masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

تبدل السماوات والأرض - فقه

Wednesday, 03-Jul-24 14:56:51 UTC

قال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال: " زيادة كبد النون " قال: فما غذاؤهم في أثرها ؟ قال: " ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها ". قال: فما شرابهم عليه ؟ قال: " من عين فيها تسمى سلسبيلا ". قال: صدقت. قال: وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان ؟ قال: " أينفعك إن حدثتك ؟ " قال: أسمع بأذني. قال: جئت أسألك عن الولد. قال: " ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله " " قال اليهودي: لقد صدقت ، وإنك لنبي ، ثم انصرف. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به ". [ و] قال أبو جعفر بن جرير الطبري: حدثني ابن عوف ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا ابن أبي مريم ، حدثنا سعيد بن ثوبان الكلاعي ، عن أبي أيوب الأنصاري قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - حبر من اليهود فقال: أرأيت إذ يقول الله في كتابه: ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) فأين الخلق عند ذلك ؟ فقال: " أضياف الله ، فلن يعجزهم ما لديه ". ورواه ابن أبي حاتم من حديث أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم به.

  1. يوم تبدل الأرض غير الأرض

يوم تبدل الأرض غير الأرض

وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن داود ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة أنها قالت: أنا أول الناس سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار) قالت: قلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله ؟ قال: " على الصراط ". رواه مسلم منفردا به دون البخاري ، والترمذي ، وابن ماجه ، من حديث داود بن أبي هند به. وقال الترمذي: حسن صحيح. ورواه أحمد أيضا ، عن عفان ، عن وهيب عن داود ، عن الشعبي ، عنها ولم يذكر مسروقا. وقال قتادة ، عن حسان بن بلال المزني ، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قول الله: ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) قال: قالت يا رسول الله ، فأين الناس يومئذ ؟ قال: " لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي ، ذاك أن الناس على جسر جهنم. وروى الإمام أحمد من حديث حبيب بن أبي عمرة ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، حدثتني عائشة أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه) [ الزمر: 67] فأين الناس يومئذ يا رسول الله ؟ قال: " هم على متن جهنم ".

ويحتمل أن يقصد منه التحذير من توهم استحقاق أحد ذلك النعيم حقاً على الله، بل هو مظهر من مظاهر الفضل والرحمة، وليس يلزم من الاستثناء المعلق على المشيئة وقوع المشيئة، بل إنما يقتضى أنها لو تعلقت المشيئة توقع المستثنى، وقد دلت الوعود الإلهية على أن الله لا يشاء إخراج أهل الجنة منها، وأياً ما كان فهم إذا أدخلوا الجنة كانوا خالدين فيها فلا ينقطع عنهم نعيمها، وهو معنى قوله: (عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) والمجذوذ: المقطوع. اهـ. من تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور. وهكذا الاستثناء في أهل النار لا يدل على فناء النار، أو خروج الكفرة منها، وإنما هو في عصاة المؤمنين الذي يدخلون ويمكثون فيها زمناً، ثم يخرجون منها.