وليت من حرم نعمة الولد أن يتأمل هذه الآية لا ليذهب حزنه فحسب، بل ليطمئن قلبه، وينشرح صدره، ويرتاح خاطره، وليته ينظر إلى هذا القدر بعين النعمة،وبصر الرحمة، وأن الله تعالى رُبَما صرف هذه النعمة رحمةً به! وما يدريه؟ لعله إذا رزق بولد صار - هذا الولد - سبباً في شقاء والديه، وتعاستهما، وتنغيص عيشهما! أو تشويه سمعته، حتى لو نطق لكاد أن يقول:؟؟؟ 4 ـ وفي السنة النبوية نجد هذا لما ماتت زوج أم سلمة: أبو سلمة رضي الله عنهم جميعاً، تقول أم سلمة رضي الله عنها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم يقول: «ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها. إلا أخلف الله له خيرا منها». قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبى سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه؟ ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه! وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم تلاوة القارئ محمد هشام - YouTube. فتأمل هذا الشعور الذي انتاب أم سلمة ـ وهو بلا شك ينتاب بعض النساء اللاتي يبتلين بفقد أزواجهن ويتعرض لهن الخُطاب ـ ولسان حالهن: ومن خير من أبي فلان؟! فلما فعلتْ أم سلمة ما أمرها الشرع به من الصبر والاسترجاع وقول المأثور، أعقبها الله خيراً لم تكن تحلمُ به، ولا يجول في خلدها.
قوله تعالى: ﴿ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ ﴾ قرأ حمزة والكسائي "ثلثمائة" بلا تنوين، وقرأ الآخرون بالتنوين. فإن قيل: لم قال: ثلثمائة سنين، ولم يقل سنة؟ قيل: نزل قوله: ﴿ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ ﴾ فقالوا: أيامًا أو شهورًا أو سنين؟ فنزلت: ﴿ سِنِينَ ﴾. قال الفراء: ومن العرب من يضع سنين في موضع سنة، وقيل: معناه: ولبثوا في كهفهم سنين ثلثمائة. ﴿ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴾ قال الكلبي: قالت نصارى نجران: أما ثلثمائة فقد عرفنا، وأما التسع فلا علم لنا بها فنزلت. تفسير القرآن الكريم
وفي مصحف عبد الله " ثلاثمائة سنة ". وقرأ الضحاك " ثلثمائة سنون " بالواو. وقرأ أبو عمرو بخلاف " تسعا " بفتح التاء وقرأ الجمهور بكسرها. وقال الفراء والكسائي وأبو عبيدة: التقدير ولبثوا في كهفهم سنين ثلاثمائة.
والقول الثاني: أن قوله: {وَلَبِثُواْ في كَهْفِهِمْ} هو كلام الله تعالى فإنه أخبر عن كمية تلك المدة، وأما قوله: {سَيَقُولُونَ ثلاثة رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} فهو كلام قد تقدم وقد تخلل بينه وبين هذه الآية ما يوجب انقطاع أحدهما عن الآخر وهو قوله: {فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاء ظاهرا} وقوله: {قُلِ الله أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ لَهُ غَيْبُ السموات والأرض} لا يوجب أن ما قبله حكاية، وذلك لأنه تعالى أراد: {قُلِ الله أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ لَهُ غَيْبُ السموات والأرض} فارجعوا إلى خبر الله دون ما يقوله أهل الكتاب. المسألة الثانية: قرأ حمزة والكسائي {ثلثمائة سنين} بغير تنوين والباقون بالتنوين وذلك لأن قوله: {سِنِينَ} عطف بيان لقوله: {ثلثمائة} لأنه لما قال: {وَلَبِثُواْ في كَهْفِهِمْ} لم يعرف أنها أيام أم شهور أم سنون فلما قال سنين صار هذا بيانًا لقوله: {ثلثمائة} فكان هذا عطف بيان له وقيل هو على التقديم والتأخير أي لبثوا سنين ثلثمائة. وأما وجه قراءة حمزة فهو أن الواجب في الإضافة ثلثمائة سنة إلا أنه يجوز وضع الجمع موضع الواحد في التمييز كقوله: {نُنَبّئُكُم بالأخسرين أعمالا} [الكهف: 103].
والله أعلم.
بقي أهل الكهف سنين في كهفهم وهم – المحيط المحيط » تعليم » بقي أهل الكهف سنين في كهفهم وهم بقي أهل الكهف سنين في كهفهم وهم، أن أصحاب الكهف هم مجموعة من الفتية الذين تركوا عبادة قومهم وهي عبادة الأوثان وتوجهوا إلى عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له وهذا ما يُعرف عنهم عند المسلمين، بينما المسيحين فقد أُطلقوا على أصحاب الكهف بالسبعة النائمون وهم الذين عاشوا في الفترة التي اُضطهد فيها المسيحين، وذلك في ظحل حكم ديقيانوس، وفي سياق هذا الحديث نود أن نطرح لكم سؤال يكثر البحث عنه من قبل الكثيرون وهذا السؤال هو بقي أهل الكهف سنين في كهفهم وهم، والذي سنجيب عنه في سياق هذه المقالة. بقي أهل الكهف سنين في كهفهم وهم أن أهل الكهف قد استمروا في البقاء في كهفهم ما يقارب ثلاثمئة سنة شمسية، وعند العرب يزيد عن تسع سنين قمرية، حيث ان الله عز وجل قد قال في كتابه العزيز: (وَلَبِثوا في كَهفِهِم ثَلاثَ مِائَةٍ سِنينَ وَازدادوا تِسعًا قُلِ اللَّـهُ أَعلَمُ بِما لَبِثوا لَهُ غَيبُ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَبصِر بِهِ وَأَسمِع ما لَهُم مِن دونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا يُشرِكُ في حُكمِهِ أَحَدًا)، وفي سياق هذا الحديث نود أن نتوقف عند سؤال بقي أهل الكهف سنين في كهفهم وهم، حيث أننا سوف نبين لكم الإجابة الصحيحة له ضمن هذه السطور.
وفى الختام يبقى السؤال: اذا كانت السورة قد حددت مدة نوم اهل الكهف فلماذا لم تحدد عددهم ؟.. اعتقد ان هذا هو سر اخبار القرءان لنا بقصة اهل الكهف. فالعبره منها هى ان الله تعالى ينجى عباده من ايدى اعدائهم ولو كانوا اباطره. وان نقتدى باصحاب الكهف فى التمسك بدينهم مهما كانت العواقب. وان الله سبحانه وتعالى بعلمه الازلى يعلم بأن من المسلمين سيأتى رجالا يعتبروا بقصة اصحاب الكهف ويصنعون صنيعهم فينضمون اليهم. وهو ما يجعل عدد اهل الكهف لايزال مجهولا. لا يعلمه الا الله. جعلنا الله تعالى منهم