masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

انما ترزقون بضعفائكم

Wednesday, 31-Jul-24 01:36:36 UTC

وأخيرًا: فلنحرص على رعاية الضعفاء، والاهتمام بهم، وتأدية حقوقهم، وألَّا نستصغر أو نستقلَّ دعاءهم، فدعاؤهم لا يقل تأثيرًا في الأعداء عن تأثير المدافع والدبابات. اللهم أصلح لنا شأننا كله، ولا تَكِلْنا إلى أنْفُسنا طرفة عين، ولا إلى أحد من خلقك. [1] أخرجه البخاري (2896). [2] أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم (1493)، وقال المحققون: حسن لغيره، وهو في مصنف عبدالرزاق برقم (9691). [3] فتح الباري (6/ 89). الملك سلمان وحديث «إنما ترزقون بضعفائكم». [4] أخرجه الإمام أحمد برقم (21731)، وقال محققو المسند: صحيح، وأخرجه أبو داود (2594)، والترمذي (1702)، وابن حبان (4767). [5] أخرجه النسائي (3178) في الجهاد، باب: الاستنصار بالضعيف. [6] أخرجه مسلم رقم (2664) في القدر، باب: في الأمر بالقوة وترك العجز.

  1. الملك سلمان وحديث «إنما ترزقون بضعفائكم»

الملك سلمان وحديث «إنما ترزقون بضعفائكم»

عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال: ( إنَّما يَنصر الله هذِهِ الأمَّة بضَعيفِها، بدَعوتهم وصلاتهم، وإخلاصهم) رواه النسائي ، وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( كم من أشعثَ أغبر ، ذي طِمرينِ ، لا يؤبَه له ، لو أقسمَ على اللَّهِ لأبَرَّه) رواه الترمذي. وعن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: ( إنما تُنصرونَ وتُرزقونَ بضعفائكم) رواه أحمد. قال اب ن حجر: " قال ابن بطال: تأويل الحديث أن الضعفاء أشد إخلاصا في الدعاء، وأكثر خشوعا في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا ". ولذلك أوصى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أحاديث كثيرة بالرحمة بالفقراء والضعفاء، والخدم والعبيد، وأوصى برحمة اليتامى وكفالتهم وإصلاح أحوالهم..

بقلم | محمد جمال | السبت 02 يونيو 2018 - 01:12 م يمر الإنسان بمراحل مختلفة في حياته؛ فمن ضعف لا يملك لنفسه حَولًا ولا قوة إلى أن يشتدَّ عُودُه ويبلُغ أشُدَّه، ثم ما هي إلا أعوامٌ قليلة، حتى يصِيرَ إلى الضعفِ مرةً أُخرى، ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾ [الروم: 54]. ولقد كان نبيُّنا – صلى الله عليه وسلم – يُوصِي بالرحمةِ بالضُّعفاء، صِغارًا وكِبارًا، أطفالًا وشيُوخًا، ويحُثُّ على ذلك بقولِه وفعلِه. ففي "سنن الترمذي" بسندٍ صحيحٍ: عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال: سمِعتُ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – يقول: «ابغُوني ضُعفاءَكم؛ فإنما تُرزَقُون وتُنصَرُون بضُعفائِكم». أي: اطلبُوا محبَّتي وقُربِي ورِضايَ في ضُعفائِكم، وتفقَّدُوا أحوالَهم، واعتَنُوا بهم، واحفَظُوا حقوقَهم، واجبُرُوا قلوبَهم، وأحسِنُوا إليهم قولًا وفعلًا. ومِن مظاهرِ رحمتِه – صلى الله عليه وسلم – بالضُّعفاء: رحمتُه بالصِّغار. فعن أنسِ بن مالكٍ – رضي الله عنه – قال: "ما رأيتُ أحدًا كان أرحَمَ بالعِيالِ مِن رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم -".