masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي

Monday, 29-Jul-24 17:25:29 UTC

خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي الحمد لله رب العالمين، خلق الذكر والأنثى، أحمده وأشكره على ما أنعم به علينا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فيا عباد الله، اتقوا الله حق التقوى، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. الحديث السابع: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي | موقع نصرة محمد رسول الله. أيها المسلمون، خلق الله تعالى آدم وعلمه الأسماء كلها، وخلق من ضلعه زوجه حواء؛ ليسكن إليها ويأنس بها، وأمرهما بسكنى الجنة، والأكل منها رغدًا؛ أي: واسعًا هنيئًا؛ قال تعالى: ﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 35]. أيها المسلمون، إنها آية من آيات الله تعالى أن خلق لنا أزواجًا من أنفسنا؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]؛ يقول السعدي رحمه الله تعالى: "تناسبكم وتناسبونهن، وتشاكلكم وتشاكلونهن، بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة، فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد في الغالب مثلما بين الزوجين من المودة والرحمة"، فلا ألفة بين روحين أعظم مما بين الزوجين.

  1. الحديث السابع: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي | موقع نصرة محمد رسول الله

الحديث السابع: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي | موقع نصرة محمد رسول الله

وهذا الحَديثُ جُزءٌ من حَديثٍ قال فيهِ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "خيْرُكم خيْرُكم لأهْلِه، وأنا خيْرُكم لأهْلي، وإذا ماتَ صاحبُكم فدَعَوهُ"؛ ومَعناه: الوصيَّةُ بحسْنِ التَّعامُلِ معَ الأهْلِ؛ منَ الزَّوجاتِ والأوْلادِ والأقارِبِ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أفضَلَ النَّاسِ عِشْرَةً لأهْلِه جَميعًا. وقولُه: "إذا ماتَ صاحِبُكم"، أي: منَ المؤمِنين والمسلِمين الَّذين تُصاحِبونَهم، "فدَعوه، لا تَقَعوا فيهِ"، أي: فاترُكوا ذِكرَه بكلامٍ سيِّئٍ، بل اذْكروهُ بالذِّكْرِ الحسَنِ وإلَّا فلتُمْسِكوا عن ذِكرِه، وفي هذا دَلالةٌ للأمَّة على المُجاملَةِ وحُسنِ المعاملَةِ مع الأحْياءِ والأمْواتِ. وقيل معناه: إذا مات فاتْركوا مَحبَّتَه والبُكاءَ عليهِ والتَّعلُّقَ بهِ. وقيل معناه: فاتْرُكوهُ إلى رَحْمةِ اللهِ تَعالى؛ فإنَّ ما عندَ اللهِ خيْرٌ للأبْرارِ. وقيل: أراد النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بذلك نفْسَه، أي: دَعوا واتْركوا التَّحسُّرَ والتَّلهُّفَ عليَّ بعدَ موْتِي؛ لأنَّ عندَ اللهِ خلَفًا عن كلِّ فائتٍ، وفي كتابِ اللهِ وسنَّةِ رسولِه ما يَجعلُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كأنَّه حَيٌّ بينكم، وقيل معناه: إذا مِتُّ فدَعوني ولا تُؤذونِي وأهْلَ بيْتي وصَحابَتي وأتْباعَ مِلَّتي.

الحمد لله. ليس لهذا الحديث أصل في كتب السنة ـ فيما نعلم ـ ، كما لم نقف على حديث قريب من معناه ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ويجب الحذر من ذكره في المنتديات والمواقع ، والواجب علينا تطهير المواقع من مثل هذه الأحاديث المكذوبة. ويغني عنه الأحاديث الصحيحة الكثيرة التي جاءت بالأمر بالإحسان إلى النساء والزوجات ومعاشرتهن بالمعروف ، منها: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا) رواه البخاري (3331) ومسلم (1468). وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي) رواه الترمذي (3895) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1174). والله أعلم.