صرحت الكاتبة بوضوح ما هدفت إليه من مساعدة شخوص الرواية، وأقرت بنفس الصراحة بأن مصائر الشخوص لم تسرْ بالاتجاه الذي فكرت فيه بداية، فما الضرر من هذه المشاركة في أحداث الرواية؟!
بقلم: رشيد عبد الرحمن النجاب تبعث العلب بعض الفضول في النفس، ويزداد هذا الفضول إذا كانت العلب مغلقة. كانت علب الشوكولاتة تستخدم في حفظ الصور بالأبيض والأسود، قبل أن يغزو "الألبوم" البيوت بأشكاله وألوانه وتصاميمه المتنوعة، أما علبة الحذاء فأي نفع لها بعد أن يغادرها الحذاء؟ ربما استخدمها البعض لحفظ أدوات تنظيف الأحذية! أدوات خياطة مثلاً؟! الكتابة على الشوكولاته فيلم. عدة منزلية بسيطة: مفك وكماشة وعدد من المسامير والبراغي، متعددة الأشكال والأحجام، ربما! ؟ ولكن الراوية صونيا خضر وظفتها لمهمة غير هذه كلها، فماذا عساها تكون؟ أقول ولست أكشف سراً: إنها استخدمتها أداة احتجاج وجهر بالشكوى بعد أن "بلغ السيل الزبى"، وعجز "فادي في إقناع "محبوبته" سلمى بعبثية البحث عن عمل في بلد لا يزال يعتقد أن الفلسطيني محروم من حق العمل إلى إشعار آخر. أما الكيف؟ والمتى؟ فهذا ما أترك للقارئ فرصة الدهشة باكتشافه، وكيفية انتقاله بالعدوى، في زمن فرض فيه "كورونا" العدوى كموضوع أساسي في الإعلام، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي. صونيا خضر الروائية الفلسطينية المقيمة في رام الله، فلا عجب أن تَحتَلّ رام الله هذا الفضاء الذي شغلته في تدفق السرد عبر هذا العمل الجميل، جمال هذه الرواية يطل على القارئ ابتداء من الغلاف، حيث يجلس ثلاثة رجال ينتمون لثلاثة أجيال وقد أداروا ظهورهم للدنيا، هل هم يحاكون "حنظلة"؟ أم أنهم في حضرة الانتظار بحثاً عن واقع مختلف؟ وتلك الشجرة الوحيدة التي أشارت إليها على أنها حديقة، هل كان ذلك محض صدفة أم إشارة ذكية إلى مراحل من حياة كل منهم غلفتها الوحدة على الرغم من وجودهم بين الناس؟ تبدو هذه الصورة أكثر وضوحاً بعد ربطها بالمشهد الأخير، ولكن ليس قبل المرور بكامل النص.
عام 1528 عاد الشاب الإسباني كورتيز إلى إسبانيا, من رحلته منتصرا, و أحضر معه كمية من حبوب الكاكاو, و قام بإخفاءها في مكان لا يجرأ أحد على معرفته, و حافظ على سر الصيغة المستخدمة لصناعة مشروب الشوكلاتة, بحيث لا يشرب منه إلا الأغنياء فقط. عام 1585 تم إنتقال أول شحنة من حبوب الكاكاو, المزروعة تجاريا في أمريكا الجنوبية و الوسطى, إلى إسبانيا.
في هذه الرواية الصادرة عام 2021 عن دار "أبييدي" للنشر في الإسكندرية، تغوص الكاتبة في أعماق النفس البشرية، وتقرأ مشاهد تفاعلها مع كل من وما حولها، كغواص ماهر يصور الكائنات بمهارة لا تقل عن مهارة الغوص، فيما ينساب السرد بسلاسة أكسبت المضامين تشويقاً يزيد من اهتمام القارئ وشغفه بهذا العمل. وفيما تحتل رام الله مكانة في متن السرد، فإن فلسطين كلها حاضرة في الرواية من خلال مشاهد تشير إلى محطات من تاريخها، لا سيما خلال الطيف الزمني الذي تغطيه الرواية (1970-2020)، لكن الأحداث تشير أيضاً إلى سورية وما شهدته من دمار، وما ارتبط بذلك من هجرات، كما تشير إلى لبنان حيث واجه فادي واقعاً جديداً غريباً بعد هجرته من مخيم اليرموك، ومشاهد تروي الغربة القسرية لجواد في الولايات المتحدة، ثم برشلونة التي شهدت اللقاء والمشاركة بين فادي وجواد، ومنير لاحقاً، حيث اتجهت الأحداث إلى مصائر مختلفة غير معنية بما خططت له الكاتبة، وفقاً لما باحت به قبيل الوصول إلى المشهد الأخير. أما شخوص الرواية فمع كونهم محدودي العدد نسبياً، إلا أن المشاهد كانت تطل على شخص واحد أحياناً، ويرتفع عدد الحضور أحياناً ليبلغ مسيرة بحجم جنازة الراحل محمود درويش، وفي مشاهد أخرى كانت سيدات الحي يشكلن سياجاً يحمي شباب الانتفاضة، الحي، ذلك الحيز الذي يتكرر في رام الله وغيرها من مدن فلسطين حيثما كانت الانتفاضة.
بعد الخَبز، الحشو وتغليف الكيك بعجينة السكر، يحين وقت كتابة المُعايدة. لذا وكما اعتدتم: أضمن التقنيات تجدونها على مدونة تافولا! إليكم ثلاث تقنيات احترافية للكتابة على الكيك: قبل البدء: يجب التأكد من أن الكيك مُبرّد جيّداً وأن سطحه وحشواته قد جَمَدت. من ثم تُحدد المواد التي ترغبون بالكتابة بها مثل كريمة الزبدة ، الشوكولاته، عجينة السكر أو غيرها. – تقنية الكتابة الأولى: أسهل طريقة للكتابة، ببساطة تُشكل أحرف من عجينة السكر لعمل المُعايدة التي ترغبون بها ومن ثم توضع على سطح الكيك! إلى أن تتقنوا تقنيات الكتابة المذكورة أدناه، ستُسعفكم هذه الطريقة بنتائجها المضمونة. – تقنية الكتابة الثانية: هذه الطريقة ستساعدكم على الكتابة بدقة واحترافية أكبر على الكيك. أولاً تُكتب المُعايدة بقلم رصاص على ورق زبدة، من ثم تُثنى الورقة وتُقص أُطر الأحرف بحيث تُصبح المُعايدة مُفرّغة على الورق. بعد ذلك، توضع الورقة المقصوصة على سطح الكيك وأخيراً تُملأ الفراغات -أي مكان الأحرف المقصوصة- بالكريمة أو الشوكولاته ومن ثم تُرفع الورقة بحرص شديد. الكتابة على الشوكولاته البيضاء. – تقنية الكتابة الثالثة: هذه الطريقة تتطلّب تركيزاً ويداً ثابتة. يُعبئ كيس التزيين بالكريمة ويُثبت قمع التزيين ذو الفتحة الرفيعة عليه.