الذبح تارة يكون نسكا ، إجلالا لله وتعظيما له ، وأما حكم الذبح فإنه يرجع إلى المقصود من هذا الأمر، فإنه تارة يكون لأجل إكرام ضيف أو أكل لحم أو نحو ذلك ، ففي الحالة الأولى ، لا يجوز أن يصرف هذا الإجلال والتعظيم إلا لله عز وجل ، ومن صرفه لغير الله ، فقد أشرك شركا أكبر ، وصارت ذبيحته بمنزلة الميتة ، أما الحالة الثانية فهي جائزة ، وقد تكون مطلوبة ، إلا أنه في جميع الأحوال لا يجوز ذكر اسم غير الله على الذبيحة وإلا صارت ميتة محرمة ، فذكر اسم الله عز وجل شيء ، والمقصود بالذبيحة شيء آخر.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي عضو: عبد الله بن غديان.
إذا أكل مما ذبح على النصب: السؤال التاسع من الفتوى رقم (5741) س9: من أكل مما لم يذكر اسم الله عليه كالوليمة لمشهد مثلا أهو مشرك أم ارتكب حراما؟ ج9: لا يجوز الأكل مما أهل به لغير الله، كالذبائح التي يتقرب بها أصحاب المشاهد لأصحاب القبور؛ لأنها في حكم الميتة، ولكن من أكل منها لا يكفر بذلك إذا لم يستحل ذلك، وإنما حمله على الأكل الجهل في الحكم الشرعي، أو التساهل. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي عضو: عبد الله بن غديان عضو: عبد الله بن قعود. ما حكم الذبح لغير الله؟ وهل يجوز الأكل من تلك الذبيحة؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. المذبوح لذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم: السؤال الأول من الفتوى رقم (8487) س1: هل يجوز الأكل من اللحوم المذبوحة لذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وهل يكون مما أهل به لغير الله، أو لا؟ ج1: لا يجوز الأكل مما ذبح إحياء لذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه من جنس ما أهل به لغير الله، ومن هذا الجنس ما ذبح. بمكان يذبح فيه لغير الله، وكذا ما ذبح ببلد عند مرور ملك، أو وجيه بطيارة مثلا في سمائها تكريما لمروره. ذبح الدجاجة بالماء الحار: الفتوى رقم (3290) س: إنه في عام 1398هـ في شهر خمسة قد سمعنا شيخا يحدث في الراديو في إذاعة المملكة العربية السعودية، ومن ضمن حديثه يقول: قد زار الدول الأوربية، وبالذات فرنسا وذهب إلى محلات الدجاج ووجد العاملين يجمعون الدجاج، وهو حي في غرفة ثم يصبون عليه ماء حارا حتى يموت، ثم يضعونه في باغات ويصدرونه إلى الدول العربية، ولم يذبحوه على الطريقة الإسلامية، وقد حرمه الشيخ، وكثير من الناس يقولون: إنه ذبح على الطريقة الإسلامية، ونحن من يوم سمعنا بهذا الخبر ولم نأكله إلى الوقت الحاضر.