masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

قصة ابو بكر الصديق وأهم صفاته - موسوعة عين

Monday, 29-Jul-24 16:23:04 UTC

ناصر الحمود, ناصر محمد. "خريطة ذهنية لبعض فضائل الصحابي أبو بكر الصديق". SHMS. NCEL, 10 Jan. 2019. Web. 26 Apr. 2022. <>. ناصر الحمود, ن. (2019, January 10). خريطة ذهنية لبعض فضائل الصحابي أبو بكر الصديق. Retrieved April 26, 2022, from.

  1. أبو بكر الصديق: صفته الخلقية والإسلامية وفضائله

أبو بكر الصديق: صفته الخلقية والإسلامية وفضائله

أبو بكر الصدّيق أول من أسلم من الرجال إنّ الصحابيّ أبو بكر الصدّيق -رضيّ الله عنه- أول من أسلم من الرجال؛ وهو عبد الله، بن عثمان، بن عامر، بن كعب، بن سعد، بن تيم، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، وكنيته أبو بكر، ويُدعى عثمان بأبي قحافة، وعمل أبو بكر -رضيّ الله عنه- بالتجارة فكان مرةً يُسافر فيها ومرةً لا يُسافر، وكانت التجارة من أهم الأعمال في قبيلة قريش. وُلِدَ أبو بكر الصدّيق -رضيّ الله عنه- بعد عام الفيل، ولكن اختلف العلماء حول السنة التي وُلِدَ فيها، فيُرجح بعضهم أنّها بعد ثلاث سنوات من عام الفيل، بينما يرى آخرون أنّها بعد سنتين وستة شهور؛ لذلك لم يتمّ الاتفاق على السنة أو عدد الشهور بين العلماء، أمّا وفاته رضي الله عنه فهي فكانت بالثماني البقين من شهر جمادى الآخرة بين فترتي المغرب والعشاء، وتحديداً في ليلة يوم الثلاثاء، وكان عُمره ثلاثة وستين عاماً. الصفات تميز أبو بكر الصدّيق -رضيّ الله عنه- بمجموعة من الصفات، ومنها الوسامة، وغزارة شعر الرأس، وبروز الجبهة، وقلّة شعر الوجه، ونحافة الجسم، أمّا صفاته الخُلُقيّة فهي كثيرة واتفقت حولها كافة الأقوال فكان رضي الله عنه ودوداً، وعُرِفَ عنه التواضع فلم يتكبر على أحدٍ في الجاهليّة أو الإسلام، فكان يُظهر تواضعاً كبيراً قبل وأثناء خلافته، كما كان معروفاً بالسخاء والكرم.

وقد توصَّلت من خلال بحثي السابق إلى النتائج الآتية:- 1- أن الصدِّيق - رضيَ الله عنه - منذ أن بدأ فجر الإسلام وهو يحشد قواه الفكرية وقواه الجسمية وقواه الاقتصاديَّة فِي سبيل إعْزاز دِينِ اللَّه وإِعْلاء كَلِمَته. 2- لقد عرفنا ما كان عليه العرب من الديانة والخُلُق والجاهلية الجهلاء، ثم لاحظنا كيف أنَّ الصدِّيق كان يتمتَّع بحصانة أمدَّه اللَّهُ بها، وحصَّنه من تلك المؤثِّرات، فلم يسجد لصنمٍ قطُّ، ولم يشرب خمرًا قطُّ، وكان على جانب قويٍّ من الأخلاق السامية. وما من شكٍّ أنَّ الداعية يجب تحصينه من المؤثرات الخارجية؛ لأنَّ هذا مما يجعله يبصر غايته، فإذا كان إيمانه راسخًا، وعقيدتُه ثابِتةً مِثْل صاحِبِنَا أبي بكر الصدِّيق - رضيَ الله عنه - فَسَوْفَ يَكُونُ مَشْحونًا بِالإيمان القويِّ الذي يجعله يَسْتَسْهِلُ الصَّعْبَ فِي طريق دعوته، فلا يُبالِي بِما يَحْصُل له من أذى، ولا ما يعتَرِضُه من مشقَّة، ولا ما ينفقه من مال، كَثُرَ أم قَلَّ. فهذا الصدِّيق - رضيَ الله عنه - وأصحابه الكرام - لما تعمَّق الإيمان في قلوبهم؛ فعل بهم الأفاعيل، فاستسهلوا الصعب في سبيل نصر هذا الدِّين، فجابوا القِفار، وركبوا البحار، حتى علت أعلام الإسلام خفَّاقة، وحتَّى صارَ صَدَى دَعْوَتِهم مُدَوِّيًا في جميع أرجاء المَعْمُورة.