2- هي البَذْرة الأولى لتتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة حسنة ، وأن تعمل مثلما عمل هو وأصحابه، والذين يلونهم ويتَّبعون منهج الله. 3- هي البَذْرة الأولى التي ينمو بها الطموح، والشرارة الأولى التي تجعله يعمل ويشتعل، ويستمر في النمو والطموح من احتياجات الإنسان الأولى لتكوين حلمه، وتحقيق أهدافه، فلماذا بعضنا لديه طموح، وبعضنا لديه بعض الطموح، وبعضنا لا طموح له ونحن مسلمون ومتساوون في كل شيء؟ فلا بد أن يكون لدينا نفس الطموح ما دمنا نتبع نفس المصدر، وهو منهج الله، فنحن نختلف تبعًا لاختلاف اتباعنا لمنهج الله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم؟! شرح وترجمة حديث: بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار - موسوعة الأحاديث النبوية. 4- هي البَذْرة الأولى لتتعلم كيف تتدبَّرُ في القرآن وفي الحديث وفي آيات الله ومخلوقاته وفي الحياة من خلال قوة الأسئلة التي تطرحها على غيرك، قال تعالى: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43]، أو تطرحها على نفسك من خلال التحدث الذاتي الإيجابي، فعندما تُبلِّغُ تتعلم كيف تتدبر، وتتعلم كيف تُفكِّر وتتفكر، وكيف تعقل، وكيف تتذكَّر، وكيف تُعلِّم غيرك. 5- هي البَذْرة الأولى ليبدأ الشخص بالتعليم، والبَذْرة الأولى كي يتعلم كيف يُعلِّم، والبَذْرة الأولى لأن يُعلِّم غيره؛ لأنه محاسب عن علمه، وهل بلَّغه لغيره ليُعلِّمه الله علم ما لم يعلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيمَ أفناه؟ وعن شبابه فيمَ أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه، وفيمَ أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه؟))، فلا بد أن تعمل بما علمت، وذلك عن طريق التبليغ وتعليم غيرك، فيُعلِّمك الله علم ما لم تعلم.
ما رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (107) عن أم رافع رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله ، دلني على عمل يأجرني الله عز وجل عليه.
اللقاء # 742 - موقع الهدى والنور { بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً} Untitled Document
والأَمرُ الثانِي: أَنَّه إذا أَرَدْتَ أَنْ تَأمُرَ فَأْمُرْ بِالعُرْفِ أيِ: الشَّيْءِ المَعروفِ مِنَ الخِصالِ الحَسَنَةِ الَّتِي تَطمَئِنُّ إِلَيْها النُّفوسُ ويَأْمُرُ بِها الشَّرْعُ.