masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

واخفض لهما جناح الذل من الرحمة

Monday, 29-Jul-24 16:42:48 UTC

وضح الصوره الفنيه في قوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمه

تفسير اية واخفض لهما جناح الذل من الرحمة

فإنّ طاعة الوالدين واجبة في جميع الموارد، باستثناء مورد واحد وهو الشرك بالله. ثالثاً: إظهار المودة الإحسان إلى الوالدين لا يكون ببذل المال والإنفاق عليهما فقط؛ بل يكون بالمحبّة الخالصة لهما، والأدب في التعامل معهما، والاهتمام بهما، وإظهار العطف والحنان عليهما. رابعاً: تخصيص الرعاية بحالة الكبر أمرنا الله عزّ وجلّ بالبرّ بهما عند الكِبر بصورة خاصة، وأكّد على ذلك باستخدام نون التوكيد في الفعل المضارع "يبلغنّ". والبلوغ هو وصول الأمر إلى تمامه. ففي هذه المرحلة يتغيّر حالهما من القوة إلى الضعف، وهي أشقّ الحالات التي يمرّ بها الإنسان فيشعر بالنقص، وعدم القدرة على القيام بشؤون نفسه. وضح الصوره الفنيه في قوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمه. خامساً: ما المقصود بـ ﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ ﴾ ؟ على الولد أن يخدم والديه بنفسه، بإظهار حبّه وعطفه وحنانه عليهما، ورعايتهما في منزله وفي كنفه وكفالته2، وعدم إيوائهما في المستشفيات ودار العجزة بل يقوم بخدمتهما في بيته، وتحت إشرافه؛ فـ "عندك" مكان تستخدم في اللغة للدلالة على المكان. سادساً: عدم التمييز بين الأب وبين الأم ﴿ أحدهما أو كلاهم ﴾ تكون حالة الوالدين النفسية في حالة الكبر واحدة؛ فالأم منبع العطف والود والحنان، تحتاج إلى الرحمة في حالة الكبر، وكذلك الأب الذي كان ربّ البيت ومعيله الأول في أيام نشاطه، يحتاج الآن إلى الاهتمام والرعاية والحنان، كما يحتاجان إلى تفهّم ولدهما لهذه الحاجات.

واخفض لهما جناح الذل من الرحمة

تذكّر رحمك الله ان الماثليْن أمامك بابان من أبواب الجنة، وما مفتاحا البابين إلا بخفض الجناح، خفض الجناح الذي هو ضرب من أضراب التذلل والرِّق، كالدابة بين يدي راعيها، أو الخرقة بين يدي حائكها، أو الكلمات بين يدي ناظمها. ما منا من أحد إلا وقد طأطأ رأسه أمام مديره مرات ومرات: ♦ ومن منا إلا وقد احتمل حماقة رب عمله ونزقه في مقابل الحفاظ على وظيفته!! ♦ ومن منا إلا وقد حمل نفسه على ابتسامة صفراء لنظير له في عمله مقابل تسيير أموره وعدم تصنع المشكلات مع الرفاق!! ♦ فما لنا لا نتحمّل من آبائنا وأمهاتنا ما لا نتحمله من مديرينا وأرباب أعمالنا والبون شاسع بين الحالين!! تفسير اية واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. ♦ ما لك لا تطأطئ رأسك أمام عتاب أمك العجوز احتسابًا؟! ♦ ما لك لا تخضع بالقول لأبيك الذي ابيضَّ عارضاه وكلّت قدماه بحثًا عن لقمة يسد بها جوعك؟! ♦ ما لك لا تبسط لهما جناحيك ليستريحًا ولو هنيه!! ♦ ما لك لا تخفض لهما جناحك ذلاً لهما واعترافًا بحسن جميلهما عليك وعلى إخوتك!! ♦ ما لك لا تضع خدك على الأرض ليطاه ويعبرا عليه إلى بر الرضا عن وليدهما البار الخلوق!! ♦ ما لك لا تبش لرؤيتهما كما تبش في وجه حبيبك؟! ♦ ما لك لا تبتلع إهانة أبيك لذاتك المقدسة كما تبتلعها من ضابط ذي نفوذ أو مخبر ذي سلطان؟!

واخفض لهما جناح الذل من الرحمة معنى

تفسير القرآن الكريم

الإنسان بطبعه يخاف السطوة والقوة، ويستغلّ الضعف… لدرجة أنّه قد يستغل ضعف أكثر الناس إكراماً له.. "الأم والأب". فعندما يشتدّ عود الإنسان، وتظهر قوته التي استقاها من قوتهما وشبابهما، يخال نفسه أعلى منهما.. ولذلك، أصبحنا نشهد صراخ الشاب في وجه أمه، ونعته إياها بالجاهلة و… وبتنا نسمع رأيه بأبيه بأنه خُلق في عصر الجاهلية… من هنا صار لزاماً طرح السؤال التالي: في عصر الحداثة والثقافة المادية الوافدة وما تحمله من قيم بعيدة عن روح الأخلاق الرحيمة: أين صار برّ الوالدين؟! واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. لآلئ قرآنية: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِير﴾ / سورة الإسراء، الآيتان 23-24. تحضر هذه الآيات في ذهن المسلم مباشرة عندما يسمع بموضوع برّ الوالدين، وتجدر الإشارة إلى لآلئ خبّأتها هذه الآيات: أولاً: ما هو الإحسان إلى الوالدين؟ قرن الله سبحانه وتعالى عبادته بالإحسان إلى الوالدين والبرّ بهما، وأردف تعالى الإحسان إليهما بعد ذكر عبادته.