أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يا أُوْلِي الأَلْبَاب﴾ [البقرة:197]. بارك الله لي ولكم بالقرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والذكر والحكمة. أقول ما سمعتم، وأستغفر الله يغفر لي ولكم. ترجمة "خطبة يوم عرفة" إلى 10 لغات - 11.07.2021, سبوتنيك عربي. الـخطبـة الثانيـــة الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى جنته ورضوانه –صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا-. أما بعد، 🟔 أيها المؤمنون: يوم عرفة يومٌ عظيم، والمغبون من فرط فيه، اجتهدوا فيه من العبادة، وأكثروا الدعاء، فإن لله فيه نفحاتٌ فوق أمانيكم. قال الأوزاعي –رَحِمَهُ اللَّه-: "أدركتُ أقوامًا كانوا يخبئون الحاجات ليوم عرفة". اسألوا الله –أيها المؤمنون- كل حاجاتكم؛ اسألوه المغفرة والرحمة والبركة، اسألوه قضاء ديونكم وشفاء مريضكم، وصلاح أولادكم، ادعوا لأمواتكم؛ فإن ربكم ينزل فيه، ويُنْزلُ فيه على القلوب من السكينة والخشية والإيمان والبركة ما لا يعلمه إلا هو. ولإن كانت ليلة القدر مجهولة فإن عشية عرفة معلومة.
شاهد أيضًا: دعاء يوم عرفة لقضاء الحاجة الساعة كم خطبة عرفة تبدأ خطبة يوم عرفة في الساعة الحادية عشر صباح يوم التاسع من ذي الحجة قبل صلاتي الظهر والعصر، حيث يجتمع الحجاج على جبل عرفات لسماع الخطبة، ويمكن إلقاء الخطبة على جبل عرفات أو في أقرب مسجد، ومنذ بداية العهد السعودي تلقى خطبة عرفت في مسجد نمرة حتى الآن. خطباء عرفة في السعودية منذ بداية العهد السعودي كان هناك عدد من الأئمة الذيم خطبوا بين المصلين يوم عرفة، وهؤلاء الأئمة هم: الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب في عام 1343 هـ. الشيخ عبدالله بن حسن بن حسين بن علي بن حسين بن محمد بن عبدالوهاب في عام 1344 وحتى عام 1369. الشيخ محمد بن عبد الله بن حسن آل الشيخ في عام 1370. يرجِّح الباحثون أن يكون مؤدي الخطبة هو الشيخ عبد الله بن حسن بن عبد الوهاب، أو ولده الشيخ عبدالعزيز منذ عام 1371 وحتى عام 1376. خطبة جمعة عن يوم عرفة وأحكام الأضحية. الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن حسن آل الشيخ منذ عام 1377 وحتى عام 1398. الشيخ صالح بن محمد اللحيدان في عام 1399. الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن حسن آل الشيخ في عامي 1400 و 1401. الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ منذ عام 1402 وحتى عام 1436.
شعائر عظيمة في أيام جليلة (عرفة، الأضحية، عيد الأضحى) 2018/08/16 أحمد بن عبدالله بن أحمد الحزيمي وإِلى الذِينَ عَجَزوا عَن شِرَاءِ الأُضحيةِ، نَقُولُ لَهُم: هَنِيئًا لكُمُ البُشْرى؛ فقَدْ ضَحَّى عنكُم رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ضَحَّى عَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِن أُمَّتِهِ، فإنَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما قَضَى خُطبَتَه ونَزَلَ مِن مِنْبَرِه أُتِيَ بِكَبْشٍ فذَبَحَهُ بيدِهِ، وقالَ: "بِسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي".
والأفضل من الأضاحي جنساً:الإبل ، ثم الْبَقَر إن ضحى بها كاملة ، ثم الضان ثم المعز ، ثم سُبْعَ الْبَدَنَةِ ، ثم سُبْعَ الْبَقَرَةِ ، ومن نوى أن يضحي فليعلم أن فِي الأَضَاحِي أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ:قَالَﷺ:«أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ فِي الأَضَاحِي الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا وَالْكَسِيرُ الَّتِي لاَ تَنْقَى»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. خطبه جمعه عن يوم عرفه. وفي رواية«وَلَا بِالعَجْفَاءِ الَّتِي لَا تُنْقِي» وَالْعَرْجَاءُ البيّن ظَلْعُها(أي:عرجها)وَالْكَسِيرُ(أي:المنكسرة)وَالْعَجْفَاءُ (أي:الهزيلة)الَّتِي لاَ تَنْقَى(أي:لا مخ لها لضعفها وهزالها) أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ. الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. عِبَادَ اللَّهِ:وَخِتام أَيَّامُ الْعَشْرُ صلاةُ عِيدِ الأَضحَى المُبَارَكِ ويسن فِيهِ:الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسر له ذلك ،ويَجوزُ بلا كراهةٍ صلاةُ العيدِ فِي الْمَسْجِدِ إنْ كان لعُذرٍ مِنْ مَطَرٍ أَوْ غَيْرِهِ وجائحة كورونا من باب أولى.
وينتهي هذا اليوم المبارك بيوم عيد الأضحى المبارك، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، اليوم الذي نقوم فيه بالنحر، حيث أن النحر فضله وثوابه كبير. وفي النهاية نكون قد عرفنا خطبه عن يوم عرفه حيث أن فضل يوم عرفات لا يمكن للإنسان تداركه في أي وقت من الأوقات المختلفة خلال العام، فهو يوم مميز عن باقي الأيام، تفّضل الله تعالى به على عموم المسلمين، لمن أراد التوبة، أو التقرب من الله عز وجل، ففيه تقبل التوبة ويُضاعف الأجر وتستجاب الدعوات ويُرفع العبد درجات.