ذات صلة أهمية إتقان العمل في الإسلام اتقان العمل في الاسلام كسب محبة الله تعالى تنبع أهمية إتقان العمل من السعي إلى كسب محبة الله تعالى، فالحب شطر من شطور الإيمان، ولا إيمان لمن لا محبة له، فالله سبحانه وتعالى يُحب عباده الذين يُتقنون أعمالهم، حيث ورد في الحديث النبوي الشريف: ((إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ)) [١] ، ويُلفت هذا الحديث أنظار أصحاب المهن والأعمال بأن يُتقنوا أعمالهم؛ كي يكسبوا محبة الله ورضوانه. [٢] كسب محبة الناس ومحبتهم للدين يكسب الشخص المُتقن لعمله محبة الناس له، ومحبتهم لدينه أيضاً، فالإنسان الذي يُتقن عمله يكبر في عيون الآخرين، والذي يُهمل عمله يصغر في عيون الناس، ويُفسَّر إتقان العمل بحسن الدين، ومن تفسيرات إهمال العمل خلل واضح في العقيدة وانتقاص للدين، فالعمل هو الذي يعكس صحة ومعتقد دين صاحبه، وبه يُمكن الوصول إلى الدين كلّه، وبالتالي لا بدّ من إتقان العمل من أجل اكتساب محبة الناس، وعدم انتقاص الدين. [٢] نجاح ورقي المجتمع تنبع أهمية إتقان العمل من كونه يُعبّر عن نجاح الفرد في المجتمع والبلد الذي يعيش فيه، فعندما يُؤدي كلّ شخص عمله على أتمّ وجه فإنّ المجتمع يرتقي، ويصلح حال البلد كلّه، ويجدر بالذكر أنّ صلاح المجتمع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بصلاح عمل كلّ فرد، وانتشار الإتقان يُؤدي إلى استحالة الفشل، والتقاعس، والتكاسل، وظهور النشاط والقوة في المجتمع، وبالتالي تحقيق المراد.
وأيضا من خلال اتقان العمل يولد في الإنسان الصبر وهو من أعظم الصفات الاسمانية حيث أنه أول مراتب الإيمان بالله تعالى، فالصبر على مشقة العمل يجعل هناك إتقان. الاجتهاد من أهم الصفات التي تميز اتقان العمل، حيث اجتهاد الإنسان في عمله يجعل نتيجة العمل تخرج على أكمل وجه. الحماس حيث ان إتقان العمل لا يأتى سوى من حماس نابع من الإخلاص وايضا اليقين والثقة بالله تعالى في خروج العمل على أكمل وجه. قد يهمك ايضًا: ايات قرانية للشفاء مكتوبة وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى الاخلاص والحماس اتقان العمل، و نرحب بتلقى تعليقاتكم ونعدكم بالرد السريع Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. 0; Win64; x64; rv:53. 0) Gecko/20100101 Firefox/53. 0
قد يهمك ايضًا: ايات قرانية تساعد على الحفظ وعدم النسيان أحاديث من السنة النبوية عن إتقان العمل (عَنْ أَنَسٍ بن مالك قَالَ: قَالَ الرَسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ، أَوْ إِنْسَانٌ، أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ). عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(ما أَكَلَ أَحَدٌ طعامًا قطُّ، خيرًا من أن يأكلَ من عملِ يدِه، وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ عليهِ السلامُ كان يأكلُ من عملِ يدِه). عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَعَى الْغَنَمَ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ؟ فَقَالَ نَعَمْ كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لِأَهْلِ مَكَّةَ). عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ). عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخل على أمِّ مبشرٍ الأنصاريةِ في نخلٍ لها، فقال لها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: من غرس هذا النخلَ؟ أمسلمٌ أم كافرٌ؟ فقالت: بل مسلمٌ، فقال: لا يَغرسُ مسلمٌ غرسًا، ولا يزرع زرعًا، فيأكل منه إنسانٌ ولا دابةٌ ولا شيءٌ، إلا كانت له صدقةٌ).