masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

سلم ورد النظر

Monday, 29-Jul-24 16:05:28 UTC

وفي رواية لمسلم: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ» [5]. وروى مسلم في صحيحه من حديث أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: قُلتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيئًا أَنتَفِعُ بِهِ؟ قَالَ: «اعْزِلِ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ» [6]. أوكرانيا غيّرت العالم… هل تتغيّر أميركا؟. وإماطة الأذى عن الطريق من الإيمان. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ، أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» [7]. ومن كف الأذى: عدم قضاء الحاجة في طريق الناس، أو ظلهم. روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ»، قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ» [8]. ومن الأذى الذي يجب كفه: الالتزام بأنظمة المرور في السير، والوقوف، وكذلك استعمال المنبه في غير حاجة.

أوكرانيا غيّرت العالم… هل تتغيّر أميركا؟

لا فارق بين "داعش" وما ترتكبه ميليشيات إيران في العراق وسوريا واليمن وحتّى في لبنان. ليس معروفا هل في واشنطن من يستطيع قراءة هذه الواقع بروح جديدة أم لا… في انتظار الجواب عن السؤال الكبير، لا وجود لأدنى شكّ في أن العالم تغيّر. غيرت حرب أوكرانيا العالم. أعادت تأكيد أهمّية منطقة الخليج والشرق الأوسط التي حاولت إدارة جو بايدن تجاهلها من منطلق أن الأولويّة للمواجهة مع الصين. ارتدّت سياسة مواجهة الصين على أميركا نفسها، خصوصا أن الأخيرة تبدو المستفيد الأوّل من المغامرة البوتينية ومن أن الرئيس الروسي سيكون في حاجة إليها أكثر من أيّ وقت مضى في هذه المرحلة… في حين أن لا مصلحة لدى دول الخليج في اتخاذ أي موقف عدائي من بكين! العالم تغيّر. هل تتغيّر أميركا أيضا؟

وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ» [13]. وفي رواية: «الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ» [14]. ومنها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ﴾ [آل عمران: 110]. قال القرطبي رحمه الله: «إنما صارت أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير أمة، لأن المسلمين منهم أكثر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيهم أفشى» [15]. وأخبر سبحانهأن الناجين من الأمم هم الآمرون بالمعروف، والناهون عن المنكر، قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون ﴾ [هود:117]. قال شيح الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ومن لم يكن في قلبه بغض ما يبغض الله ورسوله من المنكر الذي حرمه من الكفر، والفسوق والعصيان، لم يكن في قلبه الإيمان الذي أوجبه الله عليه» [16]. اهـ وقال أيضًا: «وإذا كان جماع الدين وجميع الولايات هو أمر، ونهي، فالأمر الذي بعث الله به رسوله هو الأمر بالمعروف، والنهي الذي بعثه به هو النهي عن المنكر وهذا نعت النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، قال تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ﴾ [التوبة:71].