masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الحكم على حديث: (ناقل الكفر ليس بكافر)

Monday, 29-Jul-24 19:28:27 UTC

الجواب: الحمد لله أولا: ما قاله أستاذك صحيح ؛ فناقل الكفر ليس بكافر ، ما دام أنه ينكر ذلك ويعتقد بطلانه ، ويتأكد هذا عندما ينقله للرد عليه وبيان بطلانه ونكارته ، كما هو كثير في القرآن المجيد من ذكر عقائد أهل الكفر وبيان فسادها ، وهذا أمر مستقر عند العلماء ، ومن أمثلة ذلك قول ابن الحاج القناوي في كتابه "حز الغلاصم في إفحام المخاصم" (ص32) أثناء حديثه عن إبطال عقيدة القدرية: " فقول الناس إذن كافة: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، باطل. والصحيح على قولهم وسوء اعتقادهم أن يقول القائل: ما شاء إبليس كان وما شاء الله لم يكن. قالوا: ناقل الكفر ليس بكــافـــر وقلت: ناقل الخبر الكاذب فاجر. ونستغفر الله من تسطير هذه الكلمات ، ولكن حاكي الكفر ليس بكافر ، ولله الحمد على نعمة الإسلام والسنة " انتهى. ولما حكى الذهبي في " تاريخ الإسلام " (14/278) شيئا من عقيدة وحدة الوجود في ترجمة ابن عربي الطائي صاحب "الفصوص" قال: " وذكر فصلا من هذا النمط ، تعالى الله عما يقول علوا كبيرا. أستغفر الله ، وحاكي الكفر ليس بكافر " انتهى. وفي "ميزان الاعتدال" (4/162) عندما ترجم للمغيرة بن سعيد البجلي الرافضي الكذاب ، وذكر شيئا من شنائعه في وصف الله تعالى وتقدس ، قال: "وحاكي الكفر ليس بكافر، فإن الله تبارك وتعالى قص علينا في كتابه صريح كفر النصارى واليهود وفرعون ونمرود وغيرهم " انتهى.

قالوا: ناقل الكفر ليس بكــافـــر وقلت: ناقل الخبر الكاذب فاجر

الحمد لله. أولا: ما قاله أستاذك صحيح ؛ فناقل الكفر ليس بكافر ، ما دام أنه ينكر ذلك ويعتقد بطلانه ، ويتأكد هذا عندما ينقله للرد عليه وبيان بطلانه ونكارته ، كما هو كثير في القرآن المجيد من ذكر عقائد أهل الكفر وبيان فسادها ، وهذا أمر مستقر عند العلماء ، ومن أمثلة ذلك قول ابن الحاج القناوي في كتابه "حز الغلاصم في إفحام المخاصم" (ص32) أثناء حديثه عن إبطال عقيدة القدرية: " فقول الناس إذن كافة: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، باطل. والصحيح على قولهم وسوء اعتقادهم أن يقول القائل: ما شاء إبليس كان وما شاء الله لم يكن. ونستغفر الله من تسطير هذه الكلمات ، ولكن حاكي الكفر ليس بكافر ، ولله الحمد على نعمة الإسلام والسنة " انتهى. ولما حكى الذهبي في " تاريخ الإسلام " (14/278) شيئا من عقيدة وحدة الوجود في ترجمة ابن عربي الطائي صاحب "الفصوص" قال: " وذكر فصلا من هذا النمط ، تعالى الله عما يقول علوا كبيرا. أستغفر الله ، وحاكي الكفر ليس بكافر " انتهى. وفي "ميزان الاعتدال" (4/162) عندما ترجم للمغيرة بن سعيد البجلي الرافضي الكذاب ، وذكر شيئا من شنائعه في وصف الله تعالى وتقدس ، قال: "وحاكي الكفر ليس بكافر، فإن الله تبارك وتعالى قص علينا في كتابه صريح كفر النصارى واليهود وفرعون ونمرود وغيرهم " انتهى.

لكن هل سيشجّع الحكم الجديد على جعل وسائل الإعلام وسائط للسبّ وتبادل الاتهامات، ويطلق العنان للشحن الطائفي والقومي بلا حساب؟.. نعم سيكون الأمر كذلك نظرياً، لكنّ الحكم لا يُسقط حق المتضرر من السبّ والاتهام والشحن عبر وسائل الإعلام من مقاضاة "الكافر" أو الشتّام أو مطلق الاتهامات، فهذا هو الأمر الصحيح وليس مساءلة الإعلامي أو الوسيلة الإعلامية عن نقل "الكفر" أو السباب أو الاتهام الباطل، فمهمة الإعلامي كما قال رئيس محكمة النشر والإعلام في بيانه، "تفرض عليه نقل ما يرد على لسان الآخرين، وبالتالي لا يمكن مساءلته قانوناً"،. قرار محكمة النشر الأخير من شأنه تعزيز حرية الإعلام في البلاد على وفق ما كفله الدستور ولم يجد تطبيقه الكامل بعد، فالإعلاميون ومؤسساتهم ظلّوا عرضة للتهديد بالغرامة وحتى بالسجن عن كلام منقول من المفترض أنه لا يعبّر عن رأي أو موقف الإعلامي أو مؤسسته، بل قد يتعارض معهما. لكنّ هذا الحكم يتعيّن في الوقت نفسه أن يعزّز روح التحلّي بالمسؤولية الاجتماعية لدى الإعلاميين ومؤسساتهم، وفي هذا الإطار يمكنهم على سبيل المثال أن يطلبوا من المتحدثين إليهم أن يقيموا الدليل على ما يوردون من اتهامات يُمكن لها أن تضرّ بمصالح الآخرين وبسمعتهم.