masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

علمنا منطق الطير

Saturday, 06-Jul-24 01:54:54 UTC
الناقد البصير، فلذا لا نسود بإيرادها الطوامير. الآية الثانية: قوله تعالى: [وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين] (1). وجه الدلالة، هو أن المتبادر من قوله تعالى - ورثه -، أنه ورث ماله (2) كما سبق في الآية المتقدمة، فلا يعدل عنه إلا لدليل. علمنا منطق الطير. وأجاب قاضي القضاة في المغني (3): بأن في الآية ما يدل على أن المراد وراثة العلم دون المال، وهو قوله تعالى: [وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير] (4) فإنه يدل على أن الذي ورث هو هذا (5) العلم وهذا الفضل، وإلا لم يكن لهذا تعلق بالأول.

علمنا منطق الطير

[ ص: 148]) ( وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين ( 16)) ( وورث سليمان داود) نبوته وعلمه وملكه دون سائر أولاده وكان لداود تسعة عشر ابنا ، وأعطي سليمان ما أعطي داود من الملك ، وزيد له تسخير الريح وتسخير الشياطين. قال مقاتل: كان سليمان أعظم ملكا من داود وأقضى منه ، وكان داود أشد تعبدا من سليمان ، وكان سليمان شاكرا لنعم الله تعالى. ( وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير) سمى صوت الطير منطقا لحصول الفهم منه ، كما يفهم من كلام الناس.

قال: إنه يقول: استغفروا الله يا مذنبين; فمن ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتله. وقيل: إن الصرد هو الذي دل آدم على مكان البيت. وهو أول من صام; ولذلك يقال للصرد الصوام; روي عن أبي هريرة. وصاحت عنده طيطوى فقال: أتدرون ما تقول ؟ قالوا: لا. قال: إنها تقول: كل حي ميت وكل جديد بال. وصاحت خطافة عنده ، فقال: أتدرون ما تقول ؟ قالوا: لا. قال: إنها تقول: قدموا خيرا تجدوه; فمن ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتلها. وقيل: إن آدم خرج من الجنة فاشتكى إلى الله الوحشة ، فآنسه الله تعالى بالخطاف وألزمها البيوت ، فهي لا تفارق بني آدم أنسا لهم. قال: ومعها أربع آيات من كتاب الله عز وجل: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته إلى آخرها وتمد صوتها بقوله: " العزيز الحكيم ". وهدرت حمامة عند سليمان فقال: أتدرون ما تقول ؟ قالوا: لا. قال: إنها تقول: سبحان ربي الأعلى عدد ما في سماواته وأرضه. وصاح قمري عند سليمان ، فقال: أتدرون ما يقول ؟ قالوا: لا. قال إنه يقول: سبحان ربي العظيم المهيمن. وقال كعب: وحدثهم سليمان ، فقال: الغراب يقول: اللهم العن العشار; والحدأة تقول: كل شيء هالك إلا وجهه. والقطاة تقول: من سكت سلم.