masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

انكر كويت | تسوق الآن عبر موقعنا | توصيل فوري &Ndash; Anker Kuwait

Tuesday, 30-Jul-24 07:57:52 UTC

الإعجاز التشريعي والتربوي في قوله واقصد في مشيك واغضض من صوتك ما التشريعات الأخلاقية الواردة في الآية؟ تتعلق مسألة الإعجاز التشريعي في الآية الكريمة بمسألة مكارم الأخلاق ، وفيما يأتي بيان مكارم الأخلاق المتضمنة في الآية الكريمة: [١] التَّوسط في المشي: يكون بين الإسراع والإبطاء، فيكون مستويًا في مشيته، لا اختلال فيها، حتى لا يكون فيها شيء من الاستعلاء والتكبّر. الخفض من درجة الصوت: بحيث تكون درجة الصوت في حدود حاجة السائل، فلا يكون فيه من التّكلّف بحيث يؤذي السامع، حيث إنّ الجاهليّة كانوا يتفاخرون برفع الصوت. الإعجاز العلمي في قوله: "إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير" عند القائلين به هل تعرّض الإنسان للأصوات الشديدة، أثر على أذن الإنسان؟ قد جعل الله تعالى للأذن غشاء الطبل، وهذا الغشاء رقيق، لا تزيد سماكته عن نصف مليميتر، وأما قطره لا يزيد على تسع ميليميترات، مرن كالمطاط، حيوي يقوم بنقل الأصوات، فلو تعطل هذا الغشاء، لفقد الإنسان سمعه، فلأجل ذلك جعل الله تعالى الأذن الوسطى، فإذا ما جاء ضغط كبير وصوت مرتفع إلى الأذن، فتقوم الأذن الوسطى بتلقّي جزء من هذا الضغط، فيتوازن الضغطان، وتسلم الأذن حينها من أن تفقد حاسة السمع.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة لقمان - القول في تأويل قوله تعالى " واقصد في مشيك واغضض من صوتك "- الجزء رقم20

بدءًا، أود الإشارة الى تسميات أصوات الدواب باللغة العربية، وما استذكاري لها إلا لأنها ماعادت تخص الحيوانات فقط، فهناك كثير من الذين يرتدون لباس بني آدم ويتزيون به، فيما هم على حقيقتهم غير ذلك، ومصطلح "حيوان ناطق" قد يضطرنا الى استحضاره واستخدامه في مجتمع لاإنساني، ما لنا بد من العيش فيه ضمن المجتمع الإنساني الذي يحتوينا. وأظن في عيش كهذا مرارة قالها المتنبي في بيته: ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا له ما من صداقته بد إذ يطلق مسمى: (رغاء) على صوت البعير، و (خوار) على صوت البقرة، و (ضغيب) على صوت الأرنب، و(شحيج) على صوت البغل، و (نعيق) على صوت البومة، و (نعيب) للغراب، و (ضباح) للثعلب، و(خترشة) للجرادة، و (نهيق) للحمار، و (مأمأة) للخروف، و (ثغاء) للماعز، و(قباع) للخنزير، و (عرير) للصرصور، و (زمجرة) للضبع… والقائمة تطول على عدد الحيوانات المخلوقة على وجه المعمورة. وإنه لمن المضحكات المبكيات التي مرت على العراقيين خلال العقود الخمسة المنصرمة، ارتفاع دوي وجعجعة وكثرة الكلام -الفارغ طبعا- واللغو واللغط والغلو، في أرجاء الساحة السياسية التي يتصدرها قادة البلد على مر تلك العقود من دون انقطاع، بل أن وتيرتها في تزايد لايقف عند حد، والغريب في الأمر أن اللغو لم يكن محصورا فيما يلقى من الكلام او المسموع منه، بل تعدى ذلك الى حيث الكلام المقروء، والتصريحات والخطابات.

صوت العراق | أنكر الأصوات…

ويتضح وجه الإعجاز التشريعي في الآية الكريمة في دعوة الإنسان إلي القصد في المشي والغض من الصوت والتذكير بأن أنكر الأصوات هي تلك الأصوات الفائقة الشدة المرتفعة النبرة والتي تؤذي السامعين وتسيء إليهم إساءات مادية ومعنوية لما تحمله من صور التكبر علي الخلق والاستعلاء في الأرض وهما خصلتان سيئتان لا يحبهما الله ــ سبحانه وتعالي ــ ولا يحبهما رسوله ــ صلي الله عليه وسلم ــ ولذلك أمر القرآن الكريم بخفض الصوت. التوسط في المشي جاء القرآن الكريم بهذه الآية الآمرة بالتوسط في المشي في غير تكبر والناهية عن رفع الصوت بلا مبرر وواصفة هذا السلوك بأنه سلوك قبيح مرذول ونفر من الوقوع فيه وذلك بتشبيهه بنهيق الحمار، فإذا كانت الخطي علي الأرض محسوبة علي كل إنسان وجب عليه التوسط بين الإسراع والبطء في المشي بغير استعلاء أو كبر، وإذا كانت الحمير معذورة في رفع أصواتها فزعا من رؤية الشياطين فإن الانسان ذلك المخلوق العاقل المكرم ذو الإرادة الحرة لا يجوز له رفع الصوت فوق الحد المقبول دون مبرر.

وهل الخطاب هنا للكافرين؟!... إن الخطاب هنا موجه للذين آمنوا أن يقولوا الحق وإذا لم يفعلوا ما أمر به الله فهم في عداء مع الله، ثم يقول تعالى: وإذا قلتم أن الذي كتب كُتب غير كلام الله هم مسلمين إذاً هم بذلك خالفوا أمر الله، وإذا قلتم كافرين فلماذا تتبعوا الكافرين يا مسلمين، والسؤال المهم في هذا الموضوع هل نطيع الله من خلال كلام الله أم من كلام البشر يا بشر؟!.. رمضان عبد الرحمن علي