مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب أفلا يتدبرون القرآن كتاب إلكتروني من قسم كتب مباحث للكاتب ناصر بن سليمان العمر. بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا. قد يعجبك ايضا مشاركات القراء حول كتاب أفلا يتدبرون القرآن من أعمال الكاتب ناصر بن سليمان العمر لكي تعم الفائدة, أي تعليق مفيد حول الكتاب او الرواية مرحب به, شارك برأيك او تجربتك, هل كانت القراءة ممتعة ؟ إقرأ أيضاً من هذه الكتب
أفلا يتدبرون القرآن - الجواب المشهور للشيخ شعبان الصياد بإذاعة القرآن الكريم HD - YouTube
قوله تعالى: أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها. الهمزة في قوله: أفلا يتدبرون للإنكار ، والفاء عاطفة على جملة محذوفة ، على أصح القولين ، والتقدير: أيعرضون عن كتاب الله فلا يتدبرون القرآن; كما أشار له في الخلاصة بقوله: وحذف متبوع بدا هنا استبح وقوله تعالى: أم على قلوب أقفالها " أم " فيه منقطعة بمعنى بل ، فقد أنكر تعالى عليهم إعراضهم عن تدبر القرآن ، بأداة الإنكار التي هي الهمزة ، وبين أن قلوبهم عليها أقفال لا تنفتح لخير ، ولا لفهم قرآن. وما تضمنته هذه الآية الكريمة من التوبيخ والإنكار على من أعرض عن تدبر كتاب الله ، جاء موضحا في آيات كثيرة ، كقوله تعالى: أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا [ 4 \ 82] ، وقوله تعالى: أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين [ 23 \ 68] ، وقوله تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب [ 38 \ 29]. وقد ذم - جل وعلا - المعرض عن هذا القرآن العظيم في آيات كثيرة ، كقوله تعالى: ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها [ 18 \ 57] ، وقوله تعالى: ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها [ 32 \ 22]. [ ص: 257] ومعلوم أن كل من لم يشتغل بتدبر آيات هذا القرآن العظيم أي تصفحها وتفهمها ، وإدراك معانيها والعمل بها ، فإنه معرض عنها ، غير متدبر لها فيستحق الإنكار والتوبيخ المذكور في الآيات إن كان الله أعطاه فهما يقدر به على التدبر ، وقد شكا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ربه من هجر قومه هذا القرآن ، كما قال تعالى: وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا [ 25 - 30].