masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا}، وقوله تعالى:{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا} ؟

Wednesday, 03-Jul-24 16:27:48 UTC

كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ القول في تأويل قوله تعالى: { كذلك يبين الله آياته للناس} يعني تعالى ذكره بذلك: كما بينت لكم أيها الناس واجب فرائضي عليكم من الصوم, وعرفتكم حدوده وأوقاته, وما عليكم منه في الحضر, وما لكم فيه في السفر والمرض, وما اللازم لكم تجنبه في حال اعتكافكم في مساجدكم, فأوضحت جميع ذلك لكم, فكذلك أبين أحكامي وحلالي وحرامي وحدودي وأمري ونهيي في كتابي وتنزيلي, وعلى لسان رسولي صلى الله عليه وسلم للناس. لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ويعني بقوله: { لعلهم يتقون} يقول: أبين ذلك لهم ليتقوا محارمي ومعاصي, ويتجنبوا سخطي وغضبي بتركهم ركوب ما أبين لهم في آياتي أني قد حرمته عليهم, وأمرتهم بهجره وتركه. دعواتكم

  1. الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-59a-10

الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-59A-10

نصّ السّؤال: السلام عليكم ورحمة الله. شيخنا الكريم، ما هي النّكتة البلاغيّة في الفرق بين قوله جلّ جلاله:{ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا}، وقوله تعالى:{ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا} ؟ وجزاكم الله خيرا. نصّ الجواب: الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته. فإنّ كلمة ( الحدود) في القرآن الكريم تُطلق على أمرين اثنين: 1 - على المحرّمات ، فيحرُم الاقتراب منها، ويجب اجتنابها والابتعاد عنها. قال الله تعالى بعدما نهى المعتكفَ عن مباشرة النّساء:{ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة من: 187]. فمجرّد المباشرة حرّمها الله تعالى على المعتكف؛ لذلك قال:{ فَلاَ تَقْرَبُوهَا}. 2 - وتطلق الحدود أيضا على المباحات حتّى لا يتجاوزها العباد. تلك حدود الله فلا تقربوها فلا تعتدوها. قال تعالى وهو يتحدّث عمّا يُباح في الطّلاق ولا يتعدّاه المطلِّق:{ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا} [البقرة من: 229]. فالمباح يجوز فعلُه، بشرط ألاّ يتجاوز الحدّ في ذلك، فيقع فيما نهى الله عزّ وجلّ عنه؛ لذلك قال بعد ذلك:{ فَلَا تَعْتَدُوهَا}.

وهي أحد أقسام المعاملات في علم الفقه. وهي: العقوبات المقدرة في الشرع. تلك حدود الله فلا تقربوها. وقد بين الإسلام أحكام الحدود، وتطبيقها علي الحياة العامة للمسلم وغير المسلم. [2] [3] [4] في المصطلح [ عدل] الحد اصطلاحًا: هو الْجَامِع الْمَانِع وَيُقَال المطرد المنعكس وحدود الشَّرْع مَوَانِع وزواجر لِئَلَّا يتَعَدَّى العَبْد عَنْهَا وَيمْتَنع بهَا. [5] أنواع الحدود [ عدل] لأن الحد في الإسلام عقوبة مقدرة للمصلحة العامة وحماية النظام، وقد قرر القرآن والسنة النبوية حدودًا لجرائم محددة تسمى جرائم الحدود وهذه الجرائم هي: حد الزنا وهو الرجم حتى الموت للمُحصن، ومائة جلدة لغير المحصن وهو قوله: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. حد الحرابة ، هو إما القتل أو الصلب أو قطع اليد والرجل من خلاف أو النفي من الأرض، ويختلف على حسب حجم الإفساد في الأرض، وهو قوله تعالى: إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.