masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

لا خيل عندك تهديها

Monday, 29-Jul-24 15:28:29 UTC

قصيدة 'لا خيل عندك تهديها ولا مال' | المتنبي - YouTube

لا خيل عندك تهديها ولا مال اعراب - بصمة ذكاء

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «تهادوا تحابوا؛ تهادوا فإنها تذهب بالضغائن»، [ميزان الحكمة، الريشهري، 4/ 3450]، واستحبابها مطلق يشمل الإهداء بين الزوجين والأرحام والأصدقاء والجيران وزملاء العمل، بل الأباعد أيضًا. ولا بد أن تكون الهدية خالصة من دون أن يشوبها شيء من الرياء أو المنّة أو الرشوة…، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «الهدية على ثلاثة وجوه: هَدية مُكافأة، وهَدية مُصانعة، وهَدية لله عَزَّ وَجَلَّ». [جامع السعادات، النراقي، 2/ 131] والمصانعة هي الرشوة، سواء أكانت لاستمالة القاضي ليحكم لصالحه، أم غير ذلك، وحينئذ تكون محرمة. 4- «ولَا مَالُ»: معطوف على «لا خيل». «لا» نافية، والمال هو كلُّ ما يملكه الفرد أَو تملكه الجماعة من متاعٍ أَو عُروض تجارة وعقار أو نقود وحيوان…؛ ومنه يُعلم في أنه لا ينحصر النقد. لا خيل عندك تهديها ولا مال شرح. والمال مفرد يجمع على «أَمْوَال» على وزن «أَفْعَال». وجاءت هذه المفردة كثيرًا في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والشعر العربي والأقوال المأثورة. قال تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ) [البقرة: 177].

المسالك::المتنبي يمدح فاتكاً وكافوراً ويكتب قصيدة الحمى

وأنشد أبو العلاء المعري: بِلَا مَالٍ عَنِ الدُّنيا رَحِيلِي وصُعلوكًا خَرجتُ بِغَيرِ مَالِ [اللزوميات، أبو العلاء المعري، 2/ 241] 5- فَليُسْعِدِ: الفاء استئنافية، واللام لام الأمر التي تدخل على الفعل المضارع فتجزمه، وهي مع الفعل في قوة فعل الأمر، والأصل فيها الكسر «لـِ»، تقول: لِتُنْفِقْ مَالَكَ، فإذا أدخلتَ عليها حرف فاء/ واو العطف أسكنتَها: ولْتُنْفِق مَالَكَ، وفي البيت جاءت ساكنة هنا لسبقها بالفاء، وعلة التسكين (حذف الكسرة) هو التخفيف، وشواهده كثيرة، قال تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) [البقرة: 184]. «يُسْعِدِ»: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه السكون، والكسر (على حرف الدال) عارض للتخلص من التقاء الساكِنَين: ليسعدْ – النَّطق: الساكن الأول الدال، والساكن الآخر النون، فتُخُلِّص من التقائِهما بكسر الدال. المسالك::المتنبي يمدح فاتكاً وكافوراً ويكتب قصيدة الحمى. و«يُسْعِدِ» فعل مضارع «أسعدَ» رباعي مزيد بالهمزة على وزن أَفْعَلَ؛ أَسْعَدَ، يُسْعِدُ، إسعادًا، والهمزة للتعدية نقلت الفعل «سَعُدَ» من كونه لازمًا إلى متعدٍ: أَسْعَدَ. تقول: سَعُدَ حَالُك، وأسعدَ اللهُ حَالَك، ومنه تسمية الرجل بـ «أَسْعَد»، ولذا فهو ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل.

2- «عِنْدَكَ»: ظرف مكان/ مفعول فيه مضاف إلى الضمير المخاطب، منصوب، والكاف للمخاطب المذكر في محل جر بالإضافة، مبني على الفتح الظاهر، وشبه الجملة في محل رفع خبر «لا» النافية للجنس، والمخاطب هو فاتك الذي أنشد المتنبي هذه القصيدة في حقّه، ويمكن عود الضمير على المتكلم/ الشاعر على نحو التجريد، كما ستأتي الإشارة إليه. لا خيل عندك تهديها ولا مال اعراب - بصمة ذكاء. 3- « تُهدِيهَا»: مضارع رباعي مزيد بالهمزة: أهدى، يُهدي، إهداءً، وأصل الفعل «هدى»، ورجل/ امرأة مِهْداءٌ: كثير الإهداء، أو من عادته أَن يُهْدِيَ، «مِفْعَال» صيغة المبالغة، ويستوي فيه المذكر والمؤنث،[لسان العرب، ابن منظور، ه د ي]، و«تُهدِي» مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل، وفاعل «تُهديهَا» ضمير مستتر تقديره «أنت»، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. ووظَّف الشاعر هذه المفردة في هذا السياق، دون سواها من المفردات القريبة من معناها من قبيل: أعطى، تصدَّق …، لما فيها من احترام وتقدير للمُهدَى إليه، فإن «أهدى» تحمل في طياتها معنى صونه وحفظ كرامته، بخلاف الصَّدَقَة التي لا تخلو من بعض الإيحاءات السلبية. وفي النصوص الكريمة تأكيد على الهدية، فهي من المستحبات، وقد تجب في بعض الموارد، منها إذا كانت مقدمة لإصلاح العلاقة بين اثنين، على تفصيل.