masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الدنيا حلوة خضرة الاسم المقصور هنا - عربي نت

Monday, 29-Jul-24 11:07:30 UTC

عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال: (إن الدنيا حلوة خَضِرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا) رواه مسلم. فوصف الدنيا بأنها حلوة وبأنها خَضِرة وهما معنيان تتعلق بهما النفوس، الأول: من جهة الطعم، والثاني: من جهة النظر، أما من جهة الطعم فلا شك أن النفس تستهويها الأشياء الحلوة، وجُبلت على محبتها. الصفة الثانية للدنيا: أنها خضرة، وذلك أيضاً مما تطمح إليه النفوس، ويستهويها وتحبه من جهة اللون، فإن النفس تبتهج بلون الخضرة وتحبه، وتلتذ بالنظر إليه، فهي لذة من جهة النظر، فالمكان الأخضر أو النبات الأخضر، أو نحو ذلك شيء يبهج النفس، لأن لونها يعجب الناظرين. الدرر السنية. والمعنى أن الدنيا حلوة المذاق وهي خضرة للعين والشيء الذي يكون حلو المذاق وخضر المرأى فإن العين ستطلبه اولا وثانيا ستطلبه النفس واذا اجتمعت الشهوتان فيخشى على الانسان من ان يقع فيه فيغتر وينهمك في الدنيا ويجعلها أكبر همه، مع أنها ليست ذات قيمة تستحق أن يتكالب عليها الناس، وأن يصرفوا أوقاتهم وأنفاسهم وأطماعهم، فتكون هذه الدنيا شغلاً شاغلاً لهم. ومعنى ( إن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون) يعني: يجعلكم خلفاء للذين كانوا قبلكم، نحن جئنا -هذا الجيل- وكانت أجيال قبلنا قد عمروا الأرض، فكل جيل يأخذ وقته وفرصته، ويُختبر في هذه الدنيا.

الدرر السنية

الأمر الثاني: أنها سريعة الزوال، لأن الخضرة لا تلبث أن تفسد أن تيبس أو تضمحل. فليأخذ المرء حظه منها، ويرضى به، فالرضا أعظم المقامات الإيمانية على الإطلاق، ليس بعده مقام يطلب، والراضون هم خير البرية، وهم الذين بدأهم الله بالرضا، فكان الفضل منه أولاً وآخراً. إسلام ويب - صحيح مسلم - كتاب الرقاق - باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء- الجزء رقم4. واقرأ بتأمل – إن شئت – قول الله تبارك وتعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} (سورة البينة: 7-8). وقوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: " وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا " معناه أن الله تبارك وتعالى قد خلق آدم وذريته لعمارة الأرض وإصلاحها مع التفرغ لعبادته والإخلاص فيها، واعتبار العمل الصالح جزءاً منها. وإصلاح الأرض وعمارتها عمل صالح يقوم على التوحيد الخالص، وبذلك يكون لهذا العمل قدرة وقيمة، وإلا كان هباءً لا خير فيه، ولا طائل تحته. { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (سورة الأنعام: 162-163).

إسلام ويب - صحيح مسلم - كتاب الرقاق - باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء- الجزء رقم4

2/70- الثَّانِي: عَنْ أبي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ  عن النبيِّ ﷺ قَالَ: إنَّ الدُّنْيا حُلْوَةٌ خضِرَةٌ، وإنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا. فينْظُر كَيْفَ تَعْمَلُونَ. فَاتَّقوا الدُّنْيَا واتَّقُوا النِّسَاءِ. فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنةِ بَنِي إسْرَائيلَ كَانَتْ في النسَاء رواه مسلم. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.

ثم قال: واتقوا النساء النساء من الدنيا، والله  يقول: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [آل عمران:14]. فالنساء من الدنيا، وذكرها بعد الدنيا؛ لأنها من أعظم الفتنة التي في الدنيا، وإذا فسدت المرأة، فسد المجتمع، وإذا تبرجت المرأة، واستعرضت بزينتها فعلى المجتمع السلام، كثير من الناس -كما قال بعض السلف- يقول: لو أعطيت مفاتح خزائن الدنيا لأكون أميناً عليها لكنت أميناً، ولكن لا آمن نفسي على امرأة، وقد قال بعض السلف: لا تخلونّ بامرأة ولو قلت: أعلمها القرآن. وقصة الراهب التي يذكرها المفسرون -وهي من الأخبار الإسرائيلية- تبين هذا المعنى، وإن كانت لا يعتمد عليها لكن فيها عبرة، وهي أن أربعة من بني إسرائيل اكتتبوا في غزوة في الجهاد، وكان عندهم أخت، فبحثوا عن أحد يضعونها عنده، وكانوا يذهبون للجهاد مدة طويلة، فلم يجدوا أحداً، فذهبوا بها إلى راهب في دير يتعبد به، وقالوا: هذه أختنا ضعها عندك حتى نرجع، نحن نخرج في سبيل الله، فرفض، فقالوا: نبني لها حجرة بجوار صومعتك.