masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

وقيضنا لهم قرناء

Monday, 29-Jul-24 21:19:28 UTC

القول في تأويل قوله تعالى: ( وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ( 25)) يعني - تعالى ذكره - بقوله: ( وقيضنا لهم قرناء) وبعثنا لهم نظراء من الشياطين ، فجعلناهم لهم قرناء قرناهم بهم يزينون لهم قبائح أعمالهم ، فزينوا لهم ذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. فصلت الآية ٢٥Fussilat:25 | 41:25 - Quran O. ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي ( وقيضنا لهم قرناء) قال: الشيطان. حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: ( وقيضنا لهم قرناء) قال: شياطين. وقوله: ( فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم) يقول: فزين لهؤلاء الكفار قرناؤهم من الشياطين ما بين أيديهم من أمر الدنيا. فحسنوا ذلك لهم وحببوه [ ص: 459] إليهم حتى آثروه على أمر الآخرة ( وما خلفهم) يقول: وحسنوا لهم أيضا ما بعد مماتهم بأن دعوهم إلى التكذيب بالمعاد ، وأن من هلك منهم ، فلن يبعث ، وأن لا ثواب ولا عقاب حتى صدقوهم على ذلك ، وسهل عليهم فعل كل ما يشتهونه ، وركوب كل ما يلتذونه من الفواحش باستحسانهم ذلك لأنفسهم.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - القول في تأويل قوله تعالى " وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم "- الجزء رقم21

إن المعرضين من الكافرين إذا سمعوا آيات الله تتلى اتخذوها هزواً، وتواصوا بينهم على عدم سماع هذه الآيات ورفع أصواتهم باللغو عند سماعها، فتوعدهم الله عز وجل بالعذاب الأليم في نار الجحيم، يخلدون فيها أبد الآباد، ولا ينفعهم فيها الصياح والاعتذار، ولا نقمتهم على من كان سبباً في غوايتهم وضلالهم، إذ هم في العذاب سواء، لا يخفف عنهم وما هم بمخرجين. تفسير قوله تعالى: (وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم... ) تفسير قوله تعالى: (وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون) تفسير قوله تعالى: (فلنذيقن الذين كفروا عذاباً شديداً... ) تفسير قوله تعالى: (ذلك جزاء أعداء الله النار... ) قال تعالى مبيناً جزاء أعداء الله: ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ [فصلت:28]. فهي جزاء أعداء الله. ولله أعداء، وله أولياء، فأولياءه الذين آمنوا به وأطاعوه، وأحبوا ما يحب وكرهوا ما يكره. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - القول في تأويل قوله تعالى " وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم "- الجزء رقم21. وأعداؤه الذين كفروا به ولم يطيعوه، وأحبوا ما يكره وما يبغض، والعياذ بالله. وعلينا أن نحافظ على هذه الولاية، وهي أنه بعد الإيمان والعمل الصالح نحب ما يحب الله، ونكره ما يكره الله، بحيث لو علمت أن الله يكره أبي أكرهه والله، ولو علمت أن الله يكره أمي أكرهها والله.

قوله: {فلنذيقنّ الّذين كفروا عذابا شديدا}: المعنى ذلك العذاب الشديد, جزاء أعداء اللّه. {النّار}: رفع بدل من: {جزاء أعداء اللّه}, وإن شئت رفعت {النّار} على التفسير، كأنّه قيل: ما هو؟, فقيل هي النار.

فصلت الآية ٢٥Fussilat:25 | 41:25 - Quran O

وهذا التَّسليطُ والتَّقييضُ مِن اللَّهِ للمُكذِّبِينَ الشَّياطينَ، بسببِ إعراضِهم عن ذكرِ اللَّهِ وآياتِهِ، وجحودِهم الحقَّ كما قالَ تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف:36] - الشيخ: وقيَّضْنا وهذه أعظمُ عقوبةٍ، أعظمُ من العقوبةِ بتلفِ النَّفسِ والمصائبِ في النفسِ والأموالِ والأهلِ، لا، هذه عقوبةٌ تُفضي بهم إلى مزيدٍ من الشَّرِّ أنَّهم فيه، كقوله تعالى: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف:5] {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الأنعام:110]. - القارئ: {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [الزخرف:37] {وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} أي: وجبَ عليهم، ونزلَ القضاءُ والقدرُ بعذابِهم {فِي} جملةِ {أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ} لأديانِهم وآخرتِهم، ومَن خسرَ، فلا بدَّ أنْ يُذلَّ ويشقى ويُعذَّبَ، {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} الآياتَ.

{نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأسْفَلِينَ} أي: الأذلِّينَ المهانينَ كما أضلُّونا، وفتنُونا، وصارُوا سببًا لنزولِنا. ففي هذا، بيانُ حنقِ بعضِهم على بعضٍ، وتبرِّي بعضِهم مِن بعضٍ. انتهى. {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ} - الشيخ: حسبُك

وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم

⁕ حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ ﴿فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ من أمر الدنيا ﴿وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ من أمر الآخرة. وقوله: ﴿وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ﴾ يقول تعالى ذكره: ووجب لهم العذاب بركوبهم ما ركبوا مما زين لهم قرناؤهم وهم من الشياطين. كما:- ⁕ حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ ﴿وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ﴾ قال: العذاب. ﴿فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ﴾ ، يقول تعالى ذكره: وحق على هؤلاء الذين قيضنا لهم قُرَناء من الشياطين، فزيَّنوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم العذاب في أمم قد مضت قبلهم من ضربائهم، حق عليهم من عذابنا مثل الذي حَقّ على هؤلاء بعضهم من الجن وبعضهم من الإنس. ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ﴾ يقول: إن تلك الأمم الذين حق عليهم عذابنا من الجنّ والإنس، كانوا مغبونين ببيعهم رضا الله ورحمته بسخطه وعذابه.

تفسير قوله تعالى: (وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس... ) قراءة في كتاب أيسر التفاسير ‏ هداية الآيات قال: [ هداية الآيات] الآن نسمع هداية الآيات. [ من هداية] هذه [ الآيات: أولاً: بيان سنة الله تعالى في العبد إذا أعرض عن الحق الذي هو الإسلام، فخبث من جراء كسبه الشر والباطل، وتوغله في الظلم والفساد، يبعث الله تعالى عليه شيطاناً، يكون قريناً له، فيزين له كل قبيح، ويقبح له كل حسن] فالذي ينغمس في المعاصي وفي الذنوب والآثام، وفي الكفر والشرك إذا استمر فترة من الزمن يصبح لا يرى الحق، ولا يحبه، ولا ينظر إليه، ويسلط عليه شياطين الإنس والجن. وشياطين الإنس هم الذين يزنون ويفجرون معه، ويسرقون ويكذبون، فيضل معهم، ويبيت معهم. وشياطين الجن هم الذين يحسنوا له كل قبيح، ويزينوا له كل باطل. وهذا سنة الله. فلنحذر مواصلة الإثم والاستمرار فيه، ونقطعه ولا نستمر على المعصية أبداً. فإذا زلت القدم ووقعنا في معصية قلنا: يا ربنا! غفرانك، وإليك المصير، ونستغفر الله ونتوب إليه. ونبتعد من هذه الساحة، ونترك هذا العمل. وأما الاستمرار على المعصية فهو الذي يسبب هذا، فتجد الشياطين من الإنس يشجعونك على هذا الباطل، ويضحكون معك، وشياطين الجن يزينون لك، ويحسنون لك؛ حتى ما تخرج عنه.