masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فضل حفظ القرآن للوالدين

Monday, 29-Jul-24 13:39:46 UTC

فضل حفظ القرآن الكريم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، أما بعد: فلا شك أن تعلم القرآن الكريم من أفضل القربات وأجل الطاعات، وقد رغب في ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم وحث عليه، فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتقِ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها)) 1. وقال صلى الله عليه وسلم: (( خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه)) 2. وصاحب القرآن هو حافظ القرآن ذكر ذلك الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بقوله: "واعلم أن المراد بقوله: ( صاحب القرآن) حافظه عن ظهر قلب على حد قوله صلى الله عليه وسلم: (( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)) 3 أي: أحفظهم، فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهم بعضهم، ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن، لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك وتعالى وليس للدنيا والدرهم والدينار 4. ومن نعمة الله تعالى أن سهل تلاوة كتابه الكريم وحفظه، قال تعالى: { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}[القمر: 17].

  1. فضل حفظ القرآن الكريم
  2. فضل حافظ القرآن الكريم
  3. فضل حفظ القرآن للأطفال

فضل حفظ القرآن الكريم

فضل حافظ القرآن (البخاري ومسلم) حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر).

فضل حافظ القرآن الكريم

وحفظ القرآن الكريم منجاة لصاحبه من عذاب النار.

فضل حفظ القرآن للأطفال

أمة الإسلام.. مرت الأيامُ والأعوام، وفي آخرِ خلافةِ عمر أُصيبَ رضي الله عنه، فلما أيقنَ بدنو أجلِه، عَقَدَ أصحابَ الشورى فيمن يولي على المسلمين وقال: لو كان سالمٌ حيًا ما جعلتها شورى. قال أبو عمر بن عبد البر رحمه الله معناه: أنه كان يصدرُ عن رأيه فيمن يوليه الخلافة. يا حافظ القرآن.. أنت أملُ الأمةِ بعد الله عز وجل، وجعلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم من خير أمته، فاللهَ اللهَ بالعملِ بكتابِ الله، فخذهُ بقوة، وعَلّمه الأُمة، فهذا مما يُغيض أعداء الدين قال تعالى: ﴿ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 52]، فأنت قدوة، بك يقتدي من حولَك من حيثُ لا تشعر، واحذر يا رعاك الله من مخالفةِ القرآن، قال صلى الله عليه وسلم: « القرآنُ حجةٌ لكَ أو عليك »، قال جل وعلا: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ [البقرة: 121]. هذا وصلوا وسلموا على من أمركم اللهُ بالصلاةِ والسلامِ عليه، قال اللهُ جل وعلا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

وهناك طرقٌ متنوعة تعين الإنسان على حفظ القرآن الكريم، ولكن لا بد أن تعلم أخي الحبيب جملة أمور: أولاً: اعلم أن حفظ كتاب الله تعالى طريق فيه نوع من الطول والمشقة، ويحتاج ممن يريد سلوكه إلى همّة وعزيمة، وجد وتحمّل، يحتاج إلى أن تخصِّص له جزءاً من وقتك لا تصرفه لغيره، وأن تعيد ترتيب أولوياتك، ليكون مشروع حفظ القرآن الكريم في مقدمتها، وأن تعطيه بعد ذلك المدة الزمنية الكافية. ثانياً: عليك العناية به بالطريقة المناسبة، والأسلوب الأمثل، وعليك الاستنارة بتجارب الآخرين، وكذلك الاستشارة لكبار الحفاظ ممن تعرف. ومن العوامل المساعدة على حفظ كتاب الله تعالى ما يلي: 1- اجعل نيتك صادقة، فالحفظ عبادة، ومتى أخلصت فيه -كما لو أردتَ بحفظك التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح- قُبِل وتمت بركته، وإن أردتَ بحفظك الشهادة أو الوظيفة أو بليغ العبارة ضاع منك وخسرت، وربما لا تدرك شيئاً مما أردت. 2- ادع الله دائماً، واسأله الإعانة والتوفيق، وإذا ألححت الدعاء بتيسير الحفظ، وجدتَ ثمرته في بركة الوقت وتسهيل الحفظ. 3- احذر من الوقوع في المعاصي، قال وكيع بن الجراح رحمه الله: "ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ" 5. 4- اقرأ في سير السلف، كيف كان حالهم مع القرآن، وكيف كانت هممهم العالية في الحفظ والفهم والعمل.