ملخص المقال أم كلثوم هي السيدة أم كلثوم بنت رسول الله، أمها خديجة بنت خويلد, أسلمت حين أسلمت أمها, وبايعت النبي مع أخواتها حين بايعه النساء, وتزوجها عثمان بعد وفاة شرف نسب أم كلثوم: هي أم كلثوم بنت رسول الله r وأمها خديجة بنت خويلد. وفاة أم النبي صلى الله عليه وسلم وكفالة جده ثم عمه. تزوجها عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بُعث رسول الله r، وأنزل الله: {تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ} [المسد: 1]، قال له أبوه أبو لهب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته، ففارقها ولم يكن دخل بها، فلم تزل بمكة مع رسول الله r. وأم كلثوم أسن من رقية ومن فاطمة. وخالفه غيره والصحيح أنها أصغر من رقية؛ لأن رسول الله r زوج رقية من عثمان، فلما توفيت زوجه أم كلثوم, وما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى والله أعلم. قصة إسلام أم كلثوم: أسلمت أم كلثوم حين أسلمت أمها، وبايعت رسول الله مع أخواتها حين بايعه النساء، وهاجرت إلى المدينة حين هاجر رسول الله r. خرجت أم كلثوم إلى المدينة لما هاجر النبي r مع فاطمة وغيرها من أولاد النبي r فتزوجها عثمان بن عفان بعد موت أختها رقية في ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة. وعن قتادة بن دعامة قال: تزوج أم كلثوم بنت رسول الله r عتيبة بن أبي لهب فلم يبن بها حتى بعث النبي r وكانت رقية عند أخيه عتبة بن أبي لهب, فلما أنزل الله U: {تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ} [المسد: 1], قال أبو لهب لابنيه عتيبة وعتبة: رأسي من رأسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد, وقالت أمهما بنت حرب بن أمية وهي حمالة الحطب: طلقاهما يا بني فإنهما قد حبتا فطلقاهما.
عن عمارة بن غزية قال: قالت ام عمارة: رأيتني، وانكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما بقي إلا في نفير ما يتمون عشرة، وأنا ابناي وزوجي بين يديه نذب عنه، والناس يمرون منهزمين، ورآني ولا ترس معي، فرأى رجلًا موليًا ومعه ترس، فقال: ألق ترسك إلى من يقاتل، فألقاه، فأخذته، فجعلت أترس به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل، لو كانوا رجالة مثلنا أصبناهم، إن شاء الله. فيقبل رجل على فرس، فيضربني، وترست له، فلم يصنع شيئًا، وولى، فأضرب عرقوب فرسه، فوقع على ظهره، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصيح: يا ابن أم عمارة، أمك، أمك، قالت، فعاونني عليه، حتى أوردته شعوب.
وقد ألم المرض بالرسول صلى الله عليه وسلم فاشتكى بعد عودته من حجة الوداع بحوالي ثلاثة أشهر، وكان بدء شكواه في بيت ميمونة … أم المؤمنين، واستغرق مرضه عشرة أيام ، ومات في يوم الاثنين في الثاني عشر من ربيع الأول. كيف ماتت عائشة أم المؤمنين - موضوع. وهو ابن ثلاث وستينوقد صح أن شكواه ابتدأت منذ العام السابع عقب فتح خيبر بعد أن تناول قطعة من شاة مسمومة قدمتها له زوجة سلاّم بن مشكم اليهودية رغم أنه لفظها ولم يبتلعها لكن السم أثر عليه. وقد طلب من زوجاته أن يُمَرَّضَ في بيت عائشة أم المؤمنين، فكانت تمسح بيده عليه لبركتها وتقرأ عليه المعوذتين. ولما حضرته الوفاة واشتد به المرض قال للصحابة:« هلموا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده » فاختلفوا فمنهم من أراد إحضار أدوات الكتابة، ومنهم من خشي أن يشق على الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، ويبدوا أن ثمة قرائن احتفت بذلك أفادت أن الأمر بإحضار أدوات الكتاب ليس على الوجوب بل فيه تخيير، فلما قال عمر رضي الله عنه: حسبنا كتاب الله، لم يكرر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، ولو كان ما أراد كتابته لازماً لأوصاهم به كما أوصاهم في تلك الحالة مشافهة بإخراج المشركين من جزيرة العرب وبإكرام الوفود. وقد أفادت رواية صحيحة أن طلبه الكتابة كان يوم الخميس قبل وفاته بأربعة أيام، ولو كان واجباً لم يتركه لاختلافهم لأنه لم يترك التبليغ لمخالفة من خالف، وقد كان الصحابة يراجعونه في بعض الأمور ما لم يجزم بالأمر.
- المستدرك. - الصواعق المحرقة. - سنن ابن ماجة. - تفسير القرطبي. - مسند أحمد بن حنبل. - سير أعلام النبلاء.
ياسمين سعد نشر في: الإثنين 25 أبريل 2022 - 4:40 م | آخر تحديث: نعيش خلال شهر رمضان المبارك نفحات إيمانية جليلة، وما أطيب أن نتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم خلال هذا الشهر الكريم. وفي حلقات متواصلة، ترصد "الشروق" حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في منزله كزوج، ونوضح علاقته بزوجاته "أمهات المؤمنين"، في سلسلة بعنوان "نساء النبي"، وذلك كما وردت في الكتاب الذي يحمل نفس الاسم للكاتبة الدكتورة عائشة عبدالرحمن، المعروفة بـ"بنت الشاطئ". الحلقة الرابعة والعشرون قصة وفاة زوج أم المؤمنين أم سلمة ودعائه لها بزوج أفضل منه كانت أم سلمة أول ظعينة دخلت المدينة كما كانت من المهاجرين الأولين إلى الحبشة، وكذلك كان زوجها أبو سلمة، أول من هاجر إلى يثرب مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. عكفت أم سلمة في المدينة على تربية صغارها وتفرغ زوجها للجهاد، ولما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة ذي العشيرة في جمادي الأول في السنة 2 للهجرة، وهي الغزوة التي وادع فيها بني مدلج وحلفاءهم بن ضمرة، اختار من بين أصحابه أبا سلمة، كما شهد أبو سلمة غزوة بدر، فكان أحد 314 رجلا انتصروا على 3 أضعافهم من المشركين في أول المعارك الحاسمة بين الوثنية والتوحيد، ثم شهد يوم أحد وأبلى فيه بلاءً مشهودا، ورُمي بسهم في عضده مكث يداويه حتى ظن أنه التأم.