masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

المنهاج النبوي في الدعوة إلى التوحيد وحدة الدعوة إلى التوحيد ص 152

Wednesday, 10-Jul-24 18:16:09 UTC

‏البريد: ‏ * اسم المستخدم ‏اسم المستخدم: ‏ * ‏كلمة السر: ‏ * اطلب كلمة سر جديدة النهج الواضح © 2022. جميع الحقوق محفوظة.

  1. منهج ائمة الدعوة النجدية فى الدعوة الى التوحيد والنهى عن الشرك تكون بإجمال وتفصيل

منهج ائمة الدعوة النجدية فى الدعوة الى التوحيد والنهى عن الشرك تكون بإجمال وتفصيل

((من خطبة الهزيمة النفسية)) الرسولُ -صلى الله عليه وآله وسلم- في السِّلْمِ يُعَلِّمُ التوحيدَ وفي الحربِ يُعَلِّمُ التوحيد كما في حديث أبي واقدٍ الليثيِّ لمَّا مَرُّا وكانوا حديثي عهدٍ بكُفْرٍ على شجرةٍ عظيمةٍ، فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواطٍ كما لهم ذاتُ أنواط. قال: (( الله أكبر، قُلتم كما قال بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة)). يُعَلِّمُ التوحيدَ في السِّلْم و الحرب راكبًا وماشيًا وقائمًا و قاعدًا وعلى جَنْبِ حتى وهو على فراشِ الموتِ -صلى اللهُ عليه وآله وسلم- جَعَلَ على وجهِهِ قطيفة، فكلما اغتَّمَ بها رَفَعَها وهو على فراشِ الموتِ يقول: (( لَعَنَ اللهُ اليهودَ والنصارى اتخذوا قبورَ أنبيائِهم مساجد؛ يُحَذِّرُ ما صنعوا)). منهج ائمة الدعوة النجدية فى الدعوة الى التوحيد والنهى عن الشرك تكون بإجمال وتفصيل. الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى اللحظةِ اﻷخيرة مِن عُمُرِهِ يدعو إلى حقيقةِ الدينِ، يُعَلِّمُ الناسَ دينَ ربِّ العالمين بتوحيدِ اللهِ وحدَهُ وعدم اﻹشراكِ به. إذا لم نعرض اﻹسلامَ عرضًا صحيحًا فكيف يعرفهُ الناسُ؟! إذا لم نُبَيِّن للناسِ دينَ اللهِ؛ فمَن يُبَيِّنُ الدينَ للناسِ؟! إذا لم نحمل أمانةَ اللهِ لنؤديَها لخَلْقِ اللهِ في أرضِ اللهِ؛ فمن يؤدي اﻷمانةَ دوننا؟ إن خُنَّا أمانةَ اللهِ؛ فَمَن ذا يُؤتمنُ بعدنا؟ يريدُ القومَ اليوم أنْ يُلْبِسُوا اﻹسلامَ ثَوبَ الشركِ بإلباسِهِ تلك النظريات وهي كُفريةٌ لحمةً وسُدَى، يريدونَ أنْ يجعلوا ما أُسِّسَ علي الباطلِ والكُفرِ معمولًا به في ديارِ اﻹسلامِ مُطبِّقًا علي أهلِهِ وهيهات، لا يستقيمُ ذلك حتى تجمعَ الماءَ والنار في يدك وهيهات لا يجتمعان أبدًا.

وغايةُ ما في المسألة: أن الحيَّ يُسلِّم على الميت سلامًا فقط، ويدعو له، فإن كان الميتُ المُسلَّمُ عليه النبيَّ صلى الله عليه وسلم، صلَّى عليه الزائرُ، وشهد له بالبلاغِ وتَأْديتِه الأمانةَ والنصيحة للأمة، وسأل اللهَ أن يُجزيَه عن المسلمين خيرَ الجزاء، ولا يرفعُ صوته بذلك، بل يدعو سرًّا بينه وبينَ الله، ويتوجَّهُ إلى القِبلة لا إلى القبر، وإن سلَّم وانصرف، فحَسَنٌ. والصلاةُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم يَحصُلُ بها الثوابُ على بُعْد المكان وقربِه؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((وصلوا عليَّ فإن صلاتَكم تبلغني حيث كنتم))؛ رواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وإن كان الميتُ غيرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ممن مات على الإسلام، سلَّم عليه، ودعا اللهَ له ولنفسه بما ورد، لا يزيد على ذلك؛ كما ثبت عن بُريدَةَ رضي الله عنه، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعلِّمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولَ قائلهم: ((السلامُ عليكم أهلَ الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لَلاحقون، أسألُ اللهَ لنا ولكم العافية))؛ رواه مسلم. والسلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم جرَّدوا العبادةَ لله تعالى ، فلم يفعلوا عند القبور شيئًا إلا ما أَذِن فيه النبيُّ صلى الله عليه وسلم؛ من السلام على أصحابها، والاستغفار لهم، والترحُّم عليهم.