ومهما كانت هذه الخطوة، يجب أن تقدّم قيمة للمستخدم. في هذه الحالة يصبح المقياس المهم الذي يجب قياسه هو معدل التحويل conversion rate. كم عدد الأشخاص الذين اتخذوا الخطوة التي طلبت منهم اتخاذها؟ ضع هذا في اعتبارك ودعنا ننتقل إلى الأمثلة. Airbnb عادةً ما يرغب المستخدمون الجدد في معرفة كيفية عمل منتجك أو خدمتك قبل أن يقدموا على التسجيل/الشراء. فالشك هو عائق التحويل. وقد استفادت شركة Airbnb من هذه الحقيقة في صياغة رسالة ترحيبية تخفف الشك لدى المستخدم من خلال توفير نظرة عامة حول عملية الحجز. ثم استخدمت بعدها زر دعوة إلى إجراء "Search Now" (ابحث الآن) بدلًا من "Book Now" (احجز الآن). أي أنّها وجّهتهم إلى عملية البحث عن مسكن/غرفة بدلًا من الحجز. عينة من رسالة الترحيب من المدير. وبذلك أصبحت الرسالة ذات طابع غير إلزامي وغير منفّر. Amazon أمازون هي من الشركات الضخمة واسعة النطاق. وبالرغم من أنّها قائمة على التجارة الإلكترونية، إلا أنّ رسائلهم الترحيبية يجب أن تخبر المستخدمين حول أشياء أخرى أيضًا. على سبيل المثال، تركّز الرسالة أدناه بشكل كبير على المحتوى الرقمي، والسبب هو على الأرجح أنّ هوامش المنتجات الرقمية أكبر منها للمنتجات المادّية.
فكّر بشكل استراتيجي حول الدعوة إلى إجراء في رسائلك الترحيبية. حاول توجيه المستخدمين إلى المنتجات ذات الهامش المرتفع والمحتوى ذي التحويل العالي، بدلًا من توجيههم إلى المنتجات أو المحتوى ذي الشعبية. Basecamp الهدف الوحيد من رسالة Basecamp أدناه هو حثّ المستخدم على تسجيل الدّخول، فهُم على ثقة بأنّ منتجهم سيبيع نفسه بنفسه. وببساطة أصبح البريد الإلكتروني في حالتهم عبارة عن جسر يصل صندوق الوارد بالتطبيق. وسيكون هذا هو كل ما تحتاجه إذا كان منتجك عظيمًا وجديرًا بالشراء. لقد ذكروا في رسالة الترحيب أن 1. 5 مليون مؤسسة أخرى تستخدم Basecamp، وهذا العدد هائل ويُعدّ فائدة كبيرة للدليل الاجتماعي. Beatrix إنّ التأكيد على اتخاذ إجراء هو ما جعل رسالة Beatrix الترحيبية ناجحة. رسالة ترحيب من مدير المدرسة. فالمقدمة المختصرة مهّدت للدعوة إلى إجراء: New Assistant (إنشاء مساعِدة جديدة). إنّ إنشاء المساعِدة هو في الحقيقة ما سيجعل البرنامج قيمًا للمستخدم. وكلّما حدث ذلك بسرعة، زادت سرعة تحوّل مستخدم الإصدار التجريبي المجاني إلى عميل يدفع للحصول على الإصدار الكامل. BugHerd يعرف هذا التطبيق حاليًا باسم Macropod. الرسالة الترحيبية أدناه هي من المؤسس Alan Downie، وهي بسيطة وشخصيّة.
تعتبر رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية من الرسائل ذات الصياغة السلسة والرقيقة التي يتم تجاهلها أحيانًا، لكنّها تكون فعّالة دائمًا. يعتمد نجاح تدفق تهيئة المستخدمين الجدد Onboarding flow بشكل كبير على نقاط الاتصال الأولى القليلة، والتي يمكن اعتبار الرسائل الترحيبية كجزء رئيسي منها. يجب أن تحتوي الرسائل الترحيبية على أمر قابل للتنّفيذ، ويجب أن تكون واضحة وغنيّة بالمعلومات. يغطي هذا المقال مجموعة من أساليب صياغة الرسائل الترحيبية، قد يكون بعضها مناسبًا وصالحًا للتطبيق في شركتك، والبعض الآخر قد لا يكون مناسبًا لها تمامًا. في النهاية يبقى الاختبار هو الفيصل لمعرفة ما يصلح من الأساليب مع سوقك المستهدف. الغرض من رسائل الترحيب من الأمور المهمة التي يجب تذكرها حول رسائل الترحيب هو أنّ معدلات النقر والفتح ليست المقاييس الصحيحة لقياسها. من البديهي أن تقوم إجراء التغييرات على عنوان الرسالة وإنشائها من أجل زيادة التأثير، لكن الغرض الحقيقي من رسائل الترحيب هو تحريك المستخدمين خلال مراحل عملية التهيئة. حيث يمكن أن تكون الخطوة التي تلي الرسالة الترحيبية هي تشجيع المستخدم على إكمال ملفه الشخصي، تحميل منتجك، قراءة توثيق المنتج، أو شيء آخر سيختلف حسب نوعية برنامجك، خدمتك، مدونتك، متجرك، إلخ.