masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 74

Monday, 29-Jul-24 23:09:43 UTC

ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) يقول تعالى توبيخا لبني إسرائيل ، وتقريعا لهم على ما شاهدوه من آيات الله تعالى ، وإحيائه الموتى: ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك) كله ( فهي كالحجارة) التي لا تلين أبدا. ولهذا نهى الله المؤمنين عن مثل حالهم فقال: ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) [ الحديد: 16]. وقال العوفي ، في تفسيره ، عن ابن عباس: لما ضرب المقتول ببعض البقرة جلس أحيا ما كان قط ، فقيل له: من قتلك ؟ فقال: بنو أخي قتلوني. ثم قبض. فقال بنو أخيه حين قبض: والله ما قتلناه ، فكذبوا بالحق بعد إذا رأوا. تفسير الشعراوي للآية 74 من سورة البقرة | مصراوى. فقال الله: ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك) يعني: بني أخي الشيخ ( فهي كالحجارة أو أشد قسوة) فصارت قلوب بني إسرائيل مع طول الأمد قاسية بعيدة عن الموعظة بعد ما شاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من الحجارة ، فإن من الحجارة ما تتفجر منها العيون الجارية بالأنهار ، ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء ، وإن لم يكن جاريا ، ومنها ما يهبط من رأس الجبل من خشية الله ، وفيه إدراك لذلك بحسبه ، كما قال: ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا) [ الإسراء: 44].

  1. تفسير الشعراوي للآية 74 من سورة البقرة | مصراوى
  2. تفسير: (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة)
  3. ثم قست قلوبكم - موقع مقالات إسلام ويب
  4. تفسير: (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة)
  5. شبكة الثبات الإعلاميّة - سلسلة وحي القرآن الكريم | في رحاب سورة البقرة .. "ثم قست قلوبكم!"

تفسير الشعراوي للآية 74 من سورة البقرة | مصراوى

وقال آخرون: " أو " هاهنا بمعنى بل ، تقديره فهي كالحجارة بل أشد قسوة ، وكقوله: ( إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية) [ النساء: 77] ( وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) [ الصافات: 147] ( فكان قاب قوسين أو أدنى) [ النجم: 9] وقال آخرون: معنى ذلك ( فهي كالحجارة أو أشد قسوة) عندكم. حكاه ابن جرير. ثم قست قلوبكم فهي كالحجارة. وقال آخرون: المراد بذلك الإبهام على المخاطب ، كما قال أبو الأسود: أحب محمدا حبا شديدا وعباسا وحمزة والوصيا فإن يك حبهم رشدا أصبه ولست بمخطئ إن كان غيا قال ابن جرير: قالوا: ولا شك أن أبا الأسود لم يكن شاكا في أن حب من سمى رشد ، ولكنه أبهم على من خاطبه ، قال: وقد ذكر عن أبي الأسود أنه لما قال هذه الأبيات قيل له: شككت ؟ فقال: كلا والله. ثم انتزع بقول الله تعالى: ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) فقال: أوكان شاكا من أخبر بهذا في الهادي منهم من الضلال ؟ وقال بعضهم: معنى ذلك: فقلوبكم لا تخرج عن أحد هذين المثلين ، إما أن تكون مثل الحجارة في القسوة وإما أن تكون أشد منها قسوة. قال ابن جرير: ومعنى ذلك على هذا التأويل: فبعضها كالحجارة قسوة ، وبعضها أشد قسوة من الحجارة. وقد رجحه ابن جرير مع توجيه غيره.

تفسير: (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة)

أخي الكريم.. أختي المباركة ولإنقاذ القلوب مما اعتلاها من ران علينا بالتخلية قبل التحلية, تخلية القلوب مما علق بها من شركيات تتعلق بالأضرحة والقبور ونواقض الإسلام, تخليتها من البدع المحدثات, تخليتها من المعاصي الظاهرة، كالفضائيات والفيديو كليب وما جرّت علينا من بلاء ودياثة, ومثلها كل سماع أو مشاهدة محرمة, كذا سائر المعاصي كشرب الخمور والدخان والمخدرات, وإزعاج المسلمات بالتعرض لهن في الطرقات, وإيقاع الغافلات منهن في شراك الذئاب, وغيرها من كثير من المعاصي عمت بها بلوى المسلمين. أما التحلية فبعد التوبة للحفاظ على القلب على المسلم أن يتعهده بترياقه الشافي, وبلسمه العظيم, ألا وهو الذكر وأعلاه القرآن, فعلى المسلم المحافظة على أن يكون له ورد يومي من القرآن، كذا عليه المحافظة على الأذكار اليومية, ثم قبل كل هذا التقرب إلى الله بما افترض على عباده, فما تقرب عبد إلى الله بأعظم مما افترض عليه, من صلوات وزكوات وصيام وحج, وأمر بمعروف ونهي عن منكر وتعلم علم فرض كالعقيدة حتى يصح دينه ولا يقع في الشرك ويعرف من يعبد وتعلم فروض العبادات، حتى يؤديها صحيحة فلا تفسد عليه عباداته, وكذا فرض الدعوة إلى الله, وفرض الجهاد في سبيله, إلى آخر ما افترض الله على عباده.

ثم قست قلوبكم - موقع مقالات إسلام ويب

بل في عصرنا هذا وجدنا شباباً باعوا دنياهم لله تعالى فربح البيع بإذن الله, هذا شاب من جزيرة العرب في مقتبل العمر أتته الدنيا فركلها بقدمه وخرج طالباً الشهادة, ومطارداً الموت في سبيل الله في مظانه حتى نال ما أراد, ولكن بعدما علم الدنيا بأسرها الفداء والتضحية وروح الجهاد العالية, إنه خطّاب رحمه الله, هذا الشاب العربي الذي خرج من أرضه وهو لم يكمل العشرين بعد وظل مطارداً الشهادة, باذلاً نفسه لله رب العالمين, حتى فتح الله على يديه وعلى أيدي إخوانه في عدة مواطن, وقد علم الدنيا { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ}. ثم قست قلوبكم - موقع مقالات إسلام ويب. هؤلاء أصلحوا قلوبهم، فهجروا الدنيا وباعوا أنفسهم لله, عرفوا الدنيا على حقيقتها: ظاهرها الحسن وحقيقتها عجوز شمطاء, علِموا أن سلعة الله غالية وأنها الباقية فباعوا الفانية. فإياكم أحبّتي والوقوع في شباك هذه الحسناء التي تقتل أزواجها, تتزين لهم ببهرجها وزخرفها, وما هو إلا غرور ومتاع عما قليل حتماً يزول, فلا تبق بعده إلا الحسرة والزفرات, ولكن هيهات هيهات. أنت الآن لازلت على قيد الحياة, والباب لازال مفتوحاً والفرصة سانحة, فهلا تغيرنا, وهلا تعلقنا بذكر الله وبشرعه, وتمسكنا بحبله المتين.

تفسير: (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة)

عن ابن عباس رضي الله عنه: لما ضُرِبَ المقتول ببعض البقرة جلس أحيا ما كان قط، فقيل له: من قتلك؟ فقال: بنو أخي قتلوني، ثم قُبِض، فقال بنو أخيه حين قبض: والله ما قتلناه، فكذبوا بالحق بعد إذ رأوا، فقال الله: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}. إنَّ من يتمرس على المعاصي يقسو قلبه وتعمى بصيرته فلا يميّز بين الخير من الشر، فقد أكرم الله تعالى بني إسرائيل فبعث إليهم موسى عليه السلام وأنزل عليه كتاباً فيه هدىً ونور، وأرسل بعده رسلاً يؤكدون على ما جاء به، ويدعون إلى طاعة الله ومخالفة الهوى، فما جاءهم نبيٌّ إلا تكبروا عن قبول دعوته فكذبوا بعضاً من الرسل، وقتلوا آخرين بدمٍ باردٍ وإصرارٍ على الباطل، معتقدين أن قلوبهم ممتلئة علماً لا مكان فيها يتسع لمزيد، والحق أن الله تعلى طردهم من رحمته بسبب كفرهم فلا سبيل لوصول الإيمان لقلوبهم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

شبكة الثبات الإعلاميّة - سلسلة وحي القرآن الكريم | في رحاب سورة البقرة .. &Quot;ثم قست قلوبكم!&Quot;

حياك الله السائل الكريم، شبَّهَ الله -تعالى- قلوب بني إسرائيل بصلابة وشدة الحجارة تحديداً، كما في قوله -تعالى-: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)، "البقرة: 74" لأنها لا تُذاب في النار، وتبقى على صلابتها، فلا تنصهر كغيرها مثل الحديد والنحاس والرصاص. وشُبِّهت بذلك أيضاً؛ لعدم إطاعتهم لله -سبحانه-، وعدم اتباعهم لرسوله الذي بُعِثَ فيهم، فأصبحت قلوبهم بسبب ذلك كالحجر، بل وفيهم مَن قلبه أشدُّ منه، فبعضها ما قد يأتي منها بعض النفع؛ بخروج عيون الماء والينابيع بسبب انشقاقها، وقد تسقط من أعالي الجبال، بسبب خشيتها من الله -تعالى-، أمّا بني اسرائيل فقد قست قلوبهم حتى بعد أن جاءتهم الموعظة، وبعد أن أظهر الله لهم الآيات والدلائل التي تؤكد على صدق رسالة نبيِّه.

السؤال: ما دلالة أو في قوله تعالى: فهي كالحجارة أو أشد قسوة؟ - الجواب: أو في الآية بمعنى بل حيث بني وجه الشبه على القسوة والشدة والصلابة، ثم عقب التشبيه بالترقي إلى التفضيل في وجه الشبه. السؤال: ما وجه تفوق قلوب اليهود على الحجارة في القساوة؟ - الجواب: أن قلوب اليهود قلوب صلدة يابسة لا يتسرب إلى داخلها شعاع هداية، ولا تلين لموعظة فاشتركت مع الحجارة في جنس القساوة إلا أنها فاقت تلك الحجارة في قساوتها لما سبق ذكره، فالحجارة قد يعتريها التحول عن صلابتها وقسوتها وشدتها بالتفرق والتشقق كما أشار إليه قوله تعالى: وإن من الحجارة لما يتفجر منه الماء أما قلوبهم فلا تنقاد لمعجزة، ولا تخشع لآية، فلم تتأثر بشيء ففاقت قسوتها قسوة الحجارة من هذا الوجه. السؤال: لم ذكر قوله تعالى: وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء (البقرة: 74) بعد قوله تعالى: وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار أليس في هذا تكرار للمعنى؟ - الجواب: ليس في هذا تكرار، لأن التفجر يدل على خروج الماء بغزارة وكثرة، وأما التشقق فيدل على بداية خروج الماء، وهما متغايران فلا تكرار إذن. السؤال: ما المقصود من هبوط الحجارة في قوله تعالى: وإن منها لما يهبط من خشية الله؟ - الجواب: هنا مجاز من الانقياد لأمر الله والخضوع له.