ولاشك أن هذا القول هو الأحوط وأنه لا ينبغي الاقتصار على أخذ شعر من الأمام ومن الخلف واليمين والشمال كما فعلت. ثانيا: من أخذ من بعض شعره فقط ، يُنظر في حاله: فإن كان فعل ذلك اتباعا لمن أفتاه من أهل العلم بذلك ، فلا شيء عليه. وإن كان فعل ذلك من نفسه ، ففعله غير مجزئ ، وهو باقٍ على إحرامه لم يتحلل منه ، فيلزمه الآن أن ينزع ثيابه ( المخيطة) ، وأن يحلق أو يقصر من جميع رأسه ، وبهذا يكون قد تحلل ، ولا شيء عليه في المحظورات التي ارتكبها في تلك المدة ؛ لجهله. التقصير بعد العمرة الداخلية. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن رجل قصر شعره من جانب واحد بعد العمرة ، ثم رجع إلى أهله وتبين له أن فعله غير صحيح ، فماذا عليه ؟ أجاب: " إن فعل هذا الأمر جاهلاً فالواجب عليه أن يخلع ملابسه الآن ( ويلبس إحرامه) ويحلق حلقاً كاملاً أو يقصر ، ويكون ما فعله في محل العفو ؛ لأنه كان جاهلاً ، والحلق أو التقصير لا يشترط أن يكون في مكة ، بل يكون في مكة وفي غيرها. أما إن كان ما فعله بناءً على فتوى من أحد العلماء ، فليس عليه شئ ؛ لأن الله يقول: ( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) النحل/43 ، وبعض العلماء يرى: أن التقصير من بعض الرأس كالتقصير من كل الرأس " انتهى من "اللقاء الشهري" رقم 10.
وسئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: هل يجوز للمحرم قص شعره لنفسه أو لغيره عند انتهائه من السعي في الحج أو العمرة؟ فقال: لا حرج لو قصّ عن نفسه أو عن أخيه المحرم ما دام طافوا وسعوا. ونخلص من هذا المحظور على المحرم يبقى ما دام محرماً، فإذا أدى المناسك كلها لم يعد محرماً، ويفهم الناس أن المحرم كل من لبس لباس الإحرام وهذا غير صحيح، لأن المحرم هو من لبس لباس الإحرام ونوى الدخول في الحج أو العمرة، إذ قد تكون أنت لابساً لباس الإحرام، لكنك لم تنو بعد، أو انتهيت من حجك أو عمرتك، وهذا مكان الشاهد فلينتبه الناس. عناوين متفرقة
عادي 26 نوفمبر 2020 22:52 مساء د. عارف الشيخ للحج والعمرة أركان وواجبات وسنن ومحظورات، فأركان الحج هي الإحرام والسعي والوقوف بعرفة وطواف الإفاضة. 5 ـ التقصير - مناسك الحج وملحقاتها ـ (الطبعة الجديدة) - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله). وواجباته هي: الإحرام من الميقات، والمبيت بمزدلفة، ورمي الجمار، والمبيت بمنى ليالي التشريق، والحلق أو التقصير، وطواف الوداع عند بعض المذاهب. وسنن الحج كثيرة من أهمها: النظافة قبل الدخول في الإحرام، والتطيب، والتلبية ثم التكبير، والصلاة والسلام على الرسول، والمبادأة بالحرم والطواف بالكعبة فور الوصول، واستلام الحجر الأسود وتقبيله، والإكثار من شرب زمزم، والإكثار من الطواف والدعاء عند الملتزم، والتوجه إلى منى يوم التروية، والإكثار من الأدعية الجامعة مثل «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». أما المحظورات أي الممنوعات على الحاج أو المعتمر طالما هو في الإحرام أي لم يكمل مناسك الحج أو العمرة بعد فيحرم عليه: الجماع ومقدماته، الفحش في القول أو الفعل، المخاصمة مع الرفقاء، لبس المخيط أو المحيط، لا يَنكح المحرم ولا يُنكح ولا يخطب خِطبة النكاح، تقليم الأظفار، إزالة الشعر بالحلق أو التقصير، لبس الثياب المعطرة، التعرض لصيد البر أو أكله إذا صيد من أجله.