masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية

Tuesday, 30-Jul-24 11:42:45 UTC

يقال: فلان على بقية من الخير إذا كان على خصلة محمودة. "ينهون عن الفساد في الأرض"، أي يقومون بالنهي عن الفساد، ومعناه جحد، أي: لم يكن فيهم أولو بقية. "إلا قليلاً"، هذا استثناء منقطع معناه: لكن قليلا، "ممن أنجينا منهم"، وهم أتباع الأنبياء كانوا ينهون عن الفساد في الأرض. "واتبع الذين ظلموا ما أترفوا"، نعموا، "فيه،" والمترف: المنعم. وقال مقاتل بن حيان: خولوا. وقال الفراء: عودوا من النعيم واللذات وإيثار الدنيا أي: واتبع الذين ظلموا ما عودوا من النعيم واللذات وإيثار الدنيا على الآخرة. "وكانوا مجرمين"، كافرين. 116. "فلولا كان"فهلا كان. "من القرون من قبلكم أولو بقية" من الرأي والعقل ،أو أولو فضل وإنما سمي "بقية"لأن الرجل يستبقي أفضل ما يخرجه ، ومنه يقال فلان من بقية القوم أي من خيارهم ، ويجوز أن يكون مصدراً كالتقية أي ذوو إبقاء على أنفسهم وصيانة لها من العذاب ، ويؤيده أنه قرئ "بقية " وهي المرة من مصدر بقاه يبقيه إذا راقبه. فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية. "ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم"لكن قليلاً منهم أنجيناهم لأنهم كانوا كذلك ، ولا يصح اتصاله إلا إذا جعل استثناء من النفي اللازم للتحضيض. "واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه"ما أنعموا فيه من الشهوات واهتموا بتحصيل أسبابها وأعرضوا عما وراء ذلك.

  1. فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في - الآية 116 سورة هود
  2. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة هود - الآية 116
  3. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة هود - الآية 116

فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في - الآية 116 سورة هود

وفِي الآيَةِ عِبْرَةٌ ومَوْعِظَةٌ لِلْعُصاةِ مِنَ المُسْلِمِينَ لِأنَّهم لا يَخْلُونَ مِن ظُلْمِ أنْفُسِهِمْ. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة هود - الآية 116. واتِّباعُ ما أُتْرِفُوا فِيهِ هو الِانْقِطاعُ لَهُ والإقْبالُ عَلَيْهِ إقْبالَ المُتَّبِعِ عَلى مَتْبُوعِهِ. وأُتْرِفُوا: أُعْطُوا التَّرَفَ، وهو السَّعَةُ والنَّعِيمُ الَّذِي سَهَّلَهُ اللَّهُ لَهم فاللَّهُ هو الَّذِي أتْرَفَهم فَلَمْ يَشْكُرُوهُ. (p-١٨٦)وكانُوا مُجْرِمِينَ أيْ في اتِّباعِ التَّرَفِ فَلَمْ يَكُونُوا شاكِرِينَ، وذَلِكَ يُحَقِّقُ مَعْنى الِاتِّباعَ لِأنَّ الأخْذَ بِالتَّرَفِ مَعَ الشُّكْرِ لا يُطْلَقُ عَلَيْهِ أنَّهُ اتِّباعٌ بَلْ هو تَمَحُّضٌ وانْقِطاعٌ دُونَ شَوْبِهِ بِغَيْرِهِ. وفي الكَلامِ إيجازُ حَذْفٍ آخَرَ، والتَّقْدِيرُ: فَحَقَّ عَلَيْهِمْ هَلاكُ المُجْرِمِينَ، وبِذَلِكَ تَهَيَّأ المَقامُ لِقَوْلِهِ بَعْدَهُ ﴿وما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرى بِظُلْمٍ﴾ [هود: ١١٧]

وهل يجيء أفصح كلام إلا على أفصح إعراب ، ولو كان معتبرا اتصاله لجاء مرفوعا على البدلية من المذكور قبله. و من في قوله: ممن أنجينا بيانية ، بيان للقليل لأن الذين أنجاهم الله من القرون هم القليل الذين ينهون عن الفساد ، وهم أتباع الرسل. وفي البيان إشارة إلى أن نهيهم عن الفساد هو سبب إنجاء تلك القرون لأن النهي سبب السبب إذ النهي يسبب الإقلاع عن المعاصي الذي هو سبب النجاة. ودل قوله: ممن أنجينا منهم على أن في الكلام إيجاز حذف تقديره: فكانوا يتوبون ويقلعون عن الفساد في الأرض فينجون من مس النار الذي لا دافع له عنهم. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة هود - الآية 116. وجملة واتبع الذين ظلموا معطوفة على ما أفاده الاستثناء من وجود قليل ينهون عن الفساد ، فهو تصريح بمفهوم الاستثناء وتبيين لإجماله. والمعنى: وأكثرهم لم ينهوا عن الفساد ولم ينتهوا هم ولا قومهم واتبعوا ما أترفوا فيه كقوله - تعالى: فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين تفصيلا لمفهوم الاستثناء. وفي الآية عبرة وموعظة للعصاة من المسلمين لأنهم لا يخلون من ظلم أنفسهم. واتباع ما أترفوا فيه هو الانقطاع له والإقبال عليه إقبال المتبع على متبوعه. وأترفوا: أعطوا الترف ، وهو السعة والنعيم الذي سهله الله لهم فالله هو الذي أترفهم فلم يشكروه.

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة هود - الآية 116

وقوله: ( واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه) ، يقول تعالى ذكره: واتبع الذين ظلموا أنفسهم فكفروا بالله ما أترفوا فيه. 18694 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج قال: قال ابن عباس: ( واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه) ، قال: ما أنظروا فيه. 18695 - حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله: ( واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه) ، من دنياهم. [ ص: 529] وكأن هؤلاء وجهوا تأويل الكلام: واتبع الذين ظلموا الشيء الذي أنظرهم فيه ربهم من نعيم الدنيا ولذاتها ، إيثارا له على عمل الآخرة وما ينجيهم من عذاب الله. وقال آخرون: معنى ذلك: واتبع الذين ظلموا ما تجبروا فيه من الملك ، وعتوا عن أمر الله. 18696 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله: ( واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه) ، قال: في ملكهم وتجبرهم ، وتركوا الحق. 18697 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، نحوه ، إلا أنه قال: وتركهم الحق. فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في - الآية 116 سورة هود. 18698 - حدثني القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثل حديث محمد بن عمرو سواء.

فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) قوله عز وجل: ( فلولا) فهلا ( كان من القرون) التي أهلكناهم ( من قبلكم) والآية للتوبيخ ( أولو بقية) أي: أولو تمييز. وقيل: أولو طاعة. وقيل: أولو خير. يقال: فلان ذو بقية إذا كان فيه خير. معناه: فهلا كان من القرون من قبلكم من فيه خير ينهى عن الفساد في الأرض ؟ [ وقيل: معناه أولو بقية من خير. يقال: فلان على بقية من الخير إذا كان على خصلة محمودة]. ( ينهون عن الفساد في الأرض) أي يقومون بالنهي عن الفساد ، ومعناه جحد ، أي: لم يكن فيهم أولو بقية. ( إلا قليلا) هذا استثناء منقطع معناه: لكن قليلا ( ممن أنجينا منهم) وهم أتباع الأنبياء كانوا ينهون عن الفساد في الأرض. ( واتبع الذين ظلموا ما أترفوا) نعموا ( فيه) والمترف: المنعم. وقال مقاتل بن حيان: خولوا. وقال الفراء: [ عودوا من النعيم واللذات وإيثار الدنيا] أي: واتبع الذين ظلموا ما عودوا من النعيم واللذات وإيثار الدنيا على الآخرة.

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة هود - الآية 116

وأترفوا: أعطوا التّرف ، وهو السعة والنعيم الذي سهّله الله لهم فالله هو الذي أترفهم فلم يشكروه. و { كانوا مجرمين} أي في اتّباع الترف فلم يكونوا شاكرين ، وذلك يحقّق معنى الاتّباع لأنّ الأخذ بالترف مع الشكر لا يطلق عليه أنه اتّباع بل هو تمحّض وانقطاع دون شوبه بغيره. وفي الكلام إيجاز حذف آخر ، والتقدير: فحقّ عليهم هلاك المجرمين ، وبذلك تهيّأ المقام لقوله بعده: { وما كان ربك ليهلك الْقُرى بظلم} [ هود: 117].

هذا قوي الاتّصال بقوله تعالى: { وكذلك أخذ ربك} [ هود: 102] فيجوز أن يكون تفريعاً عليه ويكون ما بينهما اعتراضاً دعا إليه الانتقال الاستطرادي في معان متماسكة. والمعنى فهلاّ كان في تلك الأمم أصحاب بقية من خير فنهوا قومهم عن الفساد لما حلّ بهم ما حلّ. وذلك إرشاد إلى وجوب النهي عن المنكر.