masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

مسلم بن الحجاج القشيري

Wednesday, 10-Jul-24 17:14:20 UTC

مسلم ( ت) هو الإمام الكبير الحافظ المجود الحجة الصادق ، أبو الحسين ، مسلم [ ص: 558] بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ ، القشيري النيسابوري ، صاحب " الصحيح " ، فلعله من موالي قشير. قيل: إنه ولد سنة أربع ومائتين. وأول سماعه في سنة ثمان عشرة من يحيى بن يحيى التميمي ، وحج في سنة عشرين وهو أمرد ، فسمع بمكة من القعنبي ، فهو أكبر شيخ له ، وسمع بالكوفة من أحمد بن يونس ، وجماعة. وأسرع إلى وطنه ، ثم ارتحل بعد أعوام قبل الثلاثين. وأكثر عن علي بن الجعد ، لكنه ما روى عنه في " الصحيح " شيئا. وسمع بالعراق والحرمين ومصر.

مسلم بن الحجاج Wikipedia

ثالثا نشأته وتعليمه كان والد الإمام مسلم " حجاج بن مسلم الشقيري " من الأشخاص المحبة للعلم، المشهورة بالصلاح و التقوى ، وكان يحضر حلقات العلم كثيرا ولا يفوتها، فنشأ الإمام مسلم على هذا الحال، وأحب العلم، حيث أنه بدأ رحلته في طلب العلم وهو ابن الثانية عشر عاما، وكان هذا أول ما سمع الحديث في حوالي عام 218 هــ. وقد تلقى الإمام مسلم العلم على يد شيوخ كثيرة بلغ عددهم حوالي 220 عالم، أهمهم: عبد الله بن مسلمة القعنبي، وقتيبة بن سعد، وسعيد بن منصور، و أحمد بن حنبل ، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وأبي بكر بن شيبة، وإسحاق بن راهويه، وأبي خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن بشار بندار، وأبي كريب محمد بن العلاء، وأبي الربيع الزهراني، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبي موسى بن محمد بن المثنى، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، وهناد بن السري، والإمام البخاري، وعبد الله الدرامي، وإسحاق الكوسج، وغيرهم الكثيرين. رابعا تراثه العلمي تلقى العلم وأخذه من الإمام مسلم الكثير من الرواة، أشهرهم: أبو عيسى الترمذي، وإبراهيم بن محمد بن سفيان، وأبو حامد أحمد بن حمدون، ومكي بن عبدان، وأبو محمد القلانسي، وأبو عوانة الإسفراييني، والحافظ أبو الفضل أحمد بن سلمة، وأبو حامد بن الشرقي، والحافظ سعيد بن عمرو البرذعي، والحافظ أبو عمرو الخفاف، والحافظ صالح بن محمد البغدادي، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وغيرهم.

كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج

المولد والنشأة في نيسابور تلك المدينة العريقة التي اشتهرت بازدهار علم الحديث والرواية فيها ولد مسلم بن الحجاج سنة 206 هـ = 821م على أرجح أقوال المؤرخين، ونشأ في أسرة كريمة، وتأدب في بيت علم وفضل، فكان أبوه فيمن يتصدرون حلقات العلم، ولذا عني بتربية ولده وتعليمه، فنشأ شغوفًا بالعلم مجدًا في طلبه محبا للحديث النبوي، فسمع وهو في الثامنة من عمره من مشايخ نيسابور، وكان الإمام يحيى بن بكير التميمي أول شيخ يجلس إليه ويسمع منه، وكانت جلسة مباركة أورثت في قلب الصغير النابه حب الحديث فلم ينفك يطلبه، ويضرب في الأرض ليحظى بسماعه وروايته عن أئمته الأعلام. وتذكر كتب التراجم والسير أن الإمام مسلم كان يعمل بالتجارة، وكانت له أملاك وضياع مكنته من التفرغ للعلم، والقيام بالرحلات الواسعة إلى الأئمة الأعلام الذين ينتشرون في بقاع كثيرة من العالم الإسلامي. رحلاته العلمية وشيوخه ابتدأ الإمام مسلم رحلاته في طلب العلم، وكان ذلك سنة متبعة بين طلبة العلم، إلى الحجاز، ولم يتجاوز سنه الرابعة عشرة لأداء فريضة الحج، وملاقاة أئمة الحديث والشيوخ الكبار، فسمع في الحجاز من إسماعيل بن أويس، وسعيد بن منصور، ثم تعددت رحلاته إلى البصرة والكوفة وبغداد والري، ومصر، والشام وغيرها ولقي خلال هذه الرحلات عددًا كبيرًا من كبار الحفاظ والمحدثين، تجاوز المائة، كان من بينهم الإمام البخاري أمير المؤمنين في الحديث وصاحب صحيح البخاري، وقد لازمه واتصل به وبلغ من حبه له وإجلاله لمنزلته أن قال له: "دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله".

مسلم بن الحجاج القشيري

- كتاب مشايخ مالك. - كتاب مشايخ الثوري. - كتاب مشايخ شعبة. - كتاب من ليس له إلا راوٍ واحد. - كتاب المخضرمين. - كتاب أولاد الصحابة. - كتاب أوهام المحدثين. - كتاب الطبقات. - كتاب أفراد الشاميين. منهج الإمام مسلم في الحديث كتب الإمام مالك رحمه الله تعالى كتاب الموطأ، أودعه أصول الأحكام من الصحيح المتفق عليه، ورتبه على أبواب الفقه، ثم عُني الحفاظ بمعرفة طرق الأحاديث وأسانيده المختلفة، وربما يقع إسناد الحديث من طرق متعددة عن رواة مختلفين، وقد يقع الحديث أيضًا في أبواب متعددة باختلاف المعاني التي اشتمل عليها. وجاء محمد بن إسماعيل البخاري إمام المحدثين في عصره، فخرَّج أحاديث السنة على أبوابها في مسنده الصحيح بجميع الطرق التي للحجازيين والعراقيين والشاميين، واعتمد منها ما أجمعوا عليه دون ما اختلفوا فيه، وكرَّر الأحاديث يسوقها في كل باب بمعنى ذلك الباب الذي تضمنه الحديث، فتكررت لذلك أحاديثه حتى يقال: إنه اشتمل على تسعة آلاف حديث ومائتين، منها ثلاثة آلاف متكررة، وفرَّق الطرق والأسانيد عليها مختلفة في كل باب. ثم جاء الإمام مسلم بن الحجاج القشيري (رحمه الله)، فألَّف مسنده الصحيح، حذا فيه حذو البخاري في نقل المجمع عليه، وحذف المتكرر منها، وجمع الطرق والأسانيد، وبوَّبه على أبواب الفقه وتراجمه، ومع ذلك فلم يستوعب الصحيح كله، وقد استدرك الناس عليه وعلى البخاري في ذلك.

والمبير: المهلك ، الذي يسرف في إهلاك الناس. كان الحجاج نشأ شابا لبيبا فصيحا بليغا حافظا للقرآن ، قال بعض السلف: كان الحجاج يقرأ القرآن كل ليلة ، وقال أبو عمرو بن العلاء: "ما رأيت أفصح منه ومن الحسن البصري ، وكان الحسن أفصح منه". وقال عقبة بن عمرو: "ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض ، إلا الحجاج وإياس بن معاوية ، فإن عقولهما كانت ترجح على عقول الناس". البداية والنهاية - (9/138-139). ابن كثير: "وقد روينا عنه أنه كان يتدين بترك المسكر ، وكان يكثر تلاوة القرآن ، ويتجنب المحارم ، ولم يشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج ، وإن كان متسرعا في سفك الدماء ، فالله تعالى أعلم بالصواب وحقائق الأمور وساترها ، وخفيات الصدور وضمائرها. وأعظم ما نقم عليه وصح من أفعاله سفك الدماء ، وكفى به عقوبة عند الله عز وجل ، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد ، وكان فيه سماحة بإعطاء المال لأهل القرآن ، فكان يعطي على القرآن كثيرا ، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا ثلاثمائة درهم" انتهى. "وكانت فيه شهامة عظيمة ، وفي سيفه رهق ، وكان كثير قتل النفوس التي حرمها الله بأدنى شبهة ، وكان يغضب غضب الملوك" انتهى. "البداية والنهاية" (9/138).