masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم

Tuesday, 30-Jul-24 02:44:33 UTC

[ ص: 274] وأما قوله: ( إنما أمرهم إلى الله) ، فإنه يقول: أنا الذي إلي أمر هؤلاء المشركين الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعا ، والمبتدعة من أمتك الذين ضلوا عن سبيلك ، دونك ودون كل أحد. إما بالعقوبة إن أقاموا على ضلالتهم وفرقتهم دينهم فأهلكهم بها ، وإما بالعفو عنهم بالتوبة عليهم والتفضل مني عليهم ( ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون) ، يقول: ثم أخبرهم في الآخرة عند ورودهم علي يوم القيامة بما كانوا يفعلون ، فأجازي كلا منهم بما كانوا في الدنيا يفعلون ، المحسن منهم بالإحسان ، والمسيء بالإساءة. ثم أخبر جل ثناؤه ما مبلغ جزائه من جازى منهم بالإحسان أو بالإساءة فقال: ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون).

“الذين فرَّقوا دينَهم” – التصوف 24/7

السؤال: بارك الله فيكم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الروم - الآية 32. من السودان أيضاً مستمع للبرنامج صلاح مصطفى من السودان، يقول في هذا السؤال الحقيقة: ما هي أهمية الجماعة في الإسلام، وهل يشترط على المسلم أن ينتمي إلى جماعةٍ معينة؟ الجواب: الشيخ: نعم، الجماعة في الإسلام هي الاجتماع على شريعة الله عز وجل التي قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام: «لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك». هذه هي الجماعة التي يجب على الإنسان أن ينتمي إليها، أما الجماعة الحزبية التي لا تريد إلا انتصار رأيها، سواء كان بحق أم بباطل، فإنه لا يجوز الانتماء إليها؛ لأن ذلك متضمنٌ البراءة من الجماعة الإسلامية، والولاية للجماعة الحزبية التي فيها التفرق والاختلاف، وقد قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى الله). وقال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾. وقال تعالى: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الروم - الآية 32

[ ص: 268] القول في تأويل قوله تعالى ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ( 159)) قال أبو جعفر: اختلف القرأة في قراءة قوله: ( فرقوا). فروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ما: 14252 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبي ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن دينار ، أن عليا رضي الله عنه قرأ: " إن الذين فارقوا دينهم ". 14253 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا جرير قال: قال حمزة الزيات: قرأها علي رضي الله عنه: " فارقوا دينهم ". 14254 -... وقال: حدثنا الحسن بن علي ، عن سفيان ، عن قتادة: " فارقوا دينهم ". وكأن عليا ذهب بقوله: " فارقوا دينهم " ، خرجوا فارتدوا عنه ، من " المفارقة ". ان الذين فرقوا دينهم شيعا. وقرأ ذلك عبد الله بن مسعود ، كما: - 14255 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا يحيى بن رافع ، عن زهير قال: حدثنا أبو إسحاق أن عبد الله كان يقرؤها: ( فرقوا دينهم). وعلى هذه القراءة أعني قراءة عبد الله قرأة المدينة والبصرة وعامة قرأة الكوفيين. وكأن عبد الله تأول بقراءته ذلك كذلك: أن دين الله واحد ، وهو دين إبراهيم الحنيفية المسلمة ، ففرق ذلك اليهود والنصارى ، فتهود قوم وتنصر آخرون ، فجعلوه شيعا متفرقة.

معنى قوله تعالى: (... الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا)

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 18/7/2017 ميلادي - 24/10/1438 هجري الزيارات: 37710 ♦ الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (159). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إن الذين فرقوا دينهم ﴾ يعني: اليهود والنَّصارى أخذوا ببعض ما أُمروا وتركوا بعضه كقوله إخبارًا عنهم: ﴿ أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ﴾ ﴿ وكانوا شيعًا ﴾ أحزابًا مختلفة بعضهم يُكفِّر بعضًا ﴿ لست منهم في شيء ﴾ يقول: لم تؤمر بقتالهم فلمَّا أُمر بقتالهم نُسخ هذا.

قال السعدي في تفسيره: "يتوعد تعالى الذين فرقوا دينهم، أي: شتتوه وتفرقوا فيه، وكلٌّ أخذ لنفسه نصيبًا من الأسماء التي لا تفيد الإنسان في دينه شيئًا، كاليهودية والنصرانية والمجوسية. أو لا يكمل بها إيمانه، بأن يأخذ من الشريعة شيئًا ويجعله دينه، ويدع مثله، أو ما هو أولى منه، كما هو حال أهل الفرقة من أهل البدع والضلال والمفرقين للأمة. ودلت الآية الكريمة أن الدين يأمر بالاجتماع والائتلاف، وينهى عن التفرق والاختلاف في أهل الدين، وفي سائر مسائله الأصولية والفروعية. “الذين فرَّقوا دينَهم” – التصوف 24/7. وأمره أن يتبرأ ممن فرقوا دينهم فقال: { لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} أي لست منهم وليسوا منك، لأنهم خالفوك وعاندوك. { إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ} يردون إليه فيجازيهم بأعمالهم { ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}. ثم ذكر صفة الجزاء فقال: { مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} القولية والفعلية، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله أو حق خلقه { فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} هذا أقل ما يكون من التضعيف. { وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا} وهذا من تمام عدله تعالى وإحسانه، وأنه لا يظلم مثقال ذرة، ولهذا قال: { وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}.