masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فتوحات الدولة الاموية

Monday, 29-Jul-24 11:43:42 UTC

من كتاب الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار (ج2): فتوحات موسى بن نصير (85 هـ): الحلقة: 129 بقلم: د.

  1. الفتوحات الأموية – e3arabi – إي عربي

الفتوحات الأموية – E3Arabi – إي عربي

وفي عهد يزيد بن معاوية عاد عقبة بن نافع مرة أخرى، وأكمل جهاده واستمر في الفتوحات، فقام بهزيمة الروم وحلفائه عدة هزائم كبرى، حتى وصل إلى المغرب الأقصى، وعندما وصل إلى شاطئ المحيط وقف على ظهر حصانه وقال: يا رب لولا هذا البحر أمضيت مجاهداً في سبيلك، ثم عاد. وعند عودته وهو قريب من القيروان سرّح البعض من جنوده وبقي معه القليل، فحاصره الروم بعد أن انتهزوا فرصة أن جيش عقبة قليل، وغدر به كسيله بعد أن ارتد عن إسلامه ومن معه من البيزنطيين ، فحاربهم بشدة وقوة ومن معه من المسلمين بالرغم من قلة عددهم، حتى وقع شهيداً ومن معه. وكان نائبه في القيروان زهير بن قيس البلوي يريد التأهب للقاء الروم ومحاربتهم، ولكن رفض الجنود الذين معه وعادوا إلى مصر، فاضطر زهير أن يعود إلى برقة ، وبقي فيها لمدة ستة سنوات؛ وذلك بسبب الحرب الأهلية التي حدثت، فكانت الدولة الأموية منشغلة بإطفاء الفتن والثورات الداخلية بدلاً من أن تنشغل بالجهاد مع الأعداء في الخارج.

واصل حسن النعمان حملته ضد الأمازيغ وهزمهم وقتل زعيمهم الملك المحارب مولى موسى الأمازيغي بين عامي (698) و(703)، خلفه في إفريقية موسى بن نصير، أخضع أمازيغ حوارة وزناتة وكتامة وتقدم إلى المغرب العربي (غرب شمال إفريقيا)، وغزا طنجة وسوس في (708/09)، قام طارق بن زياد بغزو مملكة القوط الغربيين في هسبانيا (شبه الجزيرة الأيبيرية) في عام 711 وخلال خمس سنوات تم غزو معظم هسبانيا. فتوحات الحجاج في الشرق: أدار الحجاج بن يوسف الثقفي التوسع الشرقي لمدينة العراق، كما شنّ نائب حاكم خراسان حينها ، قتيبة بن مسلم، الكثر من الحملات ضد ما وراء النهر المسماه الان (آسيا الوسطى)، والتي كانت إلى حد كبير منطقة شديدة وصعبة على الجيوش الإسلامية السابقة، بين (705) و (715). على الرغم من بعد قتيبه بن مسلم عن مدن خراسان العربية الحامية، فإن التضاريس والمناخ غير الجيد بالإضافة إلى تفوق أعدائه العددي، واصل قتيبة عملية الفتح من خلال غاراته المستمرة على بخارى في (706-709)، وخوارزم وسمرقند في (711-712) وفرغانا عام (713). قام قتيبة بن مسلم بتأسيس حاميات عربية كما قام بوضع إدارات ضريبية في كل من بلاد سمرقند وكذلك في بخارى كما قام أيضا بهدم معابدهم النارية الزرادشتية حينها، تطورت كلتا المدينتين كمراكز مستقبلية لتعلم اللغة العربية والإسلامية، تم القيام بالحفاظ على السيادة الأموية على بقية ما وراء النهر المحتل وذلك من خلال القيام بتحالفات رافدة مع الحكام المحليين، الذين كانت سلطتهم قد بقيت سليمة.