masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

أبشر بطول سلامة يا مربع

Monday, 29-Jul-24 18:42:32 UTC
اذا كانت الولايات المتحدة جادة في انها ستتصدى لتنظيم «داعش» والقضاء عليه بالمئات من السوريين الذين اعلنت انها ستدربهم فيجب القول لها «أبْشر بطول سلامة يا مربع» فهذا التنظيم الذي يحتل جزءاً كبيراً من العراق ومن سورية والذي فشل القصف الجوي المتواصل منذ نحو عامين في التأثير جدياً على قدراته وعلى مواصلة احتلاله لبعض المناطق العراقية، والمناطق السورية، لا يمكن مواجهته بالاعداد التي تم الاعلان عنها من قبل الاميركيين ومن قبل بعض الدول الاخرى عربية وغير عربية. كل محاولات الجيش العراقي لمواجهة هذا التنظيم في «الانبار» وفي مناطق عراقية اخرى قد باءت بالفشل، والسبب ان ايران و»الميليشيات» التابعة لها لا تريد القضاء على «داعش» لأن وجودها يبرر الوجود الايراني بكل اشكاله بما فيه الوجود العسكري في بلاد الرافدين ويبرر تدخل طهران السافر في الشؤون الداخلية العراقية ويبرر تفوق الـ «حشد الشعبي» و»قوات بدر» على جيش العراق الذي لا يمكن تصديق انه عجز فعلاً عن تحقيق اي انجاز في محافظة «الانبار» التي من المعروف انها محافظة «سُنيّة» خالصة. ثم والمؤكد ان الاميركيين ومعهم كل دول هذه المنطقة يعرفون ان نظام بشار الاسد يضع «داعش» في بؤبؤ العين وانه هو الذي تخلى له عن مدينة «الرقة» وانه ايضاً هو من جاء به الى منطقة «حماة» والى مخيم اليرموك الفلسطيني والى الـ «قلمون» وكل هذا من اجل تمرير كذبة انه، اي هذا النظام، يواجه ارهابيين وليس «ثواراً» من ابناء الشعب السوري، وهنا فان ما يبعث على المزيد من الشكوك ويعززها ان الولايات المتحدة ومعها العديد من الدول تعرف تمام المعرفة هذه الكذبة المكشوفة منذ الشهور الاولى لانطلاق الثورة في عام 2011.
  1. أبشر بطول سلامة يا مربع

أبشر بطول سلامة يا مربع

لقد وضع القرار الأمريكي الصائب، العالم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الالتزام الأمين بمضامينه المتمثلة في ضرورة قطع الروابط مع رموز هذا الحرس ومشاريعه، والامتناع عن التعاطي معه في أي مجال من المجالات، والاستغناء عن مساعداته وخدماته، والامتناع عن إيواء وحماية منتسبيه، وإما تحمل تبعات الرفض. وهي تبعات يفترض أن تفتح على الرافض جحيم القوة العالمية العظمى.

قبل فترة قرأت خبراً صغيراً عن لجنة في معهد الإدارة العامة لدراسة نظام هيئة مكافحة الفساد وحماية النزاهة «التي أعلن عنها منذ سنوات! »، ثم لم يرشح أي جديد عن قضية القضايا، لذلك فإن الأخبار الصحافية التي تتحدث عن قضايا فساد يعلّق عليها «بعجز» بيت الشعر الشهير «ابشر بطول سلامة يا مربع». تعودنا من اللجان طول الأمل والإرجاء وعدم وضوح النتائج. إنها حتى لو دوّنت في المحاضر لا تعلن بشفافية، ولا يزال بعض منا مختلفاً حول التشهير بالفاسدين من مستغلي النفوذ وأكلة المال العام وتجار الغش، لا يزال بعض الإخوان «غير إخوان وزير المالية» في مرحلة جدل تشابه جدل البيضة والدجاجة وأيهما أولاً، حصانة للفساد بعباءة ملوّنة، عشنا سنوات طوالاً بين الوعظ والتعميم، بل حتى الأول على كثرة نجومه الفضائيين، لم يطاول قضايا الفساد والغش إلا مؤخراً وبعد أن قالت فيها الصحافة المكتوبة ما فاض عن حاجة التحذير. وحلمنا بأن تتحرك هيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة والمباحث الإدارية التحرك الصحيح المنجز والواضحة نتائجه للرأي العام، لكن هذا لم يتحقق، لأسباب غير معلنة. لذلك فإن أخباراً وتحقيقات تنشرها الصحف لم تعد تؤثر، فحين ينشر عن اختلاسات في مستشفى العيون بالرياض من موظف بأحد عشر مليوناً، فهذا غيض من فيض.