وأشار القرآن الكريم إلى خبر الصحابي الكفيف عبد الله ابن أم مكتوم؛ إذ جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله: علمني، وكان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عدد من كفار قريش يدعوهم للإسلام، ويرجو بإسلامهم خيرًا كثيرًا، فطلب منه النبي -صلى الله عليه وسلم- التمهُّل حتى يفرغ من سادة قريش، فألحّ عبد الله، فكره النبي ذلك، فأنزل الله سبحانه عليه: ( عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى)، فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- كلما لقيه قال له: " مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي ". عباد الله: إن الاعتذار مظهر حضاري، يدل على احترام الإنسان لنفسه، وتقديره لغيره، فلا ينبغي لعاقل أن يتعالى عنه، فقد قال سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: " أعقل الناس أعذرهم لهم ". وقد أصّل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لثقافة الاعتذار بين الناس بما يبعث بينهم المحبة، ويزرع فيهم الثقة والمودة، فنهى عن الهجر فوق ثلاث ليال، وجعل لمن بادر بالاعتذار وإلقاء السلام الفضل والنوال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ".
500 مقولة عن ماذا قال الشافعي في الاعتذار:
19-08-2016, 10:20 AM أولا:وردت تعدية الفعل اعتذربـ"من" كما هو الحال في الحديث الشريف....... "وإياك وما يعتذر منه". ثانيا:ليس شرطا أن نقلد العرب في كل كلمة خاصة أن كلام العرب لم يصل إلينا كاملا. ثالثا:نحن نقلد العرب في المبدأ وهو الحديث تحت رعاية منزلة المعنى بين المعنى الذي نقصده وحرف الجر المناسب. والله أعلم 19-08-2016, 04:57 PM وعليكم السلام ورحمة الله. إنما تعدى الفعل بـ (من) في الحديث إلى موجِب الاعتذار، تقول: اعتذرت من التأخر ونحوه، وهذا لم ننكره، وإنما أنكرنا تعديته بـ (من) إلى الشخص المعتذر إليه! وأما اتباع كلام العرب، فلا يقصد به ما سمع عنهم فقط، وإنما المقصود ما سمع عنهم أو قيس على كلامهم، لأن ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب كما هو معروف. الإعتذار… – مدرسة أهل البيت عليهم السلام. 19-08-2016, 05:31 PM نعم أخي محمد بن ابراهيم ، أضف الآية التي ذكرت أنت إلى التي ذكرت أنا ، فيظهر لنا أن التنزيل لم يعد الاعتذار إلا ب إلى ، فلا أقل من إثبات الأفصحية لهذا دون غيره. خصوصا إذا علمنا أن السنة لم تأت به إلا معدا ب إلى فيما علمت من السنة ومنها ما ذكره الأخ محمد ذيب من قوله ( إياك وما يعتذر منه) ذكره الألباني في صحيح الجامع (1/ 520/ 2671) وفي الصحيحة له (1/ 354) وقال: حسن وعزاه للمختارة ونقل قول المناوي عزوه للديلمي والحاكم والطبراني في الأوسط من حديث جماعة آخرين من الصحابة].
الاعتذار 24K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 18-11-2016 قال الامام علي (عليه السلام): (الاعتذار منذر ناصح) [1].