masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

أفرأيت من اتخذ إلهه هواه

Tuesday, 30-Jul-24 08:20:54 UTC

ما هو إلا تخرصات وظنون لا يملكون بها مثقال ذرة من علم. ولا تتردد في قراءة مقالنا عن: ما هي الآية التي ورد فيها اسم الذباب في سورة الحج فوائد تفسير أفرأيت من اتخذ إلهه هواه أهم فوائدها أن أخطر الأوثان هو وثن الهوى لأنه من نفس الإنسان لا يتركه. ولا يفارقه بل يبقى معه إلا أن يخلصه الله تعالى. ومن الفوائد تهيئة القلب للسماع والتدبر لما يقرأ ويتلى من آيات وأحاديث كي لا تعاقب بالطبع على سمعك وقلبك. ومنها أهمية التذكر والتفكر في حالك من وقت لآخر هل ما زلت على الحق والجادة أم حدث. وخالفت فتصحح مسارك ووجهتك باستمرار. خطورة الهوى ومفاسد اتباعه أكثر الضالين والمخالفين إنما كان ضلالهم ومخالفتهم بسبب اتباع الهوى. فطريق الهوى كالطريق الزلق من دخل فيه قل أن يعود ويرجع. ومن خطورة الهوى أن مصير عباده هو الانهيار والإخفاق لا محالة وقد أشار الله عز وجل لهذا في كتابه. حيث قال عز وجل "وَلَا تطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَه عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاه وَكَانَ أَمْره فرطًا" الكهف. ومن خطورة الهوى أنه سبب للخصومة والتشاحن والمشاجرات، فكل إنسان متبع لهواه يريد أن ينفذ هواه هو فلا مرعية لديه سوى نفسه. فلا يرى لقول الآخر وجهة ولا جزءا من الصواب بل يحكم بتخطئة الجميع إلا هو ويرى الجميع جهلة إلا هو والحقيقة غير ذلك.

  1. التصوير البياني في قوله تعالى: (اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) - إسلام أون لاين
  2. إسلام ويب - لباب النقول في أسباب النزول - سورة الجاثية- الجزء رقم1
  3. قراءة سورة الفرقان - AlFurqaan | نص مكتوب بالخط الرسم العثماني

التصوير البياني في قوله تعالى: (اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) - إسلام أون لاين

وأصل التركيب: { أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} الخ ، فقدمت همزة الاستفهام ، والخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم والمقصود من معه من المسلمين ، أو الخطاب لغير معيّن ، أي تناهت حالهم في الظهور فلا يختص بها مخاطب. و { مَنْ} الموصولة صادقة على فريق المستهزئينَ الذين حسبوا أن يكون مَحْياهم ومماتهم سواء بقرينة ضمير الجمع في الجملة المعطوفة بقوله: { وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا} [ الجاثية: 24] الخ. والمعنى: أن حجاجهم المسلمين مركَّز على اتباع الهوى والمغالطةِ ، فلا نهوض لحجتهم لا في نفس الأمر ولا فيما أرادوه ، على فرض وقوع البعث من أن يكونوا آمنين من أهوال البعث ، وأنهم لا يرجى لهم اهتداء لأن الله خلقهم غير قابلين للهدَى فلا يستطيع غيره هداهم. و { إلهه} يجوز أن يكون أطلق على ما يلازم طاعته حتى كأنه معبود فيكون هذا الإطلاق بطريقة التشبيه البليغ ، أي اتخذ هواه كإله له لا يخالف له أمراً. ويجوز أن يبقى { إلهه} على الحقيقة ويكون { هواه} بمعنى مَهْوِيَّهُ ، أي عبد إلها لأنه يحب أن يعبده ، يعني الذين اتخذوا الأصنام آلهة لا يقلعون عن عبادتها لأنهم أحبوها ، أي ألِفوها وتعلقت قلوبهم بعبادتها ، كقوله تعالى: { وأُشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم} [ البقرة: 93].

إسلام ويب - لباب النقول في أسباب النزول - سورة الجاثية- الجزء رقم1

لكنّنا سنعرض لثلاثة من الآثار والنّتائج المتوخّاة من هذه الفريضة، إن أَحسنّا الاستفادة منها: محطّة لبناء الذّات على مستوى الذّات، فإنَّ شهر رمضان هو شهرٌ لبناء الإنسان الحرّ الّذي يمتلك قرار نفسه، فهو يقرِّر لها، ويتحكَّم بمسارها، ويحدِّد لها متى تأكل وتشرب وتمارس لذَّاتها وإلى أين تسير وكيف... وهذا بخلاف النظريّة التربويّة الّتي باتت تسود في واقعنا، والتي ترى في الاستسلام لسطوة الغريزة حريّة، وأنّك كلَّما سعيت لتلبية شهواتك تكون حرّاً، وأنّ الدّين عندما يدعوك إلى ضبطها، فإنّه يقيِّد حرّيتك ويخلّ بها. ولكنَّ الحريَّة، ليست في أن تسعى وراء رغباتك وملذَّاتك، أو أن تكون أسيراً لها وتكون هي من تقودك، الحريَّة أن تنعتق منها، أن تتفوَّق عليها، أن تتحكَّم بها، أن تضبطها. للأسف، لقد بتنا نعيش في عصرٍ وصل اللُّهاث خلف الغرائز والشَّهوات إلى مستويات غير مسبوقة، وما هو إلا نتيجة عبوديَّة لها، وهو تأليهٌ من نوعٍ آخر: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}. إنَّ الصيام في شهر رمضان يوفِّر لك الحريَّة والانعتاق من أسر الشَّهوات، وضبط الملذَّات، وعدم ارتكاب المحرَّمات، كي تقوى إرادتك، وتمسك بقرار نفسك وتلجمها في أفضل ورشة تدريب تدوم لباقي أيّام السنة.

قراءة سورة الفرقان - Alfurqaan | نص مكتوب بالخط الرسم العثماني

وقرأ حمزة والكسائي ( غشوة) بفتح الغين من غير ألف وقد مضى في البقرة وقال الشاعر: أما والذي أنا عبد له يمينا وما لك أبدي اليمينا لئن كنت ألبستني غشوة لقد كنت أصفيتك الود حينا فمن يهديه من بعد الله أي من بعد أن أضله. أفلا تذكرون تتعظون وتعرفون أنه قادر على ما يشاء. وهذه الآية ترد على القدرية والإمامية ومن سلك سبيلهم في الاعتقاد ، إذ هي مصرحة بمنعهم من الهداية. ثم قيل: وختم على سمعه وقلبه إنه خارج مخرج الخبر عن أحوالهم. وقيل: إنه خارج مخرج الدعاء بذلك عليهم ، كما تقدم في أول ( البقرة) وحكى ابن جريج أنها نزلت في الحارث بن قيس من الغياطلة. وحكى النقاش أنها نزلت في الحارث بن نوفل بن عبد مناف. وقال مقاتل: نزلت في أبي جهل ، وذلك أنه طاف بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد بن المغيرة ، فتحدثا في شأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال أبو جهل: والله إني لأعلم إنه لصادق! فقال له مه! وما دلك على ذلك ؟! قال: يا أبا عبد شمس ، كنا نسميه في صباه الصادق الأمين ، فلما تم عقله وكمل رشده ، نسميه الكذاب الخائن!! والله إني لأعلم إنه لصادق! قال: فما يمنعك أن تصدقه وتؤمن به ؟ قال: تتحدث عني بنات قريش أني قد اتبعت يتيم أبي طالب من أجل كسرة ، واللات والعزى إن اتبعته أبدا.

إذاً هو شهر العبادة وتربية الرّوح بامتياز. وهي فرصة لنا، أيّها الأحبّة، لتعزيز علاقتنا بالله، لنجدِّدها ونعطيها الحيويّة والفعاليّة، بأن نصلّي كأنها آخر صلاة نؤدّيها ين يدي الله، ونصوم كأنّه آخر صيام نقوم به، ونقرأ القرآن بتدبّر ووعي، وأن نذكر الله بقلوبنا لا بألسنتنا فقط، ونتوب إليه توبةً لا نحتاج بعدها إلى توبة، وهذا إنما يعني تطهّراً وتزكية، كأرقى ما يكون التطهّر والتزوّد والتزكية والاستعداد للقاء الله. شهر البذل والعطاء ونصل إلى المستوى الثّالث والأخير، وهو المستوى الاجتماعيّ، حيث مسؤوليتنا كبيرة لا سيما في هذه الظروف المعيشية القاسية التي نعيشها في هذا البلد، فمن الضروري والواجب أن نضع نصب أعيننا وفي أولويات عملنا مساعدة الفقراء والضعفاء والأيتام أو الذين تركوا أعمالهم بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية أو الذين لا تكفيهم رواتبهم بفعل الغلاء الفاحش وجشع التجار الذين لا بد أن يتخففوا من ثقل أنانياتهم التي تلحق أكبر الأذى بأغلبية الناس.. إن هذا الشهر هو شهر الفقراء والأيتام، وشهر الزكاة وصلة الرّحم، وشهر حسن الخلق وإدخال السّرور على قلوب الكبار والصّغار ومن هم في القبور. ففي هذا الشّهر، لا بد من أن ينعم الفقراء والمساكين والأيتام بالعطايا والبذل والاحتضان أكثر مما ينعمون في بقيّة الشهور، وأن تنمو في المجتمع إرادة الرّغبة والتّواصل مع الأرحام، وتتعزّز قيم المحبّة والرّحمة للصّغار، والتوقير للكبار، مما حرص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم «واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه»، «وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقّروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم... »، «وتحنّنوا على أيتام النّاس يتحنَّن على أيتامكم... ».