح ابن حبان 15/375. سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/331 قال: إسناده صحيح على شرط الشيخين. مجمع الزوائد 9/104 وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة. المستدرك 3/110، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبي. مختصر إتحاف السادة المهرة ج 9 ح 7483، 7485، قال البوصيري في الأول: رواه إسحاق بسند صحيح).
من كنت مولاه فعليٌ مولاه | الشيخ أبو عائشة - YouTube
وهو قول النبي صلى الله عليه وآله: مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه. طرق الحديث: روي هذا الحديث في المصادر التالية: ۱- سنن الترمذي ۵/۶۳۳ قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. ۲- سنن ابن ماجة ۱/۴۵.
وفي حديث آخر: فقال علي: أنا أتولاك في الدنيا والآخرة. فقال: أنت وليي في الدنيا والآخرة. قال الحاكم: هذا حديث صحيح والإسناد ولم يخرجاه، ولم يذكره الذهبي في تلخيصه. (المستدرك 3/145). وفي حديث آخر أن النبي قال: يا أيها الناس، إني وليكم. حديث "من كنت مولاه فعلي مولاه". :: فتاوى :: الدفاع عن السنة. قالوا: صدقت يا رسول الله. ثم أخذ بيد علي فرفعها، وقال: هذا وليي، والمؤدي عني، وإن الله موالٍ لمن والاه، ومعادٍ من عاداه. (السنن الكبرى للنسائي 5/107، 134). وفي قبال هذا الحديث لم نجد بعد التتبع حديثاً واحداً وردت فيه إشارة من رسول الله من قريب أو بعيد إلى أن أبا بكر وليه، أو مولاه، أو ما شاكل ذلك. والنتيجة أن حديث الموالاة يدل بوضوح على خلافة أمير المؤمنين من بعد رسول الله بلا فصل، ولا سيما أن مقام الولاية أعظم من مقام الخلافة، فإنه إذا ثبتت لأمير المؤمنين هذه الولاية العظمى الثابتة لرسول الله ، وهي الولاية المقدمة على ولاية الإنسان على نفسه، ثبتت له الخلافة بالأولوية القطعية، فإن أهل السنة وغيرهم لا يدعون لخلفائهم ـ بدءاً من أبي بكر وانتهاءً بآخر خلفائهم ـ مثل هذه الولاية، والحمد لله رب العالمين. في 14 ذي الحجة 1429هـ