masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

إن الباطل كان زهوقا... | موريتانيا اليوم

Thursday, 11-Jul-24 01:17:58 UTC
3- ويصاغان من الثلاثي، إذا كان مكسور العين، أو مثالا، على وزن (مفعل) نحو مجلس وموعد وميسر. 4- يستثني من مضموم العين أحد عشر لفظا، جاءت بالكسر، وهي: منسك ومطلع ومشرق ومغرب ومرفق ومفرق ومجزر ومنبت ومسقط ومسكن ومسجد. 5- يصاغان من غير الثلاثي على وزن اسم المفعول مثل: مدخل ومخرج ومنطلق ومستودع، كما لاحظنا ذلك في الآية التي نحن بصددها. تفسير: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا). ملاحظة: إذن صيغة الزمان والمكان والمصدر الميمي واسم المفعول من غير الثلاثي على وزن واحد، وكذلك في بعض أوزان الثلاثي، والتفريق بالقرينة. 6- يصاغ بكثرة، من الاسم الجامد، اسم مكان على (مفعلة)، للدلالة على كثرة الشيء في المكان نحو: (مأسدة) و(مسبعة) و(مقثأة)، للموضع الذي تكثر فيه الأسود أو السباع أو القثاء. ومع كثرة وروده ليس قياسيا، وانما أكثره سماعي. ملاحظة: كما رأينا قد تلحق اسمي الزمان والمكان تاء مربوطة، نحو مقبرة ومطبعة ومدرسة. وكل ذلك سماعي لا قياس عليه.
  1. تفسير: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)

تفسير: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)

الثالثة: ما ذكرنا من تفسير الآية ينظر " قوله صلى الله عليه وسلم: والله لينزلن عيسى ابن مريم حكماً عادلاً فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها " ، الحديث خرجه الصحيحان ، ومن هذا الباب هتك النبي صلى الله عليه وسلم الستر الذي فيه الصور ، وذلك أيضاً دليل على إفساد الصور والآت الملاهي كما ذكرنا ، وهذا كله يحظر المنع من اتخاذها ويوجب التغيير على صاحبها ، إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم ، وحسبك! وسيأتي هذا المعنى في النمل إن شاء الله تعالى. قوله: " وقل جاء الحق " أي الإسلام ، وقيل: القرآن ، قاله مجاهد ، وقيل: الجهاد ، " وزهق الباطل " قيل الشرك ، وقيل الشيطان ، قاله مجاهد ، والصواب تعميم اللفظ بالغاية الممكنة ، فيكون التفسير جاء الشرع بجميع ما انطوى فيه ، ( زهق الباطل) ، بطل الباطل ، ومن هذا زهوق النفس وهو بطلانها ، يقال زهقت نفسه تزهق زهوقاً ، وأزهقتها ، " إن الباطل كان زهوقا " أي لا بقاء له ، والحق الذي يثبت. قال الإمام أحمد: حدثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه, عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثم أمر بالهجرة, فأنزل الله "وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً" وقال الترمذي: حسن صحيح, وقال الحسن البصري في تفسير هذه الاية: إن كفار أهل مكة لما ائتمروا برسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه أو يطردوه أو يوثقوه, فأراد الله قتال أهل مكة, أمره أن يخرج إلى المدينة, فهو الذي قال الله عز وجل: "وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق" الاية.

قال ابن المنذر: وفي معنى الأصنام الصور المتخذة من المدر والخشب وشبهها ، وكل ما يتخذه الناس مما لا منفعة فيه إلا اللهو المنهي عنه. ولا يجوز بيع شيء منه إلا الأصنام التي تكون من الذهب والفضة والحديد والرصاص ، إذا غيرت عما هي عليه وصارت نقرا أو قطعا فيجوز بيعها والشراء بها. قال المهلب: وما كسر من آلات الباطل وكان في حبسها بعد كسرها منفعة فصاحبها أولى بها مكسورة; إلا أن يرى الإمام حرقها بالنار على معنى التشديد والعقوبة في المال. وقد تقدم حرق ابن عمر - رضي الله عنه -. وقد هم النبي - صلى الله عليه وسلم - بتحريق دور من تخلف عن صلاة الجماعة. وهذا أصل في [ ص: 283] العقوبة في المال مع قوله - عليه السلام - في الناقة التي لعنتها صاحبتها: دعوها فإنها ملعونة فأزال ملكها عنها تأديبا لصاحبتها ، وعقوبة لها فيما دعت عليه بما دعت به. وقد أراق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لبنا شيب بماء على صاحبه. الثالثة: ما ذكرنا من تفسير الآية ينظر إلى قوله - صلى الله عليه وسلم -: والله لينزلن عيسى ابن مريم حكما عادلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها الحديث. خرجه الصحيحان. ومن هذا الباب هتك النبي - صلى الله عليه وسلم - الستر الذي فيه الصور ، وذلك أيضا دليل على إفساد الصور وآلات الملاهي كما ذكرنا.