masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فناداها من تحتها الا تحزني

Monday, 29-Jul-24 19:46:25 UTC
وقال ابن أبى حاتم: حدثنا على بن الحسين، حدثنا شيبان، حدثنا مسرور بن سعيد التميمي، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو الأنصاري، عن عروة بن رويم، عن على بن أبى طالب قال: قال رسول الله ﷺ: " أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت من الطين الذى خلق منه آدم وليس من الشجر شىء يلقح غيرها". وقال رسول الله ﷺ: "أطعموا نساءكم الولد الرطب، فإن لم يكن رطب فتمر، وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران". وكذا رواه أبو يعلى فى مسنده عن شيبان بن فروخ، عن مسروق بن سعيد، وفى رواية مسرور بن سعد، والصحيح مسرور بن سعيد التميمىي، أورد له ابن عدى هذا الحديث عن الأوزاعى به، ثم قال: وهو منكر الحديث، ولم أسمع بذكره إلا فى هذا الحديث. تفسير: (فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا). class="d-none">مشاركة الخبر: فناداها من تحتها.. ما يقوله التراث على وسائل التواصل من نيوز فور مي الســـــــابق
  1. تفسير: (فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا)
  2. من المقصود في قوله تعالى: (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا..)

تفسير: (فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا)

الجواب: أولاً- لقد تكرر في القرآن الكريم قول الله تعالى:( تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ﴾ في مواضع كثيرة، أحدها ما جاء في البقرة: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ﴾(البقرة: 25). وجاء قوله تعالى: ﴿ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ ﴾ في موضعين: أحدهما في الأعراف: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ﴾(الأعراف) 43: والثاني في الأنعام: ﴿ وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ ﴾(الأنعام: 6). وجاء قوله تعالى: ﴿ تَجْرِي مِن تَحْتِي ﴾ في موضع واحد في الزخرف: ﴿ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾(الزخرف: 51). وجاء قوله تعالى: ﴿ تَجْرِي تَحْتَهَا ﴾ في موضع واحد في التوبة: ﴿ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ ﴾(التوبة: 100). ثانيًا- قال أبو حاتم:« وفي مصحف أهل حمص الذي بعث به عثمان إلى الشام في الأعراف: ﴿ تَجْرِي تَحْتَهُمُ الأَنْهَارُ﴾(الأعراف: 43) ، بغير ( مِنْ).. من المقصود في قوله تعالى: (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا..). » وفي آية التوبة قرأ الجمهور قوله تعالى: ﴿ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ ﴾، بدون ( مِنْ)، وقرأ ابن كثير: ﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾، بـ( مِنْ)، وكذلك هي في مصاحف أهل مكة.

من المقصود في قوله تعالى: (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا..)

والقراءتان صحيحتان متواترتان. وقد حاول الطاهر ابن عاشور عند تفسير آية التوبة أن يبيِّن الفرق بين القراءتين، فقال ما نصُّه: « وقد خالفت هذه الآية عند معظم القراء أخواتها فلم تذكر فيها ( مِنْ) مع ( تَحتِها) في غالب المصاحف وفي رواية جمهور القراء، فتكون خالية من التأكيد، إذ ليس لحرف ( مِنْ) معنى مع أسماء الظروف إلا التأكيد، ويكون خلو الجملة من التأكيد، لحصول ما يغني عنه، من إفادة التقوى بتقديم المسند إليه على الخبر الفعلي، ومن فعل ( أعدَّ) المؤذن بكمال العناية، فلا يكون المعد إلا أكمل نوعه. وثبتت ( مِنْ) في مصحف مَكة، وهي قراءة ابن كثير المكي، فتكون مشتملة على زيادة مؤكدين ». ويفهم من كلامه: أن وجود ( مِنْ) في قوله تعالى: ﴿ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ﴾ يفيد التوكيد، وأنها لم تدخل في قوله تعالى: ﴿ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ ﴾ لوجود ما يغني عنها هنا من إفادة التوكيد، وهو تقديم المبتدأ: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ ﴾ على الخبر الفعلي: ﴿ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ ﴾، وما يفيده الفعل ﴿ أَعَدَّ ﴾ من كمال العناية بهم. ولو كان تقديم المبتدأ على الخبر الفعلي يغني عن ( مِنْ)، لأغنى عنها في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾(العنكبوت: 58).

السؤال: المستمع (م. ع. ع) من الأفلاج بعث يسأل ويقول: قال الله تعالى: فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي [مريم:24]، من هو المنادي؟ هل هو عيسى عليه السلام؟ الجواب: الصواب أنه عيسى، نعم، فالله أنطقه وتكلم، ولهذا لما سألوها عن أمرها أشارت إليه فقالوا: كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا [مريم:29]، فتكلم: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ [مريم:30]، فدل على أنها قد علمت أنه يتكلم وهو في المهد بكلامه لها سابقاً بقوله: أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا [مريم:24]. فالمقصود أن الصواب في الآية أن المتكلم من تحتها هو عيسى عليه الصلاة والسلام. نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً. فتاوى ذات صلة