masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

{كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ} - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

Monday, 29-Jul-24 15:45:46 UTC

لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي كلوا من طيبات ما رزقناكم قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون " [البقرة: 172] — أي يا أيها المؤمنون كلوا من الأطعمة المستلذة الحلال التي رزقناكم, ولا تكونوا كالكفار الذين يحرمون الطيبات, ويستحلون الخبائث, واشكروا لله نعمه العظيمة عليكم بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم, إن كنتم حقا منقادين لأمره, سامعين مطيعين له, تعبدونه وحده لا شريك له بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ

  1. الدرر السنية
  2. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 172

الدرر السنية

معنى الآية الكريمة: نادَى الجَبَّاُر عَزَّ وَجَلَّ عباده المؤمنين: يا أيها الذين آمنوا بالله ربًّا وإلهًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا، كلوا من طيبات ما رزقناكم، واشكروا الله رَبَّكم على ما أنعم عليكم من حلال اللحوم، ولا تُحرموها كما حرَّمها مُقلدة المشركين، فإنه تعالى لَمْ يُحَرِّم عليكم إلا أكْلَ المَيْتَة والدَّمَ، ولَحْمَ الخِنْزيرِ، وما أُهِلَّ به لغيره تعالى، ومع هذا مَن ألجأتْه الضرورة، فخاف على نفسه الهلاك، فأكل، فلا إثم عليه، بشرط ألا يكون في سَفَره باغيًا على المسلمين، ولا عادِيًا بطريق يقطعها عليهم؛ لأن الله غفور لأوليائه التائبين، رحيم بهم، لا يتركهم في ضِيقٍ ولا حَرَجٍ [3].

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 172

تفسير القرآن الكريم

وأكد عاشور، أن الله تعالى يتقرب إلى عباده كل يوم وليلة ويمد يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويمد يده بالليل ليتوب مسيء النهار حتى تطلع الشمس من مغربها، مضيفا أن الدعاء له شروط منها الصفاء مع النفس ومع الله، وتسائل ألا يستحيي الإنسان من أن يدعو الله وهو على معصية؟.. وأردف "مع ذلك أقول له.. لا تظن أن دعاءك غير مستجاب.. أبدا الله يستجيب للكل: للعاصي والمطيع لأن كليهما خلقه سبحانه وتعالى وإذا لم يستجب الله للعاصي فمن يستجيب له. وشدد الدكتور مجدي عاشور على أن الله رؤوف بعباده وأرحم على خلقه من الوالدة بولدها، قائلا: "أترى أن يفرق الوالد بين ولد وولد من أبنائه إن كان هذا مطيعا أو ذلك عاص عاق" إذا كان الأب لا يفرق فهل الخالق يفرق بين خلقه وهو أكرم الأكرمين "فما ظنكم برب العالمين". وأضاف عاشور، لهذا نقول يجب أن نحقق شروط الدعاء قبل الدعاء وأهم شروط قبول الدعاء هي تحري الحلال في المأكل والمشرب والملبس.. ففي هذه الحالة ستكون الطاقة لدى الإنسان طاقة إيجابية روحانية ومن ثم تكون كل مشاعره لله ومع الله يعيش بها حالة من الصفاء النفسي مع نفسه ومع الناس فيترفع عن الصغائر ويتجنب الكبائر بمعنى أن يسمو الإنسان بنفسه مع الله.