أول مرة اكتشفت فيه القهوة وعلى الأرجح هو القرن الخامس الميلادي وأن كانت تلك المعلومة مستندة على بعض الأساطير والحكايات المسرودة حول اكتشافات القهوة.
وبقيت القهوة منتشرة في اليمن ولكنها قد لاقت معارضة من مشايخها وعدوها من المشروبات الجديدة والمبتدعة وأنها لا تتناسب مع مروءة الرجل، وما زاد هذه النظرة أن الشيخ الدبحاني قد ترك القضاء والإفتاء وأصبح من المتصوفة ولازم شرب القهوة لأنها تساعد على السهر وقيام الليل، وبعد عقد من الزمن بدأ المزارعون في زراعة شجر القهوة حيث انتشر شرب القهوة بين الطبقة العليا في اليمن وقلدهم العامة مما زاد الطلب عليها. دخول القهوة إلى المملكة انتقل مشروب القهوة من اليمن إلى مكة، وهنا عارضها رجال الدين معارضة شديدة جدا حتى أن بعضهم قد أصدر فتاوى تفيد بتحريمها وعدها من جنس المسكرات وقالوا أنها تسبب العلل وتضعف الأبدان والعقول، وانقسم الناس بسبب القهوة وكثرت الفتن وقتها، وقد أيدها بعض الفقهاء، واستمر النزاع على القهوة كثيرا حتى أن البعض قد ألف حديثا عن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول من شرب القهوة يحشر يوم القيامة ووجه أسود من أسافل أوانيها.
ومعلوم أن ماء زمزم إذا شرب على هذه الهيئة كان حراماً. فليُمنعْ شُرّابُها من التظاهر بشربِها والدّوران في الأسواق". ورغم أن مرسوم السلطان المملوكي حرّم الطّقوس، ولم يحرّم المشروب ذاته، فكثير من الفقهاء ذهبوا إلى تحريم المشروب ذاته، وفقاً لما أشار إليه محمد الأرناؤوط، في كتابه "التاريخ الثقافي للقهوة والمقاهي"، بقوله: "ثارت مواجهة عنيفة استمرّت حوالي قرن من الزّمن بين المؤيدين والمعارضين لهذا المشروب الجديد، وما نشأ عنه من تقاليد في المجتمع (ارتياد المقاهي).