إلى جانب تسونامي والانفجارات البركانية، فإن الزلازل تعد واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية ترويعا وتدميرا في العالم. وعندما تحدث، يمكن للزلازل أن تدمر مدنا بأكملها، وتعيد تشكيل التضاريس السطحية، ناهيك عن الخسائر في الأرواح البشرية. إقرأ المزيد ولكن كيف تحدث الزلازل ومتى تم تسجيل أقواها على الإطلاق؟ ما الذي يسبب الزلازل؟ تتكون قشرة الأرض من قطع مختلفة تعرف باسم الصفائح التكتونية. وتتلاءم هذه الصفائح مع بعضها البعض مثل منشار المنحنيات، وتتحرك باستمرار بمعدل بضعة سنتيمترات في السنة، في اتجاهات مختلفة وبسرعات مختلفة. ومن الشائع أن تنزلق الصفائح فوق بعضها البعض، وتصطدم ببعضها البعض وتبتعد عن بعضها البعض. ما الذي يسبب الزلازل بمقياس. وبينما تستمر الصفائح في التحرك في اتجاهات مختلفة على مدى فترات طويلة من الزمن، يؤدي الاحتكاك إلى تراكم الطاقة. وفي النهاية يصبح الأمر عظيما بحيث يتم إطلاق الطاقة، ما يؤدي إلى حدوث موجة صدمة، وهي الزلزال. وإذا كان الزلزال يقع تحت المحيط، فيمكنه إنشاء سلسلة من الموجات الضخمة، تسمى تسونامي. وتحدث الزلازل في جميع أنحاء العالم كل يوم مع كون بعضها صغير جدا، ولا يمكن اكتشافها إلا باستخدام معدات متخصصة.
يؤدي الانزلاق المفاجئ في الصدع (الفالق) الى حدوث الزلزال. وتحصل الهزة العنيفة للأرض عندما تتحرر الطاقة الكبيرة للإنفعال المرن elastic strain و تنتشر عن طريق الموجات الزلزالية seismic waves التي تنتقل عبر القشرة الأرضية أنواع الزلازل معظم الزلازل في العالم تحدث على طول حدود الصفائح التكتونية وتسمى زلزال Interplate. وتحدث عدد من الزلازل ضمن الصفيحة نفسها وبعيدا من الحدود، وهذه تسمى Intra-plate في كلا النوعين من الزلازل، يحدث انزلاق عند الصدع (الفالق) خلال الزلزال على طول الاتجاهين الافقي والرأسي وهذا يسمى Dip Slip وفي الاتجاه الجانبي يسمى Strike Slip كما في الشكل التالي
حفر الأرض بحفر عميقة جدًا لغايات التنقيب واستخراج النفط ، وهذا له تأثير مباشر على تحرك طبقات القشرة الأرضية بهزات ارتجاجية. كثرة بناء السدود وإنشاء بحيرات ضخمة خلفها يؤدي إلى زيادة الضغط على طبقات القشرة الأرضية، وبالتالي نشوء الزلازل، بالإضافة إلى الانفجارات النووية التي تؤثر مباشرة على القشرة الأرضية.