masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الثقة في الله

Monday, 29-Jul-24 17:51:22 UTC

فبذلك تعطينا الثقة في الله دروسًا نستفيد منها، فهيّا نبدأ بفعل هذه العبادة القلبية، لكي نكون عند الله من أصحاب التصديق والإيمان. وسترى بنفسك كيف تثق بالله فيصلح لك شأنك، وتكون في معيّته وحفظه، ولا يصيبك بثقتك ويقينك الأذى أو الخوف. الكاتب: آلاء لؤي

الثقه في الله مش فيك - Youtube

السؤال الجواب قال الملك داود في موضوع الثقة بالآخرين: "الاِحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ. الاِحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى الرُّؤَسَاءِ" (مزمور 118: 8-9). وقد تحدث داود من خبرته، إذ تعرض للخيانة مرات عديدة من المقربين إليه (أنظر مزمور 41: 9). وبدلاً من الشعور بالمرارة أو إعتبار أن كل الناس غير جديرين بالثقة، وغير مستحقين حتى أن يقضي وقتاً معهم، تعلم حقيقة بسيطة وعلمنا إياها: الخطاة سوف يخذلوننا، ولكننا نستطيع دائماً أن نثق في الله. تعلم الملك سليمان، إبن داود، هذا الدرس وأضاف إليه قائلاً أنه من الأفضل أن نثق في الله عن أن نثق في أفكارنا الخاصة (أمثال 3: 5-6). رغم أن الآخرين سوف يخذلوننا أحياناً، ونحن أيضاً لسنا دائماً جديرين بالثقة، إلا أننا يمكن، بل ويجب، أن نثق في الناس بدرجات مختلفة. بدون الثقة لا توجد علاقات حقيقية. ونستطيع أن نثق في الآخرين فقط لأننا نعلم أن الله لن يخذلنا أبداً. إن أماننا في النهاية فيه هو، لهذا نستطيع أن نثق في الآخرين ونختبر الفرح الذي يأتي من ذلك. تكاد الثقة في الآخرين لا تنفصل عن محبة الآخرين. فيمكن الوصول للحميمية الحقيقية فقط من خلال الصدق والثقة.

كيف أتعلم الثقة في الله؟

كل هذه الأفعال تسهم في أن تجعلنا جديرين بالثقة. يجب أن يكون المؤمنين أناساً يستطيع الآخرين أن يثقوا بهم. ويعزز الروح القدس هذا فيهم من خلال عمله في حياة المؤمن (كورنثوس الثانية 3: 18؛ فيلبي 1: 6؛ غلاطية 5: 13-26). إن الثقة في الآخرين ليست دائماً تلقائية أو سهلة. من الحكمة أن نأخذ الوقت لكي نعرف الآخرين ولا نتسرع في منحهم ثقتنا الكاملة. لقد فعل المسيح هذا عندما كان ينسحب من بين الجموع أحياناً (يوحنا 2: 23-25؛ 6: 15). ولكن أحياناً يكون من الصعب تمييز الفرق بين الحكمة بشأن الثقة وبين الحذر الزائد بسبب الخوف أو جروح الماضي. إذا وجدنا أننا نتردد في الثقة في أي شخص بأي قدر، فمن الحكمة أن نراجع أنفسنا، وإذا لزم نطلب من الله أن يشفي قلوبنا الجريحة. ينصحنا الكتاب المقدس بشأن الثقة في الآخرين بعد أن نكون قد تعرضنا للجروح. الثقة في الله هي أول وأهم خطوة. عندما نعرف أنه مهما فعل بنا البشر فإن الله سيكون دائماً أميناً وصادقاً وجديراً بثقتنا يصبح من الأسهل علينا التعامل مع الخيانة أو خيبة الأمل. يقول مزمور 118: 6 "الرَّبُّ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي الإِنْسَانُ؟" إن قراءة كلمة الله مع الإنتباه لكيفية وصف الله لأمانته وإستحقاقه للثقة سيكون مفيداً لنا.

الثقة في وعود الله – The Kingdom Sat

« أحفظ الله يحفظك، أحفظ الله تجده اتجاهك ».. رقابةً ذاتيةً على النفس، وذاك النوع من الرقابة لا يتم على النفس إلا عندما تستوثق في ربها، ومن قدراتها. « إذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله »، وهنا غَرَسَ الرسول صلى الله عليه وسلم التوكل على الله ، والتوكل أيضًا لا يخرج إلا من نفسٍ واثقة، فكانت تلك الكلمات تطبيقًا عمليًا لتنمية الثقة في النفس التي بدأها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل نطقه لتلك الكلمات. ويأتي ختام الكلمات: « واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفِعَت الأقلام وجفت الصحف »، قاعدةً لمن يثق في نفسه وفي اختياراته، امضِ ولا تلتفت لتدبير البشر، فقد دبّر الله عز وجل الأمر، ورُفِعَت الأقلام وجفت الصحف، فامضِ في طريقك واثقاً في تدبير الله لك. بتلك الكلمات الذهبية استطاع خير البشر زرع الثقة في نفوس أصحابه، فخرجوا غير عابئين بما سيلقونه من صعاب، فأضاءوا الدنيا بنور إيمانِ قلوبهم، ونحن الآن في أمس الحاجة لمثل أولئك الواثقين، فلنزرع بتلك الكلمات والقواعد، ثقةً لا متناهيةً في نفوس أطفالنا.

الثقة بنصر الله - طريق الإسلام

والطائفة الأخرى: وثقت بالله ثقة مغلوطة ،بحيث انفصلوا معها عن العمل بالأسباب وتواكلوا وقعدوا ينتظرون النتائج بدون عمل ، وهذا هو التواكل الذي يذمه العقل والشرع. وكلتا الطائفتين على خطأ، والصواب هو تعليق القلب بالله تعالى ،وفعل ما يستطاع من الأسباب الممكنة المشروعة، فالقلوب تتوكل على الله وتثق به ، والجوارح تعمل بالأسباب ، فالثقة بالله تعالى لا تعني تعطيل الأسباب، وانتظار القدر بدون سعي وعمل لجلب المرغوب ودفع المرهوب ، وإنما الثقة بالله تعالى تعني: أن تفوض أمرك إليه وتعلق قلبك به، وتتوكل في أمرك كله عليه، وتبذل ما في قدرتك ووسعك من الأسباب لتحصيل المحبوبات ودفع المكروهات. ففي قوله صلى الله عليه وسلم « لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصاً وَتَرُوحُ بِطَاناً » فذكر عليه الصلاة والسلام أن الطير تخرج من أوكارها لطلب الرزق ولا تبقى فيها. وهناك وسائل تعين المؤمن على تقوية الثقة بالله وحسن التوكل عليه ، ومنها: العلم بالله تعالى: وذلك عن طريق النظر والتفكر في أسمائه وصفاته، وفي مخلوقاته وصنعه عز وجل في خلقه، والعلم بقضائه وقدره قال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 11].

الخطبة الأولى الحمد لله اللطيف الكريم، الرؤوف الرحيم، الذي جنبنا سبل الغواية وهدانا للإسلام، فضلاً منه ونعمة والله ذو الفضل العظيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة نرجو بها النجاة، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي اصطفاه واجتباه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة وسلاماً دائمين إلى يوم لقاه. أما بعد معاشر المؤمنين والمؤمنات: أوصيكم ونفسي أولاً بتقوى الله، لأنه من يتق الله يجله له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، لأنه من يتق الله يجعل له من أمره يسراً، لأنه من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا، فاللهم اجعلني وأحبتي من المتقين. معاشر المؤمنين والمؤمنات: في الفتن والشدائد، تظهر حقائقُ ما في القلوب من قوة الإيمان أو ضعفه، ويظهر حسنُ الظن بالله عند أناس، ويظهر سوءُ الظن به عند آخرين. في المصائب والمحن، يظهر الرضا بقضاء الله عند بعض الناس، ويظهر سخط القلوب عليه عند آخرين. في حال السعة والرخاء، قد يظن الإنسان بنفسه خيرا، ولكن إذا حل القضاء، أو نزل البلاء رأى من نفسه عجبا. نعم معاشر العباد، عند المصائب والشدائد والمحن تتجلى الثقة بالله عند أناس، ويظهر ضعف الثقة به سبحانه عند آخرين.

أهل اليقين المؤمنون بالغيب المصدقون بقدرة الله تعالى، يشاهدون فعله عز وجل في أنفسهم وفي العالم من حولهم، يشاهدون فعله في حركة التاريخ ومداولة الأيام، يشاهدون تدبيره في كل صغيرة وكبيرة من هذا الوجود. إنَّ أعظمَ ما يُمكِن أن يواجِه المسلمين في وقتِ الأزمات والفِتن خلخلةُ قناعتِهم بهذا الدّين، وضعفُ ثقتهم ويقينهم بربِّ العالمين وبما أخبر به الله ورسوله، فهذه هي الطعنةُ النّجلاء، والتي يهون دونَها سلبُ الدّيار وفوات الأعمار وضياع الأموال، وقد نجح أعداء الله إلى حد ما في زرع الشك والتشكيك في قلوب أبناء المسلمين وعقولهم بفعل التعليم المادي الجاف، والغزو الفكري العاتي الآتي من الشرق ومن الغرب. إن العجب كلَّ العجب أن تسفُل النفس المسلمة حتى لا يكون لها إيمان بالوحي ولا تصديق بالغيب، أو تقنط وتيأس وترضخ للواقع، فلا تطلبَ رفعةً ولا يكون لها أملٌ، ولا تتوقُ إلى نصر. وما ضعُفَ اليقين وتفرق المسلمون ونُسي القرآن وهُجر، واغتر الناس بتعظيم الدنيا الفانية وركنوا إليها، إلا عندما انحط الإيمان في قلوب الناس دركات وبَلِيَ، ولمَّا تسرب الشك إلى القلوب وعشش وباض وفرخ، وأصبحت اليقينيات الإسلامية مجالا لكل مشكك عَميان.